حافيه علي جسر عشقي
المحتويات
اللعب معه ..
أبتسمت السيدة فتحية لتعود شاهقة پعنف ضاربة يدها على صدرها
أيه اللي في وشك دة يابنتي اللي أتهجم عليكي هو اللي ضړبك كدا !!!!
أسبلت ملاذ عيناها بحزن لتعود وتخفيه وراء قناع القوة و هي تقول بمزاح زائف وداخلها حطام
لو كنت فايقاله كنت ردتله القلم عشرة بس حظه أني أغمى عليا عشان مكنتش قادرة أتنفس ..
معلش يابني لامؤخذة أنشغلت في ملاذ .. مش أنت اللي كنت معاها لما براءة أختها كانت في المستشفى !!
أومأ ظافر دون أن يتحدث لتبادر
هي بحنو
أنت اللي أنقذتها مش كدا ربنا يحميك لشبابك يا بني ومتشوفش حاجة وحشة أوي .. ما شاء الله عليك طول بعرض بجمال وعيون ملونة و آآآ
قالت ملاذ بغيظ ليقهقه ظافر و هو يرد بلباقة
دة من ذوقك يا حاجة ..
يعني هو قالك أنه هييچي ياما طيب ميتى أمتى !!
قالت ملك بقلق لتردف والدتها بقلق أكبر
معرفش يا بتي والله أنا خاېفة على أخواتك قوي .. طب أتصلي أكده بالمستشفى اللي هنا عايزة أسمع صوت مازن يابتي وحشني قوي ...
أشفقت ملك على والدتها لتومأ بالإيجاب جلبت هاتفها لتتحدث مع مشفى الهلالي .. أوصلت الممرضة الهاتف إلى أخيها الذي أستطرد بنبرة فاترة خير يا ملك في حاجة !!
مازن الحمدلله أنك رديت .. أنت بخير يا اخوي !!
أقتربت منها السيدة رقية سريعا لتلتقط الهاتف من بين يداها و هي تردف بسعادة شديدة
مازن .. وحشتني يا جلب أمك !!
تنهد مازن بحرارة ليتمتم
أنا كويس يا أمي متقلقيش و هخرج من المستشفى بكره أو بعده بالكتير ..
أنتفضت والدته بحنان أموي وهي تقول
أغمض مازن عيناه و هو يقول بإصرار قوي
أنا مش هاجي لوحدي يا أمي .. عاملكوا مفاجأة هتعجبكوا !!! أنا هقفل دلوقتي ..
أغلق الخط ولم ينتظر ردها ليلقي بالهاتف أمامه پغضب شديد ليمسك بذهنه يضغط عليه .. برزت الشعيرات الدموية داخل مقلتيه جازا على أسنانه كما لو أنه فقد عقله ..
في حاجة يا مازن باشا أيه اللي خرجك من أوضتك أنت لسة تعبان و آآ ..
هي فين !!!
م .. مين يا باشا !!!
قال المدير بتلعثم و هو يطالعه بغرابة أفرغ مازن شحنة غضبه بذلك المسكين ليكور كفه ملكما إياه طرح المدير أرضا ليزحف إلى الوراء متمتما برجاء حار
يا باشا قولي بس مين دي يحكه پعنف و هو يسعل بحدة لم يكن مازن يعي ما يحدث .. عيناه غائمتان بشړ مخيف
مش هسيبها .. فريدة بتاعتي أنا بس !!!!!
كلي يا حبيبتي الدكتور بيقول انك مش بتهتمي بصحتك كويس ....!!
أدخلت فتحيه المعلقة الممتلئة بالحساء داخل فمها رغما عنها ابتعلت ملاذ المعلقة بصعوبة قائلة بمزاح
حرام عليكي يا ماما أفرضي كنت شرقت و مۏت دلوقتي !!!
ضړبت فتحية كتفها قائلة بتوبيخ حاد
بس يا ملاذ بعد الشړ عليكي من المۏت يحبيبتي ..!!!
وقف مستندا على جدار الباب عاقدا ذراعيه معا يراقبها بتفرس همست شفتيه بخفوت شديد و قد تبدلت ملامحه سريعا
بعد الشړ عليكي !!!
أمسكت ملاذ بكف فتحية التي تعيد الكرة لتجعلها تأكل رغما عنها همهمت ملاذ بإبتسامة بسيطة و عينان قويتان لاتهزم
روحي أنت يا ماما فتحية عشان تاخدي بالك من براءة مينفعش نسيبيها لوحدها كدا !!!
فرغت فتحية ثغرها للحظة .. بعد ما فعلته براءة بشقيقتها و
بعد أن جعلتها تخسر عملا مهم كهذا ما زالت ملاذ تفكر بها وبراحتها نكست عينان فتحية بحزن .. أشفقت بشدة على ملاذ فرت دمعة هاربة من بين عينان تلك السيدة البسيطة لتحاوط وجه ملاذ ترتب خصلاتها المموجة بإثارة و هي تقول بنبرة شارفت على البكاء
ربنا يحميكي يابنتي و يخليكي ليا و ميحرمنيش منك أبدا متقلقيش يا ضنايا براءة مع واحدة صحبتي من الجيران و بتاخد بالها منها كويس وبعدين مين اللي قالك اني هسيبك بس و انت في الحالة دي !!
لاء يا ماما فتحية .. انا عارفة براءة أختي مش بترتاح مع أي حد وهي بتحبك وبترتاح معاكي أنت بس ..
تظن أنك تقاوم ذلك الحزن الذي يدفعك على حافة الاڼهيار .. لكنك في الواقع تنطفئ مع كل بقعة من الحزن تكئب حياتك لتصبح كالذين قبضت أرواحهم .. ولكن أجسادهم لازالت تمش على الأرضية تتحدث بهدوء .. عيناه توحي قوة ليست باليسيرة
و لكن ملاذ ليست الفتاة التي تبكي على
متابعة القراءة