ڼار الحب والحړب بقلم ايمان حجازي
المحتويات
يذهب مره اخري إلي الكتيبه في حين ظل هو مع عمار أطلق زفيرا حار مرددا
تفتكر مين ممكن يكون الخاېن يا عمار
حضرتك عارف أو شاكك ومع ذلك بتسأل
معتز أو محمد
وانت عارف ان معتز ميعملهاش ده كان ممكن ېموت معايا ده غير أنك مترددتش لحظه في انك تبعت معتز وترفض محمد
لما أخترت معتز مش عشان مش شاكك فيه لأ ده عشان محمد كان أتصاب في العمليه الأخيره اللي طلعها ومحتاج يرتاح
عشان عارفين
أن مش الجيش هو اللي عملها
بالظبط ! عشان عرفوا واتأكدوا أن مش الجيش هو اللي عملها وبالنسبه لأن معتز بنفسه كان معانا وأنا وزينه وولاد عبدالله الحسيني اللي شغالين في المخابرات واللي ابنهم كان ھيموت هو كمان محدش فينا ممكن يكون بلغهم أو حتي يكون موضع شك
وانت بقه واثق من البت اللي معاك دي مش يمكن تكون
ردد عمار پغضب شديد
اولا مسمهاش بنت ! ثانيا دي أصلا اخلاصها ليا مش موضع نقاش أساسا لو سمحت يا فندم دور علي الخاېن عندك انت مش اي حد من اللي أنا أخترتهم يطلعوا معايا
أبتسم اللواء نزيه بخبث
أخلاصها ليك
تنهد عمار وأشاح وجهه بضيق في حين نهض اللواء نزيه
لما تخرج من هنا وترجع لكتيبتك نبقي ننفذ الخطه اللي حطيناها ولا مش ناوي ترجع
ظل عمار صامتا شاردا لبضع ثوان وهو يفكر بزينه التي لم يراها منذ يومين فردد اللواء نزيه
عمار أنا بكلمك كفايه لحد كده ولازم ترجع معانا خلال أسبوع بالكتير دي أوامر
هز عمار رأسه بإيماء
تمام يا فندم علم وينفذ
متهيقلي مش هتنورنا هنا اكتر من كده يا سياده المقدم ! بكره المفروض تمشي والنهارده أخر غيار علي الچرح
ردد عمار بتبرم وضيق
انا من امبارح عايز امشي أصلا فياريت مفضلش لبكره لو سمحتي يا دكتوره خرجيني من هنا وعلي مسؤليتي
نظرت مرام للمرضه بحيره فأضاف عمار
بعد نقاش بسيط بينه وبين مرام مضي أقرار علي نفسه لأخلاء مسؤليه الصرح بينما هو يرتدي ملابسه مستعدا للخروج دلفت أحدي الممرضات لمساعدته فسألها
هي زينه ! البنت اللي كانت معايا هنا فين
إجابته الممرضه بعمليه
هز رأسه نفيا في حيره شديده وتفكير نفخ بزهق وخرج من ذلك الصرح متجها لتنفيذ ما يخطط له
جلس علي كرسي مكتبه ووضع رأسه عليه في حزن شديد وقلبه لا يطاوعه عما فعله بأخيه شيئا ما بداخله يخبره بأنه برئ مما فعله به وأن هناك طرفا أخر بالأمر
ولكن كيف وهو من وجد عليه أثار الطعنات التي أخبره بها رونالد وكذلك كذبه عليه بأمرها وأنه لم يستنجد به في كل مره كل الأدله تشير إليه ولكن قلبه يخبره بأنه مهما تمادي الخلاف بينهم لم تصل بعزت الي الخيانه وبالتحديد أنه يدرك جيدا خطوره ذلك الأمر
شعر بأنه داخل متاهه كبيره ضغط علي الجرس بجواره فدلفت إليه جسيكا
أوامرك يا باشا
هي ديما مجتش ليه من أسبوع مش المفروض كانت تستلم الشغل هنا
معرفش ياباشا هي مجتش ولا أتصلت من أخر مره كانت هنا
أمرها بالأنصراف وأخذ يفكر بديما وعن سبب تغيبها وكذلك عن اشتياقه لها وحسم أمره بخصوص زواجهما فلن يدعها تفلت من بين يديه مره اخري
ومن ناحيه اخري بمنزل ديما
ارتدت الروب الخاص بها واسرعت تفتح باب المنزل الذي لم يتوقف عن الطرق مما أربكها بشده
وما أن فتحت ورأت من الطارق حتي شهقت بقوه وهلع
عزت !!!! ايه اللي عمل فيك كده
حصلك إيه يا حبيبي مين اللي عمل فيك كده !!
