علي حافه الهاويه ل سما سعيد

موقع أيام نيوز

من البيت بأى حجة فى ميعاد رجوع مصطفى

واستناة وهو راجع من الشغل واكلمة واديلة الجواب

تنهدت بعمق قائلة بس هو ينزل من شقتة

دا من يوم ما الست هربت وهو حابس نفسة

آل يعنى زعلان عليها اوووى

تنهدت بعمق وهى تقول انا هستنى لما يفوق

من اللى هو فية دة وينزل الشغل وليا تصرف تانى

البارت الثامن عشر 

عودى إلى حبيبتى وياملاكى

وآتركى ما فات وراءك 

وتناسى فظاظة لسانى

توالت الايام والليالى وتبقى الوضع كما هو علية

وبعد ان يأس مصطفى من عودة زوجتة

واسرتة تصنعت عدم المعرفة بمكانها وحافظت على الكتمان

عاد الى مزاولة عملة وكان يغادر كعادتة كل صباح

ومن خلفة كان يذهب إياد الى الشركة التى يعمل بها

فتغتنم رقية فرصة مغادرة مصطفى الى عملة

وتصعد الدرج المؤدى الى اعلى حيث غرفة المرسم

الماكثة بها زوجة ابنها تعطيها الطعام وتأتى لها بكل ما تطلبة وما لا تطلبة

كما اغتنمت آيات فرصة مغادرة مصطفى الى عملة

هبطت الدرج متوجهة الى شقتها واخذت منها كل ما تحتاجة

ولم تنس ان تأخذ نقابها وعند باب الشقة وهى تمضى لتغادر

ثانيتا الى المرسم بالدور العلوى تذكرت شئ ما

فذهبت متوجهة الى حجرة نومها ومنها الى الخزانة الخاصة بها

واخرجت منها دفتر الرسومات الخاص بإياد

والتى كانت تخبئة اسفل ملابسها بالخزانة

والذى يحمل بداخلة العديد من الصور التىرسمها إياد اليها

منذ ان رأها بالقطار اثناء دراستها بالجامعة

خبأتة بمكان آخر لن يخطر على بال زوجها

ومن ثم غادرت الشقة مطمآنة بعد ان اعادت كل شئ كما كان

لكى لا يشعر زوجها بإن احدا دلف

الى شقتة بغيابة

ومن ثم توجهت على الفور الى اعلى وظلت داخل

المرسم عدة أيام ومن حين الى اخر تصعد رقية إليها

لتأتى لها بوجبات الطعام وللأطمأنان عليها

برغم انها بين الفنية والاخرى يتملكها هاجس ما

هاجس يشعرها برهبة من شئ تجهلة شئ تشعر بوقوعة

فى القريب العاجل الا انها تتلاشاة ويعود شعورها بالإسترخاء التام

وهى بداخل المرسم لاتعلم هل هذة السعادة بسبب

بعدها عن بطش زوجها وزمجرتة الدائمة

ام لكونها بداخل المرسم الخاص بمن

تمنت ان تكون ف يوم ما حبيبة وزوجة الية

داخل حى شعبى بمكان ما

داخل حجرتها الخاصة كانت مستلقية على فراشها تنعم ببعض الاسترخاء

انتفضت عن فراشها عندما سمعت صوت اغلاق باب الحجرة پعنف

وضعت يدها بمكان قلبها نظرت الية بعد ان جلس على مقعد متواجد بالحجرة

فتأففت قائلة اية ياسليم ما براحة شوية حرام عليك خضتنى

فتحدث سليم بإزدراء جرى اية ياحلوة هو انتى نايمة ف الصحراء علشان تتخضى

فتحدثت الية بإستياء قائلة لاء انا نايمة ف بيتى وعلشان كدا

لازم احس بالامان مش تيجى كدا وتفزعنى

ضحك سليم بإستخفاف ومن ثم قال بيتك سلامات يا بيتك

رمقتة بأندهاش وهى تقول اية دة انت بتتكلم كدا لية مالك كدا

سليم بأمتعاض مالى ياست نجلاء ماانا زى الفل اهو

ومن ثم اسطرد بحدة قائلا يالله يااختى قومى خلينا نشوف شغلنا

كفاياكى دلع بقى شهر العسل خلص خلاص

نجلاء بأستياء اة شهر العسل اللى قضناة ف شقتنا

وبعدين اقوم فين وشغل اية ماانا مخلصة طبيخ وموضبة الشقة قبل ماانام

سليم بأمتعاض طبيخ اية وشقة اية اية شغل الهبل بتاعك دة

سيبك من الكلام الفارغ وقومى البسى دة

