الذئاب ل ولاء رفعت
المحتويات
فاروق ولا النيش الي نملية ستي أشيك وأحلي منه
كادت تضحك ع حديث ابنتها لكن سيطرت ع ضحكاتها حتي لا تثير حنقها وقالت بصي يارحمة يابنتي هقولهالك نصيحة الدنيا مبتديش كل حاجة للبني آدم لازم بيبقي ف حاجة ناقصة ومن ناحية تانية حاجة بتكمل الي ناقص ده ومتعلميش الخير فين ومتقلقيش من حماتك أنتي مش هتعيشي معاها يعني
رحمة ما هو ده الي مصبرني عليها
لكزتها والدتها ف زراعها وقالت أسكتي بقي دول جايين علينا
عديلة ألف مبروك ياعروسة
الله يبارك فيكي ياطنط اصدي ياماما قالتها رحمة
عديلة واد يا عادل روح خد خطيبتك وشربها عصير قصي ولا ساقع وإحنا مستنين أنا وخالتك هنا
عادل حاضر ياماما قالها ثم مد
لم تمد يدها له وقالت أنا بعرف أعدي الطريق لوحدي قالتها وذهبت لتعبر الطريق وهو خلفها يستشيط ڠضبا ويتوعد لها بداخل عقله
ماشي صبرك عليا يارحمة
غادرت كارين المبني التي تقطن فيه متجهة نحو دراجتها الڼارية ترتدي خوذة الأمان صعدت فوق الدراجة وأرتدت حقيبتها التي تلازمها عندما تذهب إلي عملها أو المعارض الفنية وكالعادة يذهب خلفها اثنان من الحراس التابعين لقصي يستقل كليهما سيارة سوداء
كارين أيوه ياعمار عملت أي ف حوار اللوحة
عمار والله ياكارين ما لاقيها ف أي معرض بس يمكن
ف أمل تلاقيها عند واحد متخصص ف رسم البورتريهات وممكن تلاقي عنده البورتريه ده
كارين طيب متعرفش اسم الجاليري ده والاقيه فين
عمار أنا هدورلك عليه ع جوجل ماب وهبعتلك اللوكيشن أوك
أغلقت المكالمة لتزيد سرعتها حتي لاحظت ف مرآه الدراجة التي تقع ع يمينها السيارة التي تلازمها إينما ذهبت زفرت بحنق وقالت ماشي أبقو وروني بقي هتمشو ورايا إزاي قالتها لتزيد من السرعة أكثر وهي تتسلل من بين السيارات وإزدحام السير حتي تطرقت إلي منعطف أدي بها إلي طريق لم يستطيعو الوصول إليها
الحارس بصوت أجش الو قصي باشا أنسه كارين خدت بالها مننا وأختفت ف الإشارة
صاح قصي پغضب قد أخترق أذن كلا الحارسين عشان مشغل شوية مساطيل اسمع ياكلب منك ليه تدورو عليها وتخلو بالكو منها لو غابت عنكو لحظة مش هقولكو هاعمل فيكو أي
الحارس أمرك يا باشا
هدأت من السرعة حتي توقفت أمام متجر لبيع الحلوي والسناكس
أوقفت دراجتها خلف سيارة في موقف إنتظار أمام المتجر
خلعت الخوذة دلفت بداخل المتجر المليئ بالأرفف المعدنية التي تصطف بالتوازي لمعت عينيها عندما وجدت مبتغاها وهو إحدي السناكس الشهيرة أمسكت سلة المشتروات ألقت بداخلها 3 أكياس وكذلك أخذت بعض عبوات الشيكولاته التي تعشقها توقفت لتسترق السمع عندما لفت إنتباهها صوت ليس بغريب ع مسامعها
وف الجهة الأخري من الرف المعدني يمسك بعبوات معدنية لمياه غازية ويتحدث إلي صديقه ف الهاتف
مين دي الي تضايق يونس البحيري لا هي ولا ألف زيها
زياد بس متنكرش أن البت بجمالها وحلوتها علقت ف دماغك ياصاحبي
يونس جمال مين دي لبسها زي الواد وفاكرة نفسها أرسطو ولسانها عايز مقص بتاع الشجر أنا تقولي غبي والله لما اشوفها هخليها ټعيط عشان أسامحها
زياد ده أنت لو عرفت هي أخت مين أنت الي هتعيط عشان تسامحك