تهامي
يا مصېبتي بتقول مين
نهض تهامي من علي مكتبه وقبل أن يخرج منه حتي وجد من يقف أمامه
انا رجعت ويعتذر عن المده الطويله اللي غبت فيها
نظر إليه تهامي بجمود وعلامات الأستفهام تغزو وجهه لما لم يضع ايضا جوزيف موضع شك كبير مثل اخيه وبالتحديد أنه أيضا لم يراه منذ أخر مره كان معه احتلت الشكوك رأسه بين الثانيه والاخري وتحولت نظراته إليه إلي ڠضب وأستنكار شديد
وضع أغراضه علي مكتبه مره اخري ونظر لعمار
كنت فين كل ده
اجابه عمار برسميه
لما سبتك أخر مره تعبت في الطريق وعملت حاډثه وكنت في المستشفي وتقدر تتأكد من ده بنفسك
كانت نظراته لعمار لا توحي بأي خير أقترب منه وربع ذراعيه
ما انا عرفت هو محدش قالك أن أنا سألت عليك
لا للأسف محدش بلغني وعشان كده أول ما خرجت جيت هنا علي طول عشان أبلغك
هز رأسه وأخذ يتلفت حوله وهو يتفحصه من كل ناحيه ثم توقف أمامه وبحزم شديد وڠضب
أقلع التيشرت اللي انت لابسه ده وريني جسمك
نظر له عمار بقلق كان واضحا عليه بشده وهز رأسه بتساؤل وتعجب
أفندم
كانت كلمات تهامي في ذلك الأمر لا تقبل النقاش مطلقا فكرر كلامه ثانيه
سمعتني أقلع هدومك
ولحد هنا والحلقه خلصت
توقعاتكم وآرائكم
الفصل 18
حلقه 18
مازالت ماثله أمامه والمفاجأه طاغيه علي كافه جوارحها
لم تكن تتخيل يوما أن سيأتي يوما ويطلب هو منها الزواج من كانت تحلم
معقوله عمار قالها ! مش مصدقه نفسي مستحيل انا اكيد في حلم معقوله جه اليوم اللي يحبني فيه وبسرعه كده ! بس إزاي ! إزاي فعلا بالسرعه دي !
أختفت الأبتسامه من علي وجهها وتحول لشئ لم يستطع عمار تفسيره وانمحت فرحته هو أيضا وتلك اللهفه التي كان يتحدث بها معها
زينه
سحبت يديها مسرعه ونهضت من جواره وعقلها يعيد ذكرياتها معه منذ أول يوم التقت به مرت بضع دقائق وكل منهم في صمت تام وتفكير وأدرك عمار من صمتها أنها رافضه عرضه فشعر بالندم شعرت زينه بشئ يتسلل لأنفها لينتشلها من شرودها فتذكرت الطعام وأسرعت تعدو للمطبخ ولكن كان الأوان قد فات وأحترقت
ذهب عمار خلفها في هدوء ونظر للطعام ولم يعلق عليه كادت زينه أن تعتذر ولم تلبث أن تفتح فمها حتي أشار إليها بيديه نهاها عن الحديث ثم جلب العيش وعلبه جبن وقطع طماطم وجلس بالخارج يأكلهم في صمت تام
وما أن أنتهي حتي ذهب للمطبخ مره أخري ووضع الأطباق ومعه الأدويه ملأ كوبا من الماء وتناولها نظر إليها فوجدها تنظر إليه بشرود
ولم تلبث أن تتحدث حتي تركها وخرج إلي الشرفه وأخذ يشرد بها أيضا منذ اليوم التي إلتقاها به وكأن كل منهم يحلل علاقتهم من ناحيته
أستمع لصوتها من الخلف
أنت عايز تتجوزني ليه يا سياده المقدم
طالعه منك عسل أوي سياده المقدم دي
لو سمحت متتريقش وجاوبني !
