ڼار الحب والحړب بقلم ايمان حجازي
المحتويات
ايقاع ابو الدهب وبالطبع لا يريد عمار بأن يشتبه بالعلاقه بينهم حيث لا تكن نقطه ضعفه مره أخري ويصيبها مكروه في حين فسرت زينه تلك الكلمات أنه لا يريد تلك الطبيبه بسنت أن تعرف بأنها زوجته أو أن له علاقه أخري بغيرها احتفظت زينه بذلك التفسير لنفسها وكتمت بداخلها المها في حين أضاف عمار
أرجوكي يا زينه اسمعي كلامي وأستحملي الميري اللي هنا انا خاېف عليكي ومش عايز يجرالك حاجه ! متتهوريش وتمشي من دماغك زي المره اللي فاتت واللي اقولك عليه تنفذيه
تحت امرك يا قائد
حقك عليا يا حبيبتي لكن عشان خاطري انا اصبري لحد المهمه دي ما تخلص عشان نتجوز ! إنتي عارفه إن هي اللي مأجله فرحنا انا صابر وهصبر وهتحمل عشان نتقابل في الأخر واوصلك اصبري واتحملي انتي كمان زيي
مبستحملش اشوف نظرتك دي ! ولا بحب اشوفك حزينه يا زينه
لأ انا بحب أشوف ضحكتك ! يلا وريني
لو اتمسكت انا وانتي هنا هنروح في داهيه
ضحكت زينه أكتر واجابته
موافقه اروح في داهيه عادي
طالما معاك
طب متنقيش فيها بس بدل ما نروح بجد
ظلت تضحك لمجرد تخيلها أنها معه في كارثه ما أو چريمه مشتركه قبل عمار رأسها وقال
محمد بس اللي متكلمش معاه والباقي اصاحبهم طب حلو هما اصلا كلهم مزز !
مزز أوي يعني ! قصدي يعني مش حلوين خالص ولا فيهم ريحه الجمال طب بقولك إيه أنا ماشيه يدوبك الحق انام عشان أصحي بكره الصبح مع المزز قصدي مع الفريق
عمار
مفهوم ياباشا مفهوم وربنا انا أصلا لما ببص لغيرك بيجيلي شلل رعاش طب سلامو عليكوا همشي انا بقه يطول
تركها عمار وأسرعت من أمامه إلي غرفتها
في حين خرج عمار واغلق الباب خلفه وأخذ يمر علي الغرف فلمح بطريقه أحدا ما يقف وهو يتلفت يمينا ويسارا وهو يتحدث بالهاتف
بتعمل إيه عندك يا محمد
ولحد هنا الحلقه خلصت
الروايه اخدت منحني تاني خالص يا جماعه ونقله جديه في حياه الأبطال منهم
اللي كمل معانا ومنهم اللي دخل جديد وكل واحد ليه دوره
حكايه عمار وزينه هيبقي ليها جزء واحد فقط فياريت اعرف انتو حابين محور الروايه الجديد ومكملين فيها ولا لأ !
فسيبوا رايكم
الفصل 22
حلقه
إنتفض محمد فجأه وأستدار لا أراديا علي أثر الصوت فوجده عمار رسم شبح إبتسامه علي وجهه متلعثما
مبعملش ! أنا بس بحاول أتصل علي مراتي أتطمن عليها !
نظر عمار لعينيه مباشره
واتطمنت !
آه قصدي لأ ! مردتش أقصد هي ملحقتش ترد يعني قصدي انا اللي ملحقتش ارن
عقد عمار حاجبيه بإستنكار
طيب ما ترن !
شعر محمد بالقلق وحاول معرفه ما يفكر به من ناحيته ولكن فشل فغر شفتيه بضحكه باهته وهو يحاول التستر علي الأمر ووضع الهاتف بجيبه مرددا
لأ وقت تاني بقه عشان هنام دلوقت !
وبينما كاد أن يتحرك حتي أمسك به عمار يستوقفه
لا معلش أتكلم دلوقت عشان دي هتبقي أخر مكالمه ليك !
أحس محمد ببروده في جسده وتبلمت ملامحه عدما سري الخۏف بعروقه مرددا بتلعثم
مش فاهم ! أخر مكالمه إزاي !