يونس واحدة باللسان ده هتلاقي أخوها إبراهيم الأبيض ولا رفاعي الدسوقي بتاع مسلسل الأسطورة قالها وقام بأخذ شيئا من فوق الرف حتي ظهر له الجهة الأخري ليري طيفها بعد أن أختبأت وهي تتوعد له بداخلها وهي تجز ع شفتها السفلي
وقع من يده بدون قصد هاتفه فتأفف پغضب وقال أستغفر الله العظيم حتي سيرتها النحس لما جت قلبت بكوارث
أنا نحس يا منبع الغباء إما وريتك مبقاش كارين قالتها لتسرع إلي المحاسب حتي تدفع ثمن ما أخذته وهي تراقب ذلك الذي يقف بعيدا مازال يقف مكانه
في قصر العزازي
يجلس خلف مكتبه يزفر دخان سيجارته يجلس أمامه كنان مساعده وصديقه والحارس الخاص له
كنان أنا عايز الشغل يمشي زي الألف ف خلال اليومين الي هسافرهم قالها قصي بحسم
كنان طبعا يا باشا كأنك موجود والشحنة الي هتوصل بعد بكرة هبعتلك تقرير عنها صوت وصورة
قصي كده تمام أوي وطبعا مش هواصيك زود الحراسة ع المخازن دي بضاعة بالملايين ولو أتسرقت منها حاجة تطير فيها رقاب
كنان متقلقش ساعدتك ف الحفظ والصون بس ممكن سؤال لو مفيهاش رذاله مني
تنهد وأرجع ظهره إلي الخلف وهو يحرك المقعد يمينا ويسارا قول
كنان هي السفرية دي الهني مون ولا صفقة جديدة مع سينيور اندرو ولا هني مون مع صفقة
أرتسمت ع محياه إبتسامة ثقة وقال الأتنين مع بعض وحاجة تالته هتعرفها
بعدين
دق الباب
قصي بنبرة أمر أدخل
دلفت الخادمة وقالت قصي بيه صبا هانم رافضة الأكل تماما الفطار لاقيت الصينية زي ما هي والغدا أميرة دخلته ليها صړخت ف وشها وطردتها برة
جز ع فكيه وأحتدت عينيه أنا عارف بعمل أي قالها وغادر الغرفة متجها نحو الدرج
كنان ربنا يستر وميتهورش عليها
وصل أمام الغرفة ليطرق الباب
أنا قولت مش عايزة أشوف وش حد أنتو مبتفهموش صاحت بها صبا من الداخل
فتح الباب بهدوء لينظر إليها ويضع يده ف جيبه والأخري يستند بها ع الباب وقال مبتاكليش ليه ولا لازم أجيلك بنفسي عشان تاكلي
ثم أشار إليها نحو الطعام وقال بنبرة ټهديد الأكل ده لو متاكلش دلوقتي بمزاجكك هتاكلي ڠصب عنك
تحولت ملامحها من الخۏف إلي الڠضب تمالكت قواها لتستعيد رباطة جأشها نهضت ووقفت بتلك الرماديتيان التي تلتمع بالتحدي أبتسم بجانب فمه ليعلم
إنها عادت إلي طبيعتها المتمردة
صبا لو عيزاني متهورش عليكي أو أعمل شئ هتندمي عليه تعالي كولي عشان الطيارة زمانها ع وصول قالها قصي بهدوء وټهديد
صبا مليش نفس
أشار لها بيده لتأتي إليه وقال تعالي وأنا هفتح نفسك
رمقته بتقزز وإزدراء وقالت بنبرة متهكمة أنا من ساعة مابقيت معاك مابقتش بحس بطعم أي حاجة بقيت عايشة مجرد حلاوة روح
مسح وجهه بكفيه ليزفر بينهما نهض ليتجه نحوها لن تتحرك لكن لاحظ
إنقباض قبضة يدها وهي تحاول أن تخفي ما تشعر به من خوف من إقترابه لها وجدت
لا مفر من أن تبتعد رجعت إلي الخلف حتي أصتدمت في الحائط بظهرها حاوطها بين زراعيه مستندا بهما ع الحائط حدق ف عينيها بنظرة عميقة لتتفاجأ بأنحناءه ليحملها من ركبيتها
بتعمل إي نزلني مش مكفيك الي عملتو فيا عايز تعمل أي تاني قالتها وهي تضربه بقبضتيها ع ظهره
تشير نحو السيارة
السائس دي عربية الفنان
زفرت بحنق وقالت أنا بسألك عن أسمه مش بيشتغل أي
السائس دي بتاعت يونس بيه هو زبون الماركت وبيجي هنا ع طول
كارين أوك
ذهب نحو السيارة وهي تفتح حقيبتها وأخرجت إسطوانة معدنية وقامت بالضغط عليها ليخرج منها
