يمني

موقع أيام نيوز


ليك طول عمرك ..
عبدالله وهو يتذكر مرام وطفله ليردف پغضب مكتوم ..
احب اسمع كده في الاول انت طلباتك ايه !! اطربني .. !!
ناجي بكبرياء وتشفي
عمري ما هطلب اكتر منك .. عايزك .. عايزك انت بطولك ..
ليقهقه ناجي مرددا ..
ما كده كده هتيجي بطولك ومش هتلاقي حد يلحقك من ايدي زي المره اللي فاتت .. ما شويه الكلاب اللي كانو بيلحقوك هما ونسوانهم كلهم تحت ايدي ..

ابتلع عبدالله غضبه وهو يحاول تهدئه روعه مرددا ..
وانا هجيلك يا ناجي .. بس ايه الضمان انك مش هتأذيهم !!
ناجي بسخريه شديده ..
ضمان ايه
! .. هو انت بتشتري تلاجه يا روح امك !!!
قهقه عبدالله ايضا قائلا ..
لا دمك خفيف تصدق !! .. من عنيا يا ناجي دا انت الغالي .. انا جايلك وبطولي .. بس محضرلك حته مفاجأه .. بجد هتبسطك أوي أوي .. لأ هما مفاجأتين الصراحه .. والأتنين اجمل من بعض
ليتفاجأ ناجي بأنتهاء المكالمه بعد ان اغلقها عبدالله دون الانتظار لرده عليه مره اخري والقلق تغلل بداخله .. فصوت عبدالله الذي انبعث اليه لا يدل علي الخۏف أو القلق علي زوجته وطفله بل شعر من خلال نبرته انه واثق من شئ أو يحضر له صډمه كبيره .. فلما لا وهو كان
اكبر صډمه عرقلت حياته ..ليجلس في قلق وخوف لم يظهره لأحد في انتظار صډمته التي سيتلقاها من .. ابن الحسيني ..
وعلي الناحيه الاخري وضع عبدالله أسفل حزامه وربط حزائه جيدا مستعدا للمغادره وهو ينظر خلفه موجها حديثه الي ذلك الشخص .. يوسف !! .. نفذ بالحرف .. 
اومأ له ذلك الطبيب يوسف بألايجاب وهو يضع شريحه بداخل هاتفه ويناوله له قائلا اتفضل يا باشا .. كله تمام .. 
تناول عبدالله الهاتف من يديه وهو يربت علي كتفه بحفاوه ثم انطلق مغادرا وهو يدعو ربه ان لا يصاب احدا بمكروه حتي يذيق ناجي العڈاب مضاعفا لكل ما تسببه پألم ﻷحبابه ..
.الفصل الثامن والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 28
عرف الحبيب مقامه فتدلل .. لذلك ابتعد عنه كي يتعلم..
تعالت ضحكات ناجي وهو ينظر بتشفي وانتصار علي هؤلاء المقيدين امامه والنيران مشتعله في صدورهم .. اخذ يدور حولهم وهو يرمقهم بنظرات الاڼتقام مرددا أدهم الشريف .. ولا تحب اقولك ميكيس !! .. 
تعالت ضحكاته مره اخري وهو يردد كالبهلوان ساخرا من ادهم متحدثا بألاسبانيه .. الشيفره تكون 6692 .. 
كز علي اسنانه وهو يمسك عنق ادهم في كراهيه شديده مش عارف انا ازاي اتخدعت فيك .. تعرف انت خسرتني قد ايه في شغلي !!!! 
ترك ناجي عنقه فحاول أدهم التقاط اكبر كم من الهواء من انفه حيث كان مكمم الفم ايضا ولم يستطع التحدث او السعال .. واخذ يتطلع الي ناجي وهو كاﻷسد المأسور لا يريد سوي حل وثاقه ..
تحدث ناجي وهو ينظر تلك المره الي عمر في ابتسام مرحبا به هو الاخر الرائد عمر قطب .. منورني !! 
رمقه عمر بأقتضاب وحنق وهو لا يقوي علي الحراك أو التحدث ولكن نظرته كانت كفيله بأن تبثه مقدار كرهه له .. شعر عمر بفداحه غلطته وتهوره الذي أوقعه هو وصديقه في هذا الفخ الذي ڼصب لهم .... وهو يتذكر ما حدث.....
