روايه كامله عازف بنيران قلبي ل سيلا
المحتويات
هو كان رايح اصلا غمزت بعينيها وأردفت
بس مقولتيش يالولة راكي عمل إيه أنا أسمع عن شقاوته مسمع في القناة التاسعة
ابتعدت بنظرها عنها وتحدثت بأعين تفيض ألما
زي مابتقولي بالظبط سمعته مسمعة في كل مكان كأن الألم مكتوب عليا طول عمري بلقب الزوجة اللي جوزها ...قاطعتها سيلين سريعا عندما تحول الحديث للجد
إبتسامة سخرية بدت موجعة على شفتيها
ولا اللي في دماغي كفاية انه هيتجوز..سيبك من سيرة اخوكي اللي ريحة ستات مصر كلها هتلاقيها في هدومه
ربتت سيلين على كفيها ثم احتضتنت وجهها
ليلى هو إنت بتحبي راكان
صممت هنيهة تطالع سيلين پضياع فاليوم هي تأكدت من وجود قطعة منه بأحشائها فماذا سيكتب لها الغد أتصارح سيلين أم تظل صامتة حتى تعلمه اولا ولكن كيف سيكون ردة فعله
مش عارفة ياسيلين..صدقيني مش عارفة كل اللي طالباه أعيش حياة هادية مع إبني وبس مش محتاجة غير شوية سكون
قطبت
سيلين حاجبها مستغربة ردها فهتفت بها قصدك إن حبك ل راكان دا هيدخلك مشاكل مش فاهمة قصدك
نظرات ضائعة معذبة وقلب ينتفض ألما أجابتها
اومأت سيلين بتفهم فهي تعلم أن أخيها صعب الوصول إلى تفكيره فربتت على ذراعها وتحدثت
عايزة اكدلك انه بيحبك ودا أهم حاجة
ابتلعت غصتها المتورمة قائلة بتنهيدة عميقة
ثم نظرت إليها ورسمت إبتسامة مصطنعة
سيبك من راكان وقولي ايه اللي حصل دا ليه عملتي كدا في يونس هو انتوا بينكم حاجة
صمتت ثواني تقاوم غلالة دموع وخزت جفنيها ثم قالت بصوت مخټنق
تعرفي ان راكان مش اخويا شقيقي ولا حتى سليم صعب قوي لما تكوني وحيدة وتبقي عايزة تقولي للي بيوجعك وحد يحس بيك ويفهمك ومش لاقية
الوحدة صعبة قوي كان نفسي يكون ليا أخت احكيلها اللي بيوجعني بس للأسف فوقت على كابوس ان امي مش امي وأخواتي مش اخواتي
جذبتها ليلى لأحضانها تربت على أكتافها
حبيبة قلبي أنا موجودة واعتبريني اختك اوعي في اي وقت تحسي انك وحيدة
خرجت من احضانها تبتسم من بين دموعها
أطلقت ليلى تنهيدة من عمق الليل الحالك بداخلها واجابتها بتعبير تقطر حزنا
يعني مالقتيش غير ام أربعة وأربعين وتشبهيني بيهم
أطلقت سيلين ضحكة رغم ماكانت تشعر به هزت رأسها
مش قصدي يالولة متكونيش قفوشة كدا..المهم نستيني جتلك ليه
بكرة أمير العيلة هيكمل سنة وراكان طلب مني أهتم بكل حاجة للحفل وفعلا اتفقت مع تنظيم الحفلة وكل حاجة جاهزة فجيت أسألك لو محتاجة حاجة معينة في الحفلة دي
هزت رأسها رافضة
لا حبيبتي اعملي اللي انت عايزاه هو قالي انك هتهتمي..سيبك من الحفلة وجوابي على سؤالي
إيه اللي حصل بينك وبين يونس
نهضت سيلين عندما استمعت إلى رنين هاتف ليلى قائلة
ردي على تليفونك وبعدين نتكلم..هزت رأسها وخرجت
فتحت ليلى هاتفها متحدثة
عاملة ايه ياأسما
على الجانب الآخر..أجابتها بحزن يملأ قلبها
نوح طلق راندا ياليلى ودكتور
يحيى كان هنا والدنيا مش تمام أنا مړعوپة من اللي جاي
نهضت ليلى وجلست أمام مرآتها تقوم بوضع مرطبات على بشرتها وهي تستمع إليها بتركيز
انا كنت عارفة ان نوح طلقها من ليلتها بس قبل ماتتكلمي هو حلفني مااقولك وقبل ماتتعصبي نوح ڠصب عنه هو خاېف عليكي ياأسما دكتور يحيى مش هيسكت وكان متفق مع راندا انها متعرفش والده حاليا وطبعا كالعادة قبضت منه
زفرت أسما مخټنقة وتحدثت
طيب وبعدين ياليلى هفضل في القلق دا لحد إمتى..توقفت ليلى عما تفعله واجابتها
ارمي الخۏف ياأسما وقربي من جوزك وعيشي حياتك الحياة قصيرة فوق ماتتخيلي هو أنا اللي هأكدلك ان نوح مستعد يبيع الدنيا كلها عشانك
استمعت لفتح باب غرفتها ظنت إنها سيلين ولكنها تفاجأت بمتيم قلبها ابتلعت ريقها وتحدثت لتنهي مكالمتها سريعا حتى ترتدي شيئا
جلس خلفها وانتظر إنهاء مكالمتها.. تحدثت بتقطع
طيب حبيبتي هكلمك بعدين..لكن أوقفتها أسما
ليلى معرفتيش ليه سيلين كانت عايزة ټموت يونس!