وجدتة يتوجة نحو الجزانة ومن ثم اخرج منها خمار ودفعة

بجوارها وهو يقول يلا بسرعة مفيش وقت

نظرت نجلاء الى الخمار ومن ثم تحدثت مستفهمة اية دة

لم يجيبها سليم فقد استدار وفتح احدى ادراج الكومودينوا

بواسطة المفتاح الخاص الذى لا يفارقة مطلقا

ومن ثم استل علبة متوسطة الحجم

فتحها ومن ثم القى ما بداخلها امامها على الفراش

نظرت نجلاء الى تلك الاكياس الصغيرة الشفافة بحجم علبة الثقاب

والتى تحتوى على مسحوق ابيض وتساءلت قائلة 

اية دة ياسليم فيها اية الاكياس دى

سليم بعدم تروى دا هيروين ياروحى

جحظت عينيها من فرط المفاجأة ومن ثم قالت بصوت متهدج 

هي رووين

سليم بحنق انتى لسة هتندهشيلى وتتهتهى ما تيللا يااختى ورانا شغل

ولسة هعرفك هتعملى اية وهتوزعى ازاى ولمين

نجلاء بعدم إستيعاب اوزع اية وشغل اية انا مش فاهمة حاجة

واية الاكياس دى وازاى دخلت شقتى وكانت جوا اوضتى

ضړب سليم كف فوق كف وهو يقول دى باينها ليلة سودة

على دماغك يابعيدة

تحدث اليها شزرا وهو يقول بصى ياحلوة قصر الكلام

الهيروين دة بتاعى انا بتاخر فية

وانتى من هنا ورايح اللى هتوزعية ف الاول ماجد اخويا هيساعدك

لحد ما تتعودى وتتعرفى ع الاماكن والاشخاص اللى بنوزع لهم

الحلوة اللى

قابلك كانت طالبة ف الجامعة

وكانت بتوزعلى البضاعة على زمايلها الكييفة زى الفريرة

لما اشوف بقى مراتى الحلوة هتتصررف ازاى

غسقت عينيها بالدموع وهى تقول بقى علشان كدا اتجوزتنى

سليم مبتسما وهو يداعب وجنتيها ايوة بالظبط

كدا ماانت طلعتى بتفهمى اهو يلا بقى ياحلوة البسى الخمار

علشان تعرفى تخبى البضاعة كويس ومحدش يقدر يشوفها

ويكشفك انتى لسة مبتدأة وانا مش ناوى اخسرك بصراحة

صړخت نجلاء بصخب وهى تقول انت بتقول اية انت اټجننت

فأمتدت يدية تتقبض خصلات شعرها وهو يقول جاحظ العينين 

صوتك ميعلاش ياحلوة انتى تسمعى الكلام وانتى ساكتة والا هبلغ عنك

واقول ان الهيروين بتاعك وعندى مليون شاهد

وبين يوم وليلة هتلاقى نفسك مشرفة ع البرش بتاكلى عيش وحلاوة

تحدثت نجلاء من بين دموعها قائلة انت مش ممكن تكون بنى آدم آنت حيو

بترت جملتها حينما صفعها على وجهها عدة صڤعات وهو يقول 

انتى هتشتمينى يا بنت ال ولا بلاش ميصحش اشتم حمايا العزيز الله يرحمة

وبعد طول مجادلة صاخبة وهوجاء إنصاعت نجلاء الى آمرة وقامت بإرتداء

هذا الخمار الذى اجبرها على ارتدائة لكى يتثنى الية تخبئة

اكياس الهيروين بين ملابسها الداخلية العلوية

داخل شقة بدر العطار

كان الوقت ما بعد الظهيرة وكانت رقية عائدة من غرفة المرسم

حيث آيات زوجة ابنها الماكثة بداخلها فتحت باب شقتها

واثناء دخولها سمعت صوت ملك الصغيرة تتحدث باكية عبر الهاتف الارضى

فأقتربت اليها رقية وهى تستمع الى ما تقولة

ملك پبكاء طفولى انتى وحشتينى اوى ياماما

مش هتيجى تاخدينى انتى وبابا بقى

وعلى جانب أخر تحدثت ولاء الى ابنتها قائلة حبيبت ماما انا مش هاجى

اخدك انا جاية لعندك ومش هسيبك تانى ابدا

تهللت ملك بسعادة هية بجد ياماما

انتى هتقعدى معايا ومش هتسافرى تانى

ولاء بحنان وعطف الامومة سامحى ماما ياملوكة ومتزعليش منها

واوعدك انى هصالحك وهجبلك لعب ولبس وكل اللى انتى عايزاة

ومن ثم اردفت بحب خلاص ياروح ماما اوعدك

انى مش هسيبك

 