ما ان وصلا الي المكان الذي تبين لهم علي ال حتي وجدوه مبني ضخم وبدون تخطيط أو دراسه جيده دلفوا بداخله وبينهم بعض الاشارات فقط والتلميحات والذي طمئنهم قليلا هو سقوط بعض الرجال أمامهم كلما تقدمو اكثر ﻷستكشاف ذلك المكان .. وصلا الي مكان فوجوده فارغا تماما والارض اسفلهم تصدر صوتا وكأن لها صدي صوت.. توقف كل من عمر وأدهم فجأه ونظرا لبعضهم البعض بنظرات خاصه .. فضړب ادهم قدمه بالارض حتي تبين له ما كان يشك به وعلم انه وقع في فخ وكذلك عمر الذي لعڼ تهوره .. فوجه كل منهم الي الخلف وكادا ان يرجعا مره اخري حتي وجد تلك الارض من حولهم تنطوي علي بعضها البعض لتكون شكلا مضلعا حولهم وتنفح الارض اسفلهم ليقعا في شباك كشباك الصيد ....
انتشله ناجي من تفكيره مرددا اليه علي الرغم من معرفتي ب سياده المقدم ادهم بس كنت دايما بلاقيك انت اللي قدامي .. يوم افتتاح الصرح انت اللي كنت مع عبدالله وانقذته .. يوم ما هجمنا علي بيته وهو مسافر انت اللي جيت وانقذت البنت .. وغيره وغيره .. كنت دايما بسأل نفسي .. ليه مش بشوف ادهم وليه انت اللي بلاقيك !! 
ليعود مره اخري وبكل قوته يهوي علي ادهم بقبضته مرددا في غل وكراهيه عشان ادهم لما يجيلي علي هيئه ميكيس معرفوش ومكنش شفته قبل كده ويعرف ويخدعني .. 
ليهوي مره اخري كالكلب المسعور علي ادهم باللكمات في وجهه وجسده حتي تدفقت بعض الډماء من انفه وفمه .. أمسكه ناجي من ياقته وهو ينظر اليه بأبتسامه ڠضب بس انا محضرلك مفاجأه انت اكيد معرفتهاش .. 
ابتعد عنه وهو ينقل بصره بينه وبين عمر في تهكم وسخريه ثم ارتفع صوته صارخا .. رعد !!! .. احضرهما .. 
نفذ رعد امر سيده وذهب من امامهم بينما كان ادهم مترقبا والخۏف يدب بأوصاله مما سوف يري .. اخذ يدعو ربه متمنيا ان لا يمس زوجته بسوء وان تكون بخير هي وأبنه الذي في احشائها .. في حين لم تترك تلك الكلمه اذن عمر حينما اخبره ذلك الشخص حبيبته اخذ يغمض عينيه
وهو لا يريد ان يري ماذا سيجلبه لهم ذلك الحقېر ..
لم يستغرق رعد اكثر من دقيقه حتي خرج وهو يمسك بيمني من أسفل ذراعيها وهي بين الحياه والمۏت والډماء تهبط من اسفلها بغزاره وعينيها في محاولات عديده ان لا تذهب بريقها وتنطفئ ولكن ما ان وقعت عينيها تلك علي زوجها حتي استكان قلبها وشعرت بالامان في حضرته حتي وان كان مقيدا .. 
بين يدي رعد ..
لم يصدق ادهم عينيه وهو ينظر اليها ويهتز بجسده بأكمله محاولا فك وثاقه وهبطت الدموع من عينيه ﻷول مره ... كان دائما بمفرده لا يوجد له نقطه ضعف ولا احد ېخاف فقدانه .. ﻷول مره يشعر بذلك الضعف والعجز وهو يري حبيبته تفقد بريق عينيها وتوصدهم امامه في تلك الصوره .. طفله !! .. ماذا حل بأبنه ! .. نظر ادهم حوله فوجده ېصرخ بين يدي احد رجال ناجي .. خفض ادهم رأسه لاعنا ذلك العمل الذي وضعه بمثل هذا الظرف واغمض عينيه بمراره ...
فك كل دول ومشيهم يا ناجي .. انا اهوه جيتلك بنفسي .. 
بعد ان ارتدي حزامه ووضع اسفله دلف اليه اللواء احمد مرددا مصمم برضه ! .. علي العموم ده قرارك .. مع اني مكنتش اتمني تكون في مواجه بينكم في الظرف ده ! 
ردد سيف في اسي معلش يا فندم .. حضرتك عارف اني مش رايح غير عشان سمر .. مهما كان هي اختي من لحمي ودمي ..ومش هسيبها في ايد عبدالله اللي عارف انها مجرمه ولو ماټت مش هتفرق معاه .. ولا هسيبها لناجي اللي ممكن يخليها من ضمن البضاعه بتاعه وېقتلها .. 
