الذئاب ل ولاء رفعت
المحتويات
دفعة واحده ... ليولج جميعهم ... تسمر يوسف ف مكانه متسعة حدقتيه مما يراه ...
منذ قليل ...
تقف تسترق السمع إلي مكالمة مروان ويوسف وعندما أنتهي من المكالمة
عايز تبعيني ليوسف يا مروان ... صاحت بها إنجي وهي تمسك ف تلابيبه
صفعها وصاح پغضب أنتي بتتصنتي عليا !!!
إنجي
ااااااه بتمد إيدك عليا يا حيوان ياواطي ... مش كفايه خسړت كل حاجه عشانك وف الأخر تبعيني
اه ببيعك زي ما بعتيني زمان ولا أحب أفكرك يا ست إنجي ياطاهره يا شريفه لما ضحكتي ع الدكتور إبن عمتك وكان فاكر إنك بنت بنوت
صاحت به أخرس ...أنت كداااب
مروان
والي حصل مابيني وبينك لما سافرنا شرم ف رحلة الجامعه ده كان كدب !! ... وع الرغم الي حصل كنت ناوي أصلح غلطتي وأتجوزك لكن ماأبويا أعلن إفلاسه طبعا مينفعش إنجي هانم تتجوز واحد مفلس راحت تدور ع المغفل الي يعيشها ف مستوي القصور وتلبسه غلطة غيره بحتة عملية صغيرة عملتها عند دكتور من بتوع تحت السلم ... تحبي أقولك إسم الدكتور كمان !!
أنت أقذر بني آدم شوفته ف حياتي
جذبها من خصلاتها بقوة وصاح ف وجهها
وأنتي أقذر واحده شوفتها ف حياتي دي العاهرة أنضف منك بمليون مرة ع الأقل الكل عارف بحقيقتها لكن أنتي فاكره نفسك نضيفه وشريفه وإنتي أقل ما يتقال عليكي إنك شمال وو......
وف أثناء تلك
مۏت وغور ف ستين داهيه ... مۏت يا مروان ... موووووووت
...
وقفت سيارة أجرة أمام بناء عائلة عادل ... ترجل هو منها والسائق الذي فتح الباب الخلفي للسيارة وأنزل له الحقائب ...
متشكرين ياسطا ... قالها عادل وهو يعطي للسائق النقود
السائق
حمدالله ع السلامه ياسطا عادل ... عقبال السفريه الجايه
ضحك بسخريه وقال
ما خلاص كل سنة وأنت طيب
فصاح پغضب
أنتو ياعالم يالي بتحدفو المشابك
وبالشرفه صاحت فاتن التي كانت تضع الثياب فوق الأحبال البلاستيكيه
اي ده أبيه عادل جه .. الحقي ياما الحق يا علاء أبيه عادل رجع
صعد عادل الدرج ليستقبله شقيقه بالعناق وقال
أي المفاجأه دي
عادل ولا مفاجأه ولا حاجه خلاص شكلي قاعد فيها
عادل الله يسلمك ياما
فاتن حمدالله ع السلامه يا أبيه
عادل الله يسلمك يا تونه .. أنتي يابت لسه قاعده مش المفروض تكوني إتجوزتي من شهر !