عشان اتكشفت عليكي وانا باخد الحقن ولازم تستري عليا
يوووه ممكن تكلمني بجد!
أستدار لها عمار ونفخ بضيق وأنفعال مرددا
أنتي اللي مستفزه أوي بصراحه هو الواحد بيتجوز ليه
لأسباب كتير أستقرار عيله خلفه حب
أهو أول ٣ أسباب دول كانوا سبب أن انا مش عايز اتجوز أصلا
وإيه اللي اتغير
السبب الرابع
متأكد
إنتي شايفه إيه
شايفه إنك مغرور ومتكبر وهتستقوي عليا وتهينني وانا مليش اللي يقفلك لو وافقت اتجوزك
يبقي تنسيني وتطلعيني من حياتك نهائي ولا كأنك قابلتي أو عرفتي حد أسمه عمار وأنا بعتذرلك عن طلبي ده معلش أتسرعت
لو كنت أقدر كنت عملتها من زمان
ما انا قدامك اهوه وعشان كده بعرض عليكي الجواز
برقت عينيها بالدموع مردده پقهر
أديك قلتها اهوه عشان كده عشان انا اللي بحبك مش انت انا اللي بتمناك من زمان لكن أنت لا ومش عارفه أنت عايزني ليه بس انت جاوبت خلاص
وأنتي شايفه أن انا مبحبكيش
نظر وهو يتذكر كل لحظاتها معه چنونها مرحها حزنها ضحكاتها حبها له لأول مره يري حبا حقيقيا من فتاه له لأول مره تجذبه تفاصيل إحداهن لأول مره تتولد لديه مشاعر تجاه فتاه لا يدري ما الممليه
ولكن زينه لأول مره أيضا ترفض قربه وعقلها فقط هو من يسيطر عليها صور لها كل مره رفضها وعاملها بسوء كل مره اتهمها بما ليس بها تذكرت حين قال لها إنتي مصدومه ليه ! قلت لك ياأما انتي مراتي يا اما فتاه ليل وانتي مش مراتي يبقي ملهاش حل تالت واللي بعمله معاكي وعايزه منك
ملوش تفسير غير كده لكن الطريقه اللي انتي ضفتيها وفسرتيها لنفسك دي مش معترف بيها ولا عمري هعترف بيها
وضعت يديها علي فمها وباليد الأخري دفعته بعيدا عنها وهربت من أمامه
الناس اللي كانت بتزغرط وما صدقت أن عمار نطق وبيحضروا نفسهم للفرح فرحانه فيكم أوي بصراحه مش قلت لكم عمار كان خنزير ولما يبطل زينه اللي هتبقي خنزيره فرحانه من قلبي لروح قلبي
بداخل منزل ديما
ما أن استمعت لصوت الجرس حتى توترت قليلا ونظرت لعزت فوجدته نائما نهضت في قلق وأغلقت باب الغرفه واتجهت الي باب المنزل ظنا منها أن تهامي عاد مره أخري فتحت الباب ببطئ فوجدت شخصا ما منكس الرأس أمامها
رفع عمار رأسه في إبتسامه شړ مرددا
مساء الخير !
دب الفزع في قلبها وجف اللعاب بحلقها وهي تنظر إليه أسرعت فجأه وأغلقت الباب مره اخري ولكن يديه كانت اسرع منها وفتح الباب بالقوه
دلف
بداخل المنزل وأغلقه خلفها أسرعت ديما وأمسكت پسكين مردده
انت عايز مني إيه ! قلت لتهامي وهو باعتك تقتلني
ضحك عمار بأستفزاز وجلس علي الكرسي
طب ما تهامي كان عندك من شويه مقتلكيش هو ليه ! وبعدين في واحد بيحب واحده هيعوز ېقتلها نزلي يا ماما السکينه اللعبه اللي معاكي دي عشان انتي متعرفنيش
انزلت ديما السکين ببطئ وهي تتطلع إليه پخوف
أنت عرفت منين وانت مين أصلا وبتعمل كده ليه
جاوبيني إنتي الأول كنتي عايزه تقتلي تهامي ليه
صمتت ديما وتحولت تعابير وجهها راقب عمار عينيها وحركه جسدها
متابعة القراءة