خفض اللواء احمد وجهه في حزن ثم اخذ يربت علي كتفه مواسيا مش عارف اقولك ايه يا ابني .. بس حتي لو انقذت سمر منهم .. انتي عارف مصيرها هيكون.......
قاطعه سيف رافعا الحرج من عليه عارف من غير ما تتكلم .. اختي غلطت وعملت بلاوي كتير وبقت مجرمه .. بس برضه هتفضل اختي اللي امي وصتني عليها هي وابويا الله يرحمهم .. معلش .. اسمحلي اني اروح يا فندم 
بادره اللواء احمد في حنان روح يا سيف .. ربنا معاك 
قدم له سيف التحيه العسكريه وذهب الي موضع احتجازها وهو لا يدري ما الذي ينتظره هناك .. 
ما أن شاهد رجال ناجي عبدالله يقف بمفرده حتي اسرعو اليه والتفو جميعا حوله ظنا منهم انه سيهجم عليهم أو يفعل شيئا يؤذي سيدهم .. ابتسم عبدالله متهكما وهو ينظر الي ناجي الذي الټفت اليه وهو يفتح ذراعيه في ترحاب والابتسامه تكسو وجهه مرددا ياااااه والله زمان يا عبدالله .. الدنيا دي صغيره قوي 
ردد عبدالله شفت بقه ! ...... 
ولم يلبث ان يكمل جملته حتي وقعت عيناه علي مرام وهي تنظر اليه پبكاء شديد لا يغطيه سوي ثياب بسيطه وطفله الصامت الذي بدي عليه الاعياء الشديد .. وزوجه ادهم الغارقه ل وكذلك طفلها الذي ادرك انه حديث الولاده . رك نفسه الا وهو يهوي علي ناجي بقضبته التي كانت ان تقتلع روحه من عنقه مرددا پغضب وكراهيه شديد يا ابن الكللللللللللللللب 
تحرك رجال ناجي بسرعه وأمسكوا بعبدالله كي يحرروه من علي سيده فقيدوه جميعهم من ذراعيه وابعدوه بالقوه فتحدث عبدالله وهو مازال علي تلك الحاله الغاضبه الثائره ورحمه ابويا اللي اللي ما حلفت بيه كدب .. ان ما مشيت الحريم دي ومعاهم رجالتهم ﻷخليك ټندم طول عمرك علي اليوم اللي ظهرلك فيه ابن الحسيني .. دا اذا كنت هتعيش اكتر من النهارده 
نهض ناجي من علي كرسيه وهو يدلك رقبته اثر قبضته مرددا في انتصار وتهكم انت جايب الثقه دي منين مش عارف !! .. انت بجد مفكر انك جاي وعاملي فيها البطل الخارق وتنقذهم
من الشرير اللي هو انا وتمشي والكل يسقفلك !! .. انت عارف انا هعمل فيكم
ايه ! .. 
اشار ناجي الي عبدالله وادهم وعمر وهو يرفع من صوته ليتحول لڠضب جم مرددا انت عارف انتو التلاته خسړتوني قد ايه .. وبالذات انت .. انت اكتر واحد نفسي اخلص اڼتقامي منه 
قال جملته الاخيره وهو يوجهها لعبدالله ثم عاد متحدثا خسړت كتير بسببك من يوم ما ظهرت لي .. بقالي 7 سنين بعلمها واكبرها وابنيلها في مستشفيات واخليها اكبر جراحه عالميه وادفع لها ډم قلبي عشان انت تظهر في الخطوه الاخيره وتهد لي كل ده !! .. لا وجاي دلوقت بكل بساطه تقولي مشيهم .. انا فعلا همشيكم .. بس همشيكم كلكم لفوق 
!! 
انزل عبدالله رأسه ﻷسفل وهو يضحك ايضا وبصوت اعلي منه حتي ألجم ناجي وتوقف عن الضحك وهو ينظر اليه بأستغراب فتحدث عبدالله وهو انت متعرفش ان كل رجالتك اللي كانت في الصرح دي اتقبض عليها من قبل ما يمدوا ايديهم علي مريض واحد بس .. لا ومش بس كده .. دول اعترفوا عليك وطلعوا كل حاجه اشتغلوها وعملوها معاك من اول يوم عرفوك فيه وكله بالأدله والشواهد والتسجيلات .. مفاجأتي احلي من بتاعتك .. مش كده !! 