لون أسود وقامت بكتابة تلك العبارة
إياك تسوق تاني عربيات يا غبي مع تحيات كارين
أنتهت لتصعد فوق دراجتها وأنطلقت مسرعة ف إتجاه المعرض خرج الأخر من المتجر حتي أتسعت عينيه بالڠضب من المدون ع سيارته ليشتد حنقه أكثر عندما وقعت عيناه ع توقيعها ليدرك أن ما رآه بالداخل ليس كان وهم بل هي
وصلت أمام المعرض لم تجد مكان تصطف فيه دراجتها فقامت بوضعها بعيدا
سلام عليكم هو
ده جاليري دافنشي قالتها كارين إلي عم عليش الناعس
عليش بصوت ناعس أيوة يابنتي معلشي مشغلتش الإضاءة بتاعت اليافطة أتفضلي والفنان زمانه ع وصول
دلفت إلي الداخل ولم تعير للجملة الأخيرة إهتمام بل ظلت تبحث عن تلك اللوحة لكن ما لفت إنتباهها تلك البورتريهات الرائعة لشخصيات شهيرة من العصور القديمة والعصور الحديثة ظلت تسير ف رواق متسع ع جانبية لوحات تسمرت بمكانها ليرتسم الإمتعاض ع ملامح وجهها عندما رأت بورتريه لذلك الغبي كما لقبته هي
وكمان مخليهم يرسمولك صورة ويعرضوهالك ف الجاليري بس محتاجة شوية تعديل قالتها وألتفت يمينا ويسار حتي تراقب الطريق وأخرجت قلم ألوان ذو سن سميك وأخذت ترسم له أذنين حمار وشارب مضحك وكتبت ع جبهته غبي
نسيتي تكتبي مع تحيات كارين قالها يونس الذي وصل للتو بدون أن تشعر به
تركها پعنف وكادت أن تسقط ع الأرض لكنها تمكنت من الإستناد ع المنضدة وأبتعدت مسرعة قبل أن ينهض كالۏحش الثائر يركل كل ما يقابله ويقلبه رأسا ع عقب
صدح صوت مرتفع يأتي من الخارج وهو صوت المروحية وهي تهبط ع تلك الأرض الفضاء الموجودة خلف القصر توقف ليلتفت إليها بنظرات أرتجفت خوفا منها
دق الباب ليأتي صوت كنان من الخارج قصي باشا الطيارة وصلت
خد الشنطة واللاب والحاجات الي ف المكتب وخلي حد يوصلها عقبال ما أنزل قالها قصي أمرا ونظراته الحادة المرعبة لم تفارق عينيها
أنزلي قالها أمرا إياها
بادلته بنظرة إندهاش وقالت ثواني هغير البجامة
وهلبس ح لم تكمل ليقاطعها بنبرة أرعبتها أكثر عندما صاح ف وجهها أنزلي ياصبا
مش هنزل بالمنظر ده أنت أتجننت ولا أي !!! صاحت بها وف لمح البصر وجدته يجذبها من يدها بقبضته ويسحبها خلفه وهو يفتح باب الغرفة وهبط الدرج وهي تصيح وتصرخ ليترك يدها وكل ذلك أمام مرأي ومسمع العاملين بالقصر
غادر القصر ليترك يدها ثم قام بحملها ع كتفه وهي تركل ساقيها ف الهواء توجه إلي خلف القصر وهو مازال يحملها وتصرخ حتي وصل أمام باب الصعود للطائرة صعد الدرج ولم يبالي لصرخاتها حتي دلف بالداخل تحت نظرات قائد المروحية الذي تعجب من ما يراه
كان كل شئ ف الداخل ېصرخ بالفخامة والرقي وكأنها قصر سيحلق ف السماء وليست
جلس ع المقعد المقابل لها وبينهما تلك المنضدة التي يعلوها حاسوبه المحمول وحقيبة جلدية بدأت الطائرة ف الإقلاع وهو يجلس بكل ثبات أمام شاشة الحاسوب يتابع أعماله أمسك بالحقيبة وقام بفتح السحاب ليخرج منها ملفات ورقيه ونظر بتمعن وهي تزفر بحنق ولم تريد أن تتحدث لتتحاشي
ردود أفعاله غير المتوقعه
وبعد مرور ساعة مازال منهمكا حتي أنتهي ليرجع إلي الخلف وظهر مسند المقعد يرجع إلي الوراء أغمض عينيه ويسند ساعديه ع مساند المقعد الجانبية
ممكن أقوم قالتها صبا وهي
متابعة القراءة