رايات العشق ل فاطمه الالفي
اخري وعندما رفع يده استوقفه يد ماجد التى حالت بينه وبين ابنه
بس كفايه ابنك عنده حق المدام كانت خطيبتي قبل خمس سنين وفعلا سبتها يوم الخطوبه ولو عايز تعرف السبب تعرفه منها هى افضل
غادر ماجد الفندق وهو يمسك بيد الشاب تعالى معايا
تحدث ماجد وهو يربت على كتفه كمل معانا اليوم احنا هنرجع القاهره بالليل
تحدثت ايسل من خلفه لا عليك
نظر الى ماجد ليبتسم له الأخير حصل خير
استقلو الباص من اجل الذهاب الى البزار لينهو تلك الرحله وذهب ايهم برفقتهم من اجل العوده معهم الى القاهره
بعد مغادره ابنه وجه انظاره الى زوجته بتسأل
شعرت بالتوتر وتعرق جبينها ولا تعلم بماذا تجيبه
أنا فعلا اتخطبت قبل كده وماجاش فرصه احكيلك لان ده شي من الماضي
تحدثت بانفعال وأنا عايز اعرف بقى ماضي الست اللى هي مراتي وشايله اسمي
تحدثت بكذب وهى مازالت تشعر بالتوتر
تسأل بجديه بس بقى عشان فرق المستوي بين العيلتين وبس طب وجاين فى الخطوبه يكتشفو الفرق ده لو بتكدبي عليا يا ياسمين مش هسامحك ولا
هغفر ليكي انتي فاهمه
غادر الفندق غاضبا استقل سيارته ليقودها بسرعه فائقه ولا يعلم الى اين هو ذاهب
اما هي فظلت تبكي فقد علمت بانها خسرته للأبد وتعاتب نفسها على كل ما حدث وعلمت بان هذه النهاية قريبه لا محاله
داخل بزار التحف الفرعونيه دلف البعض منهم لينتقي بعض التحف التى يريدون شراءها اما الفتايات فكان لهم رأي اخر
كل منهما تبحث عن شئ تنتقيه باختيارها وهم مقررين ان يجلبو بعض الهدايا لعائلتهم
بحثت حياه عن شي تنتقيه لوالدتها وجدت العديد من القلادات التى تتميز بذؤق رفيع بحثت من بينهم عن واحده لتنال اعجاب والدتها فعلت رؤى المثل
اما ايسل فقد كانت تشعر بالحيره فلا تعلم عن ذؤق والدتها شي ولا تعلم بماذا تفضل ولكن انتقت شي خاص لوالدها عندما اقبلت لهذا المتجر وقعت عيناها علي باعجاب
قررت ديجا جلب اسوار لوالدتها اما سما فانتقت قلاده بها الحرف الخاص بزوجه ابيها
تنهدت ايسل بضيق وقررت الاتصال بشقيقها لتعلم بماذا تفضل والدته من اجل الحلي اجابها اسر باستغراب لتسائلها فاختبرته بانها تريد جلب هديه من الفضه لوالدتها اجابها على الفور
بانها تفضل الاساور فلا تحب ارتداء القلاده فتشعر بالاختناق عندما يحاط عنقها شئ
وجدت ضالتها بالاخير عندما أخبرها صاحب المتجر بوجود مجموعه من الاساور منقوش عليها الأسماء واذا لم تجد الاسم التى تبحث عنه فهو ينقش لها الحروف سعدت بهذا الاختبار وبحثت عن اسم والدتها فلم تجده فطلبت منه نقش حروف اسمها اعلى السوار
بعد مرور ساعتين كان الجميع يستقلون الطائره من مطار شرم الشيخ عائدين الى القاهره بعد قضائهم لتلك الرحله التى سعد بها الجميع واتفقوا على ان يعاودون تكرارها ثانيا
بالقاهره
كان يجلس بفلته وحيدا يشعر بالاشتياق لابنته التى لم يعد يتحمل فراقها عنه ويفكر بها ماذا إذا حدث له شيئا وفارق الحياه فماذا تفعل صغيرته يخشي عليها ويتمسك بالحياه فقط من اجلها
اتاه اتصالا من صديقه يطمىن على صحته وطلب منه اخبار ابنائه عند عودتهم تخلي عن عناده وقرر بالفعل اخبار اسر فقط فلم يتحمل اخبار إبنته بحقيقه مرضه يخشي عليها من تلك الصدمه