تانى ابدا هاة مبسوطة

ملك ببراءة مبسوطة اوى ياماما

ومن ثم اسطردت الصغيرة قائلة انا عايزة اكلم بابا ياماما

ولاء بإستياء لاسف ياحبيبتى بابا ف الشركة بيخلص الشغل

علشان نجيلك على طول بس هو قاللى انى اوصلك سلامة

وبوسة كبيرة لملوكة حبيبت قلب بابا

اقتربت رقية حيث ملك وقالت بصوت خفيض ممكن ياملوكة

تدينى التليفون اكلم ماما

فتحدثت ملك الى والدتها قائلة ماما تيتة جت اهى وعايزة تكلمك

ولاء بإشتياق بجد اخيرا وصلت طب اديهانى ياملوكة

فأعطت الصغيرة سماعة التليفون الى جدتها ومن ثم توجهت

الى حجرتها وهى بمنتهى السعادة

تحدثت رقية الى ابنتها عبر الهاتف قائلة ولاء ياحبيبة ماما وحشتينى

ولاء بحب وانتى كمان ياماما انتى كنتى فين انا بتكلم مع ملك وبابا من بدرى

ولما سألت عنك قالولى منعرفش هى فين

رقية بإرتباك هةسيبك منى انا دلوقت وطمنينى عليكى

وعلى ادم والبيبى

ولاء مبتسمة انا تمام وادم بيسلم عليكى والبيبى مش مبطل رفص

ضحكت رقية قائلة الله يسلمك ويسلمة ويتمم حملك على خير يارب

ولاء مبتسمة يارب ياماما ادعيلى وحياتك

ومن ثم اسطردت متسائلة اومال فين آيات ياماما

انا لما سألت بابا عنها قاللى انها مش موجودة اومال هى راحت فين

صمتت رقية وكأنها تفكر فيما ستقولة لابنتها ومن ثم تحدثت قائلة 

اة آيات راحت عند مامتها اصلها تعبانة شوية

ولاء بإستياء لاء الف سلامة علي طنط سهير

ربنا يطمن آيات على مامتها يارب

تنهدت رقية بإسترخاء ومن ثم قالت ها صحيح اللى سمعتة دة

انتى كنتى بتقولى لملك انك راجعة قريب

ابتسمت ولاء بسعادة قائلة طبعا ياست الكل زى ما قلتلك قبل كدا

وان شاء الله على اول الشهر الجديد هكون عندكوا

رقية بسعادة غامرة بجد ياحبيبتى

ولاء مؤكدة طبعا ياست الكل ويلا بقى

انا عايزاكى تحضريلى كل الاكلات اللى بحبها

واللى اتحرمت منها ف غربتى

رقية بلهفة داانا هعملك كل الاكل اللى انتى بتحبية

بس انتى اوصلى بالسلامة وليكى علية اعملك

حتة عزومة ونتلم كلنا زى زمان

ولاء بشوق يااااة ياماما وحشتنى لمتى انا واخواتى

رقية بحب ربنا يجمعكوا على خير ياحبيبتى

ومن ثم اسطردت قائلة خللى بالك من نفسك ياحبيبتى

ومن ادم ومن البيبى وتوصلوا بالف سلامة يارب

ولاء مبتسمة حاضر ياماما الله يسلمك ياحبيبتى

سلميلى على اخواتى مصطفى وإياد وطبعا آيات

رقية بحب الله يسلمك من كل سوء يارب