عديلة
هتعمل أي بقي ف صاحبك الموكوس جه ياخد أجازته مرضوش يدهالو ف الشغل وأجلها شهر كمان
بنتك الي نحس ياما
فاتن كده .. الله يسامحك يا أبيه
بحث بعينيه ف أرجاء المنزل وقال أومال البت رحمه فين
كادت
تتفوه رحمه لتقاطعها عديله بوكزها ف زراعها وقالت
عند أمها قاعده لها يومين
عادل
مش محرج عليكي ياما متخلهاش تعتب بره باب الشقه غير لو جبتلك طلباتك بس مش أكتر
أجابته بتوتر
صعبت عليا يابني محپوسه من ساعةما أنت مشيت
قال ساخرا
صعبت عليكي !.. لاء ده أنتي أتغيرتي ياما
علاء مقولتليش هم نزلوك بدري يعني المره دي
عادل شكلها خلاص مفيهاش سفر ... صفو شركة المقاولات ورجعو العماله ع بلدهم وجيت أدور ع حاجه تانيه لاقيتها مسدوده من كل ناحيه فقولت أخد فلوسي وأرجع أفتح مشروع ف دكان أبويا الله يرحمه
علاء ناوي تفتح محل الفراخ
عادل لاء هقلبو محل هدوم أو مطعم للأكل الجاهز أهي حاجه مضمونه الناس مش بتبطل أكل ولا لبس
عديله
أقوم يا ضنايا غير هدومك عقبال ما أجهزلك الأكل
عادل اه والنبي ياما واحشني أكلك أوي ده أنا بطني نشفت من الأكل الجاهز ... وبعدها هنزل أروح أجيب البت رحمه
عديلة
ريح أنت بس وأنا هشيع البت فاتن تخليها تيجي
قالتها وولجت إلي المطبخ فتبعتها فاتن وقالت بهمس
مقولتلهوش إنها طفشت ليه
عديلة
يعني عايزاني أنكد عليه وهو لسه راجع من السفر ... ربنا ينكد عليها بنت ال.... دي اه لو شوفتها لأخليه يكسر رجليها عشان متقدرش تهاوب ناحية الشارع تاني
فاتن
ياساتر عليكي ياما ده الحمدلله إنها هربت منكو
عديلة
بتبرطمي تقولي أي يا بت
فاتن مبقولش بقول ربنا يستر
عديلة طيب هاتي الأطباق الي فوق دي وأغرفي لأخوكي عقبال ما هاخلي علاء يروح لأهل الزفته دي يشوف لاقوها ولا لاء
قهقهت إنجي بشكل چنوني حتي توقفت وعندما أدركت ما فعلته للتو أجهشت بالبكاء حتي رأت إبنتها التي تقف ع باب الغرفه ... نهضت وهي تكفكف عبراتها وقالت
تعالي يا لوجي يا حبيبتي مټخافيش إونكل مروان كان وحش ولازم كان ېموت
أبتعدت الصغيره عنها وهي تصرخ خوفا من والدتها وخشيت إن تفعل بها مثلما فعلت بمروان
وف ذلك التوقيت وصل يوسف وعندما ولج إلي وألتفت إلي إنجي التي تبكي وتصرخ بالصغيرة التي تختبئ خلف الخزانه ...ركض نحوهما ليمسك بإنجي وأبعدها عن إبنته وقال
مصعب خد البنت ونزلها تحت ف العربيه
ذهب مصعب نحو لوجي التي إن رأته أرتمت بين زراعيه فحملها وغادر المنزل ...
صدح صوت تنبيه سيارة الشرطة المتفق معهم يوسف مسبقا ...
يوسف ...
يسيبوني
قال الضابط إحنا لما كنا جايين متوقعناش إن ده الي هيحصل ...كده القضيه هتتحول لمسار تاني .. أتفضل معانا عشان تقول أقوالك ف المحضر .
وبأسفل البناء ... يصعد العساكر بإنجي بداخل سيارة القوة .... وبعد دقائق جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ چثة مروان .
أنتو يا جماعه يالي بره حد يشوف البتاع الي أتقفل علينا ده .... صاح بها ولم يجيبه أحد
فحص نبضها وأخذ يربت ع وجهها وقال فوءي يا خديجه إن شاء الله هيفتح
لم تفيق بعد فشعر بالخۏف عليها بعد عدة محاولات طبيه لإفاقتها ... عاد التيار مرة أخري للمصعد فضغط سريعا ع رقم طابق الطوارئ ليهبط إلي أسفل وفتح الباب فحملها ع زراعيه
وركض بها ف الرواق وف تلك اللحظات كان آدم يبحث عنها ف الأرجاء .. حتي أنتبه إلي آسر من مسافه ليست بعيده وهو يحملها ع زراعيه ... ركض إليه
ولج بها إلي إحدي غرف الطوارئ الشاغره ... ليوصل إليها جهاز التنفس مسرعا وأخذ يربت ع وجنتيها وقال
خديجة ... فوءي .. خدي.....
قاطعه آدم باللكمه وصاح پغضب أبعد إيدك عنها يا و.... .
صاح آسر أيضا به وقال
ما تبطل غباء مراتك أغمي عليها وقاطعه النفس ومش عايزه تفوء بسبب حالة الخۏف الي جتلها وأنت السبب فيها
آدم ممكن تغور
بره وتسيبني معاها أحسن ما خليك راقد مكانها بس من غير نفس خالص
آسر
أنا مش هرد عليك وهاعمل إحترام للمكان الي بشتغل فيه وإنك أخو صاحبي غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
آدم
وريني تصرفك ده .. ف لحظات ... عشان خاطري ياخديجة متبعديش عني أنا محتاجلك أوي ...