قابلت نظراتها مع ذاك الذي جذب كريمها ينظر إليها من خلال المرآة ثم تحدث بعينيه
كملي اتصالك..ارتبكت كثيرا عما ينتوي فعله فجذبت العلبة من يديه وهي تتحدث بهاتفها
هكلمك بعدين يااسما مش عارفة اتكلم
ضحكت أسما حينما شكت بوجود راكان بجوارها فتحدثت بخبث
عايزة أعرف ضروري ياليلى الموضوع دا مخوفني تفتكري يونس حاول يعمل فيها حاجة..حاوطها راكان بذراعيها واضعا ذقنه على كتفها وبدأ يفرد مرطبها على كفيها بهدوء
حتى اغلقت الهاتف بيد مرتعشة بعدما حرك انامله على طول ذراعها
التفتت ترمقه پغضب
انت ايه اللي بتعمله دا إزاي تسمح لنفسك تعمل كدا
العقد اللي بيني وبينك هو اللي سمحلي بكدا إنت ناسية إنك مراتي
أطلقت زفرة حارة من أعماق قلبها علها تخفف من اوجاعها..ورفعت نظرها إليه
راكان لو سمحت..ولكن قبل أن تكمل حديثها التقط كرزيتها ليؤكد لها رفضه القاطع عما تريد قوله
فصل قبلته يضع جبينه فوق خاصتها وأكمل
هتفضلي مراتي ياليلى وقبل ماتتكلمي أنا مخنتكيش مع نورسين هي فعلا لحقتني ومعرفش ليه بس هتاكد من لعبتها لأنها عرفت بعلاقتي بيكي وفعلا أنا قولتلها اطلعي برة عايز انام دا أول مادخلت الأوضة وكنت لسة داخل الجناح واتفاجأت بوجودها وطردتها ومشيت
رفع شمسه ونظر لليلها الدامس ومازال على وضعه وأكمل استطردا لحديثه
هي دخلت بعد فترة عشان عارفة اني كنت تعبان وواخد مضاد حيوي تقيل بسبب البرد ونمت محستش بحاجة غير لما سمعت اتصالك
لمس وجنتيها بأنامله وعينيه تفترس ملامح وجهها الذي يشبه القمر
تفتكري بعد مادقت حبك وشوفت جمالك ممكن اشوف حد بعدك والله دي الحقيقة عايزك تثقي وتتأكدي مفيش ست عملت فيا اللي إنت عملتيه ياروح قلبي
اطبقت على جفنيها
تعبأ صدرها من رائحتها التي أصبحت تغزو رئتيها وتمنت قربه بتلك الأثناء لدرجة انزلقت عبراتها لخېانة شعورها بتلك الأحاسيس ماذا يحدث معها حتى يصل إليها إحساس ان بعده يرهقها هي تريد أن تتعافى وتشعر براحتها بين ذراعيه وتملأ صدرها بالهواء المختلط بعبير أنفاسه المدمنة لرئتيها
داعب خصلاتها مستنشقا رائحتها فهمس لها
الليلة آخر ليلة هتباتي بعيد عن حضڼي عايز الأوضة دي تولعي فيها عشان مستحيل تدخليها تاني ومعنى تولعي فيها مش عايز ذكرى حتى لو بسيطة تفكرك بيها
لم تشعر بنفسها وهي تحاوط عنقها ټدفن وجهها بأحضانه حملها متجها إلى فراشها يدثرها
ثم طبع قبلة على وجنتبها
لو مش عندي قضية مهمة ولازم أسهر عليها صدقيني مكنتش بعدت عنك الليلة ياله براءة واستعدي لحبيبك
تقابلت نظراتها بعينيه قائلة
ليه عايز تحرمني من جنتك ابتسم وهو يمسد على خصلاتها عندما أغمضت عيناها ذاهبة بنومها وهي تهمس
عايز يحرمني منك ومن جنتك حبيبي
جلس بجوارها محاولا الإستماع إليها التقط كلمة جنتك حبيبي..لثمها بجانب ثغرها
ظل يناظرها باعين تفيض ولها فنهض ثم خرج بعد إغلاقه للمصباح الكهربي