وبعدما أغلق الهاتف مع صديقه شعر بالتعب فصعد الى حيث عرفته ليستقل بفراشه ويذهب فى النوم
فى ذلك الوقت كانوا يغادرون صاله المطار ليودعهم عاصي وهو يستقل بسيارته وشقيقته جانبا عائدين الى منزلهم ومعتز استقل سيارته لكي يصل سما وديجا اما عن اسر فودعهم وهو يستقل بسيارته وبجانبه اشقائه ليقلهم الى المنزل فلم يبقى سوا ماجد وايسل ورؤى ليغادرون المطار برفقته الى حيث الفيلا
عندما صفا ماجد سيارته امام فيلته ترجلت ايسل مسرعه فقد اشتاقت لوالدها الحبيب ولكن عندما التقت بعمها أخبرها بان والدها جلب لهم فيلا بجانبهم وهو الان ينتظرها لتشاركه الفيلا
اقبلت رؤى تعانق والديها وفعل ماجد المثل واستاذنهم للصعود لغرفته فقد كان يشعر بالارهاق
اقتربت ايسل من عمها أريد أن ارء داد
سحبها من يدها ليسير بها الى حيث الفيلا المجاوره لهم على بعد ميترات من فيلته الى ان توجهوا إليها لتتقدم ايسل فى خطواتها ركضا قبلت عمها وودعته وارادت ان تفاجئ والدها بقدومها
وقفت امام الباب وضغط زر الجرس لعده ثواني وظلت تحاول مرارا الى ان نهض هاشم من فراشه بتعب وهو يسير بخطوات بطيئ ليفتح لهذا الزائر الذي يصر على اقلاقه
عندما فتح الباب تفاجئ بابنته ترتمي باحضانه
واحشني داد
عانقها بقوه ودلف بها لداخل واغلق خلفها الباب
قلب داد من جوه واحشاني اووى
اسر ماجاش معاكي ليه
عشان علي وعمر بس هو هيعدي عليا فى الصباح
تذكرت أمر الفيلا ولكن هو لم يعلم بقامتنا هنا
ليصعد بها الى حيث غرفتها
ابقي اتصلي بيه وقوليلو اننا جبنا الفيلا دي تعالي شوفي اوضتك عملتها على ذؤقك وزى اوضتك بالظبط الموجوده فى باريس عشان ماتحسيش باي فرق
نظرت لتلك الغرفه بسعاده ثم قبلت وجنته ثانكس داد الغرفه رائعه حقا
ابتسم لرؤيتها سعيده وقبل ان يزداد تعبه ودعها بقبله حانيه اعلى جبينها
حبيبه داد تاخد شاور وتنام عشان ترتاح والصبح لينا كلام كتير بقى مع بعض تصبحي على خير يا روحي
وحضرتك من أهل الخير داد
قبل ان يغادر الغرفه أنا جبتلك هدومك وكل حاجتك اللى كانت عند عمك
ارسلت اليه قبله بالهواء ثانكس حبيبي
وضعت حقيبتها الصغيره وتوجهت الى دولابها الخاص لتخرج منامه لكي ترتديها بعد أن تاخذ حمامها الدافئ لتشعر بالاسترخاء ثم تخلد للنوم
لم يغمض له جفن ظل ساهرا شارده بها يتذكر كل ما فعلته بتلك الايام التى قضاها برفقتها علم عنها اشياء خفيه لا تظهرها لاحد كانت الابتسامة تنير
وجهه وهو يتذكر ضحكتها الرقيقه وروحها النقيه تنهد بحب وحاول اغماض عيناه ليلتقي بها داخل احلامه واذا برنين هاتفه يصدح بالغرفه معلن عن استلام رساله ليلتقط هاتفه من اعلى الكومود ويتطلع الى تلك الرساله باندهاش فلم تكن سوا صورتها وهى تبتسم وتطعم الغزلان لتعلو الابتسامة ثغره وهو ينظر إليها بعشق فاصبح عاشق لتلك الجميله التى سكنت قلبه رغما عنه
لتاتيه رساله أخرى من شقيقته
أي خدمه يا دكتور
ابتسم على مشاكستها وعاد للنوم مره أخرى
بعدما عاد اسر بصحبه اشقائه واستقبلتهم والدتهم بالعناق الحار ودموع الاشتياق فقد كانت وحيدا بدونهم ولكن شعرت الان بالارتياح ودبت الروح لمنزلها من جديد بعد عوده فلذات اكبادها جلست بجانب اسر تطمئن على شقيقته منه ليطمن قلبها بانها بخير وسوف تأتي غدا لتلتقي بها ونهض هو الاخر ليلحق بفراشه ليخلد للنوم فلدي عمل بالمشفى فى الصباح الباكر