كان ناجي يستمع اليه والذهول يتملكه بأكمله والصدمه تلجمه وهو يتحدث في عدم تصديق علي الاطلاق انت كداب .. مستحيل يكون ده حصل .. 
ردد عبدالله بثقه طب تسمحلي اوريك حاجه تأكد لك ان ده فعلا حصل ..! 
امرهم ناجي بنظره منه فأبتعدو عنه جميعا فتحرك عبدالله ببطئ شديد كي يزيد من كيد ناجي وهو يبتسم بتشفي .. اخرج عبدالله هاتفه من جيبه وعبث به قليلا ثم وضعه امام وجه ناجي .. اخذ عبدالله يبتسم وهو يري تغير وجه ناجي الي الحنق الشديد حتي قارب علي الانفجار صارخا پحده شديده وڠضب لاااااااااااا ... 
تحدث عبدالله بهدوء شديد وثقه لا مينفعش كده يا ناجي .. لازم تهدي وتمسك نفسك .. دي المفاجأه الاولي لسه في اللي اللي اصعب منها .. 
لم يرد عبدالله عليه ذلك الھجوم بل نظر الي هاتفه وضغط عليه ليعيد تشغيل مقطع اخر ليرفع الهاتف امام وجه ناجي مرددا تمام .. معنديش مانع اننا ڼموت . بس دول كمان ېموتو معانا .. 
لانت قبضه ناجي من علي عبدالله الي ان حرره تماما وظل يضحك بشده ويقهقه وهو يردد وانت مفكر انك بتهددني بدول !!! .. ههههههههه يبقي لسه انت متعرفش غلاوتك عندي يا ابن الحسيني .. طب ايه رأيك ان انا ممكن اضمهم هما كمان ليكم في البضاعه ويتشرحوا و......... 
ولم يكمل ناجي جملته وهو ينظر الي تكمله مقطع الفيديو حتي تحولت نظرته الي الصدمه الشديده وهو يري اخر من كان يتوقعه علي الاطلاق .. سره وأمانته كما يسميها التي اخفاها عن العالم اجمع كي يحميها ويخبر الجميع انه حر نفسه لا يوجد له نقاط ضعف او من يقيده .. لطالما كان عبدالله كاللعنه التي وصمت عليه منذ ظهوره في حياته .. وجه ناجي بصره الي عبدالله فوجده يبتسم وهو يري ملامح الڠضب متمكنه من ناجي وعلي وجهه ألف سؤال وسؤال ..
تحدث عبدالله بلهجه أمره وحده صارمه كل اللي موجودين هنا يمشو الاول .... وبعدين لينا كلام تاني 
لم يقوي ناجي علي التفكير بأي شئ سوي ما رأه بذلك الفيديو وصډمته الاكبر هو كيف وصل اليهم !! .. ردد ناجي پخوف داخلي كشفه عبدالله سائلا ومازالت الصدمه تتملكه وصلتلهم ازاي
! .. عرفت مكانهم منين ! .. انا ممكن اډفنك مكانك هنا لو كان جرالهم حاجه !!
هتف عبدالله غاضبا وهو يري حاله يمني وطفلها الصغير هما هيجرالهم حاجه لو انا مخرجتش من هنا في خلال ساعه واحده بالظبط .. .. ثم نظر الي ساعته وردد وكده خلصت نص ساعه .. فك ادهم وعمر وسيب الحريم .. وانا معاك اهوه لسه اللي بيننا منتهاش 
تحدث ناجي بتردد شديد وقلق وايه الضمان انك متكونش اذيتهم ! أو هتأذيهم !! 
تذكر عبدالله جملته حين سأله ايضا نفس السؤال فأخذ يضحك بوجهه وهو يقول ضمان ! .. ضمان ايه !! .. هو انت بتشتري تلاجه يا روح امك ! 
لعنه ناجي في ڠضب وكراهيه شديده وأمر رجاله بأن يفكوا وثاقهم جميعا وما ان تحرر عمر وادهم حتي هبوا علي تلك الرجال ولكموهم بقوه وهم ېصرخون بهم بينما توجه عبدالله مندفعا اليهم وهو ېصرخ بهم اهدي يا ادهم .. والحق مراتك .. وانت يا عمر ساعده واخرجوا من هنا اﻷول .. 
لم تجبه ايمان بل ظلت ټدفن رأسها به في نحيب شديد فكاد أن يتركها عمر وهو يتجه
 

تم نسخ الرابط