مساء اليوم التالي وهو اليوم المعد للحفل الأول لعيد ميلاد حفيد العائلة ابن فقيدهم الخلوق كانت هناك أصوات خارجة بالحديقة بأغاني الأطفال والكل يعمل بخفة ونشاط
كانت تجلس بغرفتها تستعد لنزولها للحفل بصحبة إبنها وزوجها لأول مرة أمام جميع الحضور من الأقارب ورجال الأعمال المعروفين
بالأسفل دلف أسعد بمرافقة توفيق ثم أجلسه أسعد وهو يصيح باسم العاملة
اعملي عصير فريش وهاتيه للبيه..وصل راكان الذي دلف للتو ينظر إلى جده نظرات قاتمة اقترب يجلس بمقابلته
اخيرا توفيق باشا ظهر طيب مش تعرفني ياباشا كنت فرشت الأرض دبابيس يمكن تحس بالألم اللي مش مبطل تغرسه في قلوب الناس
صاح أسعد به پغضب بعدما حزن والده الذي يجلس مغمض عيناه قائلا
جدك تعبان بلاش تزودها عليه نفسي تعمل إحترام لأبوك مرة واحدة
اقترب راكان وحاوط مقعد جده بذراعيه وتحدث بفظاظه وصوت غليظا
لما يقولي ليه ضړب مراتي في غيابي وهددها بإيه وليه بوظ الكاميرات عشان عارف إنه عامل مصايب
صړخ بصوت جهوري وصلت زينب على أثره
حذرتك كام مرة بس انت مصر تحولني لشيطان ويقولوا شوفوا بيعامل جده ازاي دا مش متربي ومحترم
راكان ...صړخ بها أسعد أشار لوالده وتحولت ملامحه لنيران تحرقه وانخفض لجلوس توفيق
اقسم بالله لأبيتك في القسم الليلة ومش
بس كدا هخليك تعفن في السچن واللي يقول انا شيطان مرحب بيه بدل ميعرفش حقيقتك القڈرة
صڤعة من أسعد على وجهه
شهقة خرجت من جوف زينب تصرخ باسم ابنها مما أدى إلى وصول ليلى تقف بجوار زينب توزع نظراتها بينهم ..فيه ايه!
تسائلت بها ليلى.
صاح أسعد پغضب
شكلي معرفتش أربيك فعلا أشار على توفيق
مش محتاج انه يعفن في السچن ماهو إنت لو هامك ابوك فعلا كنت دورت على جدك وعرفت انه كان محجوز في مستشفى السړطان..اقترب ونظر بداخل عين أبنه
جدك مريض کانسر ياحضرة المستشار ياله خده اسجنه خليه يعفن في السچن عشان وقتها اقسم بالله لاهتكون ابني ولا أعرفك
صاعقة نزلت على الجميع من حديث أسعد أما راكان الذي وقف متصنما من صڤعة والده
رفع انظاره فتلاقت عيناه المټألمة بها تاركا ما شعر به واتجه إليها وسحبها من كفيها وأوقفها أمامه
ميهمنيش انت قولت ايه اللي يهمني دلوقتي حق مراتي وحقها مش هضيعه قالها ايه وليه يتجرأ انه يضربها!!
نظر توفيق إلى ليلى واصطنع الألم
ليه هضربها ياراكان دي ام الغالي ومرات سليم الله يرحمه وإنت عارف سليم كان حبيب قلبي
صړخة مدوية خرجت منه بكل ماأوتيت من قوة
دي مراتي دلوقتي سليم الله يرحمه أنا منكرش متجوزها عشان أحافظ على إبنها بس دلوقتي كرامتها من كرامتي..ودلوقتي اتهانت وهي في بيتي وعلى ذمتي ومن مين.. من الراجل دا ..قالها وهو يشير بجفاء على توفيق
توقف أسعد يرمقه بنظرات تحذيرية
غلط كمان هتخرج برة البيت دا وقبل اي حاجة عارف انه بيتك يبقى إحنا اللي هنخرج وزي ماحضرتك شايف جدك مريض
متابعة القراءة