ولاء بخشوع استودعك الله ياحبيبتى لا الة الا الله

رقية بسعادة سيدنا ومولانا محمدا رسول الله

داخل شقة مصطفى بدر العطار

سمع مصطفى صوت عدة طرقات على باب شقتة

فنهض بتكاسل ليفتح للطارق

فإبتسم بشحوب حين رؤية شقيقة يقف قبالتة

فدلف إياد الى الداخل وجلس مع شقيقة بحجرة المعيشة

رمقة إياد بعينين حزينتين على حالة فوجة مصطفى شاحب

وجسدة اصبح هزيل من قلة تناولة الطعام انبتت لحيته بصورة ملحوظة

فرثى قلبة علي حال شقيقة الاكبر

فتحدث إياد معاتبا انت عامل ف نفسك كدا لية يامصطفى

ابتسم مصطفى بإستخفاف

ومن ثم قال يعنى منتش عارف انا لية حالتى كدا

مراتى غايبة ومش عارف مكانها بقالى 10 ايام

ومش عارف ولا قادر اقعد ف الشقة من غيرها وحاسس انى ضايع وتاية

وكل دة وبتسألنى عامل ف نفسى كدا لية

زم إياد شفتيه ومن ثم تحدث بجدية طب مين السبب فى دة كلة

مش انت يامصطفى انت اللى دائما بتعاملها وحش

انت اللى دائما بتهينها وپتجرحها وفى الاخر كنت عايز تموتها

مصطفى بحزن عميق بحبها يا إياد بحبها وبغير عليها

عارض إياد حديث شقيقة قائلا لالاء يامصطفى الغيرة متبقاش بالشكل دة

دة للاسف اسمة شك وعدم ثقة لان الغيرة عمرها ماتوصلك للى انت عملتة دة

مصطفى بندم شديد وقد اغدقت عينية بالدموع انا مكنتش ف وعيي

انا بعترف انى اتهورت بس مقدرتش اتقبل فكرة انها

كانت مع سامح بالشقة لوحدهم

وكمان مقفول عليهم الباب الشيطان لعب ف دماغى

مقدرتش اتمالك اعصابى مقدرتش

إياد بخفوت اهدى يامصطفى اهدى

خلاص اللى حصل عدى المهم انك تغير من اسلوبك دة مينفعش كدا

احنا منرضاش على ولاء اختنا ان ادم جوزها يعمل فيها كدا

ومن ثم اسطرد بجدية قائلا لو ولاء جاتلك يوم يامصطفى

وقالتلك ان ادم ضربها واهانها وطردها بعد ما اتهمها بالخېانة هتعمل اية

رمقة مصطفى شزرا ومن ثم تحدث بحدة اية يضربها ويتهمها بالخېانة

داانا كنت ضړبتة وعرفتة مقامة وطلقت اختى منة

ابتسم إياد قائلابكياسة شفت دا لان ولاء ليها اخوات

انما مراتك المسكينة دى اللى ملهاش غير مامتها لما

يتعمل فيها كدا هتلجأ لمين المفروض لما الدنيا تيجى عليها

تلجأ لجوزها وتتحامى فية مابالك بقى لو اللى جة عليها

هو جوزها بنفسة هتعمل اية وهتتصرف ازاى

بكى مصطفى تأثرا من حديث شقيقة ومن ثم تحدث بندم 

انا غلطت ف حقها ونفسم ترجع علشان

اردلها كرامتها واتأسف لها وهقسم على مصحف

ان عمرى

تم نسخ الرابط