مالك اټخضيت كده ليه اي مهمه بنطلعها بنسحب الموبايلات العاديه فمابالك بالمهمه دي ! أكيد هناخد الموبايلات ويبقي معانا حاجه خاصه مشتركه بيننا ولا أنت شايف إيه !
تنهد محمد بداخله وأبتسم بإريحيه وضيق بداخله مرددا
أه طبعا نسيت بس معلش
ربت عمار علي كتفه بنصف إبتسامه قبل أن يغادر
يلا طمن أهلك وتسلم موبايلك ده وتستلم الجديد
غادر عمار وتركه فسرعان ما ضع يديه علي صدره مرددا
هو انا ليه بقيت بخاف من كل حاجه كده!
وعلي الناحيه الأخري دلفت بسنت الغرفه فوجدت زينه تعد أغراضها علي السرير الخاص بها في الغرفه المشتركه المعده لهم
ضحكت بسنت ببشاشه واسرعت ناحيه زينه مردده
هالو ! أحنا تقريبا لينا غرفه لوحدنا ! يعني هنقعد مع بعض فتره !
نظرت إليها زينه ببعض الضيق وهي تتذكر وقوفها مع عمار
وحضرتك متضايقه إنها غرفه مشتركه
فردت بسنت ذراعيها بمرح وبهجه
إطلاقا يا بنتي بتقولي إيه ! متعرفيش أصلا انا فرحت قد إيه لما لقيت بنت معانا ! خفت اكون البنت الوحيده اللي مع الرجاله دي كلها
وقفت زينه أمامها مباشره وسألتها
وإنتي إيه السبب اللي خلاكي تطلعي أصلا مع الرجاله دي كلها سواء بنت معاكي أو لوحدك
شعرت بسنت پحده قليله بحديثها فامتعضت قليلا وهي تجيبها
متهيقلي نفس السبب تقريبا اللي خلاكي برضه تطلعي مع الرجاله دي كلها
ودت زينه لو بإمكانها أن تخبرها أنها فقط مع زوجها وهو السبب الرئيسي الذي اتي بها إلي هنا ولكن لم تجرؤ علي قول ذلك أبتسمت ببرود
انا ليا أسباب تانيه اللي خلتني انضم أصلا للشغل هنا لكن المهمه دي معنديش فكره ولا فارق معايا رجاله من بنات ! طالما وافقتي علي شغل الجيش يبقي اتعودي وأتوقعي أي حاجه
معاكي حق ! وعشان كده حبيت جدا اكون هنا وكمان ليا أسبابي الخاصه
ظلت كل منهم في حاله من الصمت وهي تعد أغراضها علي سريرها وما أن انتهوا حتي جلست بسنت وبين الحين والأخر تنظر لزينه التي كانت شارده بعض الشئ انتبهت لصوت بسنت
هو أحنا مش هنتكلم يعني ولا انتي مبتحبيش الصحاب !
اعتدلت زينه بجلستها قليلا ونظرت إليها ثمه شئ بحديثها وإبتسامتها لمس قلب زينه فرغما عنها إبتسمت أيضا وهي تتذكر حوريه
هو في حد مبيحبش الصحاب !
حاولت زينه التغاضي عما رأته وفكرت قليلا في أنها تثق بعمار كثيرا وكذلك أنه القائد وعرضه للحديث مع الجميع ! فمن الطبيعي أن تتحدث معه هي أو غيرها أبتسمت زينه واستدارت نحو سريعا نحو سريرها بإهتمام فرددت بسنت
طيب ما تيجي نتعرف يعني هنقضي مع بعض كام يوم خلينا صحاب يا عالم أيه اللي هيجري بعدين!
وماله يا ستي نتعرف ! كل مرحلة وليها صحابها بس في صحاب ثابتين مينفعش يتغيروا ولا يتعوضوا بحد تاني
ربعت بسنت قدميها في سعاده ولملمت شعرها في حيويه وهي تنظر إليها بأهتمام وشرعت كل منهم في الحكي مر بعض الوقت وكل منهم تتبادل أطراف الحديث عن حياتها وعملها ودراستها وما أن وصلوا لنقطه معينه سألتها بسنت
وإنتي بقه يا زوزه ايه السبب اللي خلاكي تيجي هنا او أشتغلتي هنا
إزاي أصلا!