رحل الظلام وسطعت شمس الصباح لتنير الدنيا بيوم جديد
لتستيقظ ايسل على اشعه الشمس الدافئه التى اقټحمت غرفتها لتغادر فراشها بتكاسل توجهت الى المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ثيابها ثم تغادر غرفتها متوجه الى غرفه والدها
طرقت باب غرفته عده طرقات ثم دلفت لداخلها لتجده مازال يغط بنومه العميق اقتربت منه بهدوء وجلست بجانبه اعلى الفراش ومدت اطراف اناملها لكي تداعب وجنته ويستيقظ
انتابها القلق عندما شعرت ببروده وجهه وتعرقه الزائد لتنظر له بقلق وتحاول هزه برفق
داد داد استيقظ داد ماذا بك
لم يصدر منه رده فعل
لتبتلع ريقها بصعوبه وهى تنظر حولها پضياع لا تعلم ماذا تفعل
فقد شلت تماما عن التفكير ونست بتلك اللحظه انها طبيبه ثم نهضت من جانبه بفزع لتنظر حولها بتشتت
استجمعت شتاتها وهى تحاول تهدئه نفسها لتقترب منه وتتفحص نبضه
علمت بان نبضات قلبه تخفق ببطئ شديد يكاد ان يدخل بجلطه قلبيه لتركض الى غرفتها تبعث باغراضها عن سماعتها الطبيه وحقيبتها الخاصه لتركض بها ثانيا الى غرفه والدها لتضع السماعه باذنيها وتفتح ازار قميصه لتضع الطرف الآخر اعلى صدره تتفقد وضع قلبه لتبتعد عنه پصدمه
اسرعت برفع قدميه ووضعت اسفله وسادات ثم فتحت الحقيبه التى بها بعض الادوات والادويه الطبيه لتغرزه بوريده ابره تساعد على اذابه الجلطه ثم التقطت هاتفها بيد مرتجفه وهى تهاتف شقيقها
كان مازال نائم بغرفته وعندما أستمع لرنين هاتفه نهض بتكاسل وهو يجيب على شقيقته
صباح الخير يا ايسل
اتاه صوتها الباكي وصړاخها القوي الذي هز قلبه
سوف افقد داد اسر أريد اسعاف
نهض من فراشه بفزع اسعاف بابا ماله يا ايسل حصله ايه
ارجوك اسر لم يعد لدينا وقت
طب فين عمي وماجد ومعتز مش هنستني الاسعاف يا ايسل لازم تتحركو على المستشفى وأنا هقابلكم هناك بسرعه
اغلقت الهاتف لتجرا اتصالا آخر بماجد طلبت منه المساعده وجلب سيارته لتقل والدها الى المشفى أسرع ماجد يخبر والده وتوجهو الى الفيلا لنقله الى المشفى والجميع بحاله من القلق
اما اسر ابدل ثيابه وهاتف المشفى ليخبرهم بقدوم حاله والده ثم استقل سيارته ليقودها بسرعه فائقه لكي يصل الى المشفى فى وقت قياسي
صفا ماجد سيارته امام المشفى وصړخ بالاستقبال لجلب سرير نقال ليضع عمه أعلاه وتركض به ايسل وهى توجههم لغرفه الرعايه المركزيه
لترتدي ملابس المشفى فى عجاله وتلحق بالعنايه لوضع والدها تحت جهاز الاكسجين وجهاز القلب لتعلم بمدا استجابه قلبه وهل ذابت الجلطه ام أثرت عليه
عندما علم عاصي بوجود والدها بالمشفى توجه الي العنايه لمتابعه الحاله تفاجئ بايسل تحمل جهاز صدمات القلب وتصعق والدها بقوه ودموعها تنساب بغزاره لټغرق صفيحه وجهها ولم تستسلم بعد ظلت تحاول مره تلو الاخرى
انسابت دموع شقيقها هو الاخر وهو يشاهد محاربه شقيقته على إعادة النبض داخل قلب والدهم الذي يستسلم
الفصل السادس والعشرون
انسابت دموع شقيقها هو الاخر وهو يشاهد محاربه شقيقته على إعادة النبض داخل قلب والدهم الذي يستسلم
وقف خلفها لتترك جهاز الصدمات من يدها
قلب بابا استجاب يا ايسل
كانت كالمغيبه لا تسمع ولا ترا شيء حولها سوا والدها الراقد بالفراش بلا حراك