قال تلك الكلمات وهي تنصت لكل حرف حتي أحست بنبرة بكاء ف صوته وقطرات ماء تتساقط ع يدها فأدركت إنها عبراته ... عبرات !!!!
كيف هذا !!! آدم يبكي !!... ذلك الشخص الذي يبدو من الخارج كالصخر ف قساوته يبكي !!... مهلا يقول إنه يحبها فهل هذا إعتراف صريح منه ... بل يرجوها إن تظل معه ويطلب منها الحب والحنان ...
فتحت عينيها لتجده يستند بجبهته ع صدرها يبكي ... وما منها إن وضعت يدها الأخري ع خصلات شعره تلامسها بحنان تغرز أناملها بخصلاته الكثيفه ثم تنزل بها إلي وجنته تلامس لحيته المبتله بعبراته ... أزالت جهاز التنفس من ع فمها وأنفها وقالت بصوت هادئ
وأنا كمان بحبك ... من ساعت ما فتحت عيني ع الدنيا وأنا مش شايفه حد غيرك ... كنت بشوفك معاها وعارفه إنك بتحبها فأحتفظت بحبك ف قلبي وكنت ديما بدعي ربنا إنه لو مليش نصيب معاك ف الدنيا تكون نصيبي ف الجنة ... كفايانا عڈاب يا آدم
رفع وجهه وهو يكفكف عبراته وقال
أنتي كويسه
أومأت له بعينيها وقالت
الحمدلله دلوقت بقيت كويسه
وبدون أن يتحدث رفع جذعها بين زراعيه معانقا إياها بقوة وهمس إليها
أنا آسف ع كل لحظة زعلتك فيها ... آسف ع كل لحظة خليتك تبكي ... آسف إن مديت إيدي عليكي وأنا بيبقي جوايا عايز أخدك ف حضڼي وأطبطب عليكي .. سامحيني يا خديجة ... وأنا أوعدك هابقي واحد غير الي شوفتيه ... هابقي واحد تاني هيتولد ع إيدك أنتي
بكت عيناها من فرحة قلبها وسعادتها التي لاتوصف وأخيرا من عشقته أصبح قلبه ملكا لها ... قالت وهي تشد من عانقه متشبثه به بقوة
مسمحاك يا حبيبي
أبتعد عنها قليلا وهو يمسك وجهها بين كفيه يحدق ف عينيها الدامعه بحدقتيه المتلألأه بعبراته قال
أنا بحب كل حاجه فيكي ... طيبة قلبك ورقتك وجمالك وجمال روحك الي شدتني ليكي من غير ما أحس ...
بحب فيكي قربك من ربنا وديما بتراعيه ف كل لحظه
وقوة إيمانك وصبرك الي نفسي أتعلمهم ع إيديكي ... أنا بعشقك يا خديجة ... وزي ما كنتي بتتمنيني أكون نصيبك ... أنا بدعي ربنا زي ما جمعني بيكي ف الدنيا يجمعني بيكي ف جنته الي بإذن الله هندخلها مع بعض
أرتسمت البسمة ع ثغرها وتغمرها الفرحه فقالت
يارب يا حبيبي ... ياااارب ... وربنا يقدرنا وناخد بإيد بعضنا ف طريق الرحمن
وف أثناء خروجها من المطبخ رن جرس المنزل فذهبت لفتحه ...
حاضر جايه يالي ع الباب
فتحت الباب لتجد رجل يحمل دفتر وقلم بيده وقال
مش ده بيت عادل عبد العليم السيد
عديلة ايوه أنا أمه
جاء عادل بثيابه الداخليه البيضاء وقال خشي أنتي ياما لما اشوفه عايز أي
... خير يا عمنا أنا عادل
الرجل خد الورقه دي وأمضيلي هنا
عادل ورقة أي وأمضي ع أي
الرجل
تمضي بإستلام دعوة مرات حضرتك رافعه عليك قضية طلاق
ضړبت عديلة ع صدرها وصاحت
طلااااق يابنت
متابعة القراءة