أجابتها زينه بسعاده وارتجف قلبها قليلا وهي تتذكر عمار
هو القائد عمار زي ما قلت لك شافني كويسه في مجالي وخلاص مبقاليش حد فأقترح عليا موضوع اني اشتغل هنا وكده !
هزت بسنت رأسها يمينا ويسارا تأثرا وأعجابا
عمار ده جدع أوي ! وبجد فيه رجوله وشهامه ووطنيه واحترام مش موجوده في حد الايام دي !
علي الرغم من فخرها بكونها تتحدث عن عمار زوجها بتلك الكلمات ولكن طريقتها في إلقائها أشعلت ڼارا بداخلها وباتت لا تعرف بما ترد عليها
هو إنتي تعرفي عمار من إمته
من سنتين تقريبا ! من اول ما بقي مقدم كان وشي حلو عليه باين ههههههه
فركت زينه يديها قليلا في محاوله منها للثبات مردده
مش فاهمه ! عرفتيه فين وإزاي
تنهدت بسنت بإبتسامه عفويه وهي تعود بذكرياتها وتتذكر عمار وكيف إلتقت به أول مره خرجت
الحديث من فمها لا إراديا
دي حكايه طوييله ! وجميله
وقبل أن تكمل حديثها دلفت إليهم إحدي السيدات مردده برسميه
دكتوره بسنت ! بشمهندسه زينه! القائد عايزكم دلوقت في مكتبه
نظرت بسنت داخل علي مجزره كل كل مفيش أحلي من الأكل كل يمكن تكون دي أخر ايام تاكل فيها في حياتك
أشتعل القلق بداخل محمد ولا يدري كل من حوله يتحدث عن النهايه لسبب معين أو مجرد كلام عفوي لصعوبه تلك المهمه ولكن أيا كان السبب فهو يربكه
بشده نظر لأمير بأقتضاب ونهض فجأه في عڼف
إيه عبيط دي ! بلعب معاك أنا ولا إيه ما تخليك في نفسك أحسن لك
نهض أمير غاضبا بعض الشئ وحدجه بنظره مستنكره
هو أنت بتتلكك ولا إيه انا كلمتك !!
كان صوته مرتفعا قليلا لدرجه ان أتي إليهم عمرو من الخارج وتدخل طارق أيضا في الحديث
هو شتمك بأهلك يا محمد ما أحنا بنهزر عادي يا عالم يمكن تكون دي أخر ايام هنشوف بعض فيها فحابين نبقي جدعان مع بعض علي الأقل في إيه مالك
استشاط محمد من حديثه أيضا وتحدث بانفعال مره أخري
وأنت بقه المحامي بتاعه أن شاء الله ! وبعدين إيه محمد دي انا بلعب معاك اسمي الرائد محمد ورتبتي اعلي منك فتتكلم معايا بإحترام انت كمان
دلف إليهم عمرو وهو يضع يديه في جيبه ورمق محمد بنظره إحتقار
كان نفسي أتفق معاك والله يا محمد تسمحلي طبعا اقولك محمد من غير ألقاب اصل انا برضه رائد زيك لكن للأسف احنا هنا كلنا زي بعض وملناش غير قائد واحد انت هنا مش قدام الكتيبه بتاعتك اللي لسه متخرجه انت قدام ظباط كبار ليهم اسمهم وكل واحد جه هنا لسبب واحد واعتقد ان السبب ده إيجابي حاجه تشرفه فمتجيش انت تقلل من حد هنا ! كلنا هنا زي بعض
نظر لهم فردا يلوا الأخر وهم جميعا ملتفين حوله
ده إيه ده !!! إنتو كلكوا مع بعض عليا ولا ايه
علي الرغم من أن معتز يعرف
شخصيه محمد جيدا ولكنه لم يظهر منها امامهم وردد بحسن نيه
تلاقي بس في حاجه مضايقاه ! المهم بقه يا عم مكملتليش حصل إيه لما قبضتوا عليه !
أخذ معتز يتحاور مع طارق وبين الحين والأخر يرتفع صوت ضحكاتهم وهم يقهقهون بشده علي أحدي الطرائف التي كانت تحدث معهم أثناء عملهم
كان صوت ضحكاتهم يصل إلي أذن محمد وضع علي وجهه الوساده بضيق وهو يسأل نفسه لماذا لم يستطيع أن يشاركهم الضحك ! شئ بداخله يريد ذلك
متابعة القراءة