قلوب حائره الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


الكيس جانبا واقترب من حبيبته وتحدث وهو يقدم لها باقة الزهور 
وحشتيني
أمسكت الزهور وقربتها من أنفها واردفت بعيناي هائمة 
وإنت كمان
خلع عنه حلته وقام بتعليقها ثم مال علي صغيرته حملها ووضعها بمهدها بعدما قبلها بحنانعاد لتلك التي وقفت وتحدثت بدلال وهي تنظر إلي ذاك الكيس 
فيه إيه الكيس ده يا ياسين!

تحرك إليه والتقطه ثم مد يده وأخرج منه ثوبا مذهل يخطف الأبصار لمن يراه وتحدث وهو يحثها علي الدخول 
عاوز أشوفه عليكي
ممكن نطقها بعيناي مترجية فابتسمت وتناولته من يده ودخلت به إلي غرفة تبديل
الملابسبعد أقل من ربع ساعة كانت تخرج مرتدية إياه بعدما وضعت بعض أدوات الزينة البسيطةوأطلقت العنان لشعرها المنسدل فوق ظهرها في مظهر يخطف الأبصار
نظرت إلي الغرفة بذهول عندما رأت ضوء الشموع الحمراء التي قام ذاك العاشق بإشعالها ليقضي علي ضوئها ليلة رومانسية بصحبة حبيبته
شعر بخروجها فحول بصره وما أن رأها حتي فتح فاهه بذهول من روعة ما رأيفقد كانت جميلة للغاية بثوبها بلونه البنفسجي 
إقترب عليها وتحدث بنبرة مبهورة 
إنت جميلة قوي يا مليكة
شعرت بالإسترخاء لمجرد الإستماع لها فعاد إليها ذاك العاشق من جديد وأمسك كفها ليحسها علي التحرك إلي الطاولة ثم سحب لها المقعد واستدعاها للجلوس وتحدث قائلا 
إتفضلي يا حبيبي
ميرسي نطقتها بإبتسامة ساحرةتحرك هو الاخر وجلس قبالتهاأمسك قنينة المشروب وبدأ بصب محتواها داخل الكؤوس ثم رفع لها الكأس وتحدث وهو يناولها إياه 
حبيبي
تناولته من يده مع إبتسامة ساحرة ظهرت فوق ثغرها وتحدثت بإنبهار 
ده إيه الجو الرومانتك ده كلهورد وشموع حمرا وفستان جديد ونوع عصير التفاح اللي بحبه
والملفيه نطقها بدعابة منهفتحدثت تأكيدا علي حديثه 
والملفيه
أمسك الشوكة والسکين وحمل قطعة من حلواها المفضلة وقام بوضعها داخل صحنها ثم وضع قطعة لحاله وقطع جزءا منها ومد يده بالشوكة بإتجاه فمها وتحدث وهو يطعمها إياها بعدما فتحت فمها تلتقطها بجاذبية أثارته 
فاكرة أول مرة أكلتي معايا الملفيه
إبتسمت وباتت تمضغ حلواها بإستمتاع وبعد إبتلاعها إياها أجابته بعيناي هائمة بعشق متيمها
طبعا فاكرة يا ياسين
واسترسلت شارحة بإبتسامة حنون
لما كنت رايحة مع طارق الشهر العقاري وإنت جيت أخدتني
إقتطعت قطعة صغيرة جدا وتناولتها بفمها لتلمس الشوكة بشفتاهاوبعدها إقتطعت أخري ومدت يدها إلي فمه وتحدثت بحنين لروعة ذكرياتها معه 
وساعتها طلبت مني تدوقهاوأنا مديت إيدي أناولك قطعة بالشوكة
واسترسل بدلا عنها وهو ېلمس يدها ويقرب الشوكة من فمه ويلتقط ما بها بإستمتاع بين شفتاه تمثيلا لما حدث بالماضي 
وأنا مسكت إيدك بنفس الطريقة وأخدت الشوكة بين شفايفي
أغمض عيناه واسترسل متذكرا 
كانت تستمع إليه وعيناها تتراقص من شدة سعادتها بسرده لذكرياتهما سويا وإعترافه بعشقه الذي دام داخله لسنوات في الخفاء
أمسكت كأس المشروب وارتشفت منه تحت نظراته الحنون التي تشملها وهي تتناول حلواها المفضلة بتلذذ ظهر بعيناهابعدما أنتهت من تناولها لقطعة الحلوي سألها بإهتمام 
أحط لك قطعة تانية يا قلبي
لا يا حبيبي ميرسي نطقتها بنبرة رقيقةوقف وعدل من ثيابه ثم تحرك إليها بجاذبية ومد يده قائلا برقي 
تسمحي لي بالرقصة دي
وتحدث هامسا أمام بريق عيناها 
بحبك يا أحلا وأغلي حلم حققته
أردفت بعيناى شغوفة وانبهار 
إنت رهيب يا ياسينعندك قدرة عجيبة علي تغيير مودي وقلب مزاجي في لحظات
إبتسم وتحدث بتغزل 
وإنت جميلة قوي يا مليكةوتستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا
واستطرد مطالبا إياها بعيناى راجية 
مليكةأنا مش عاوزك تزعلي ولا تخلي أي حاجة تعكر صفو حياتناوصدقيني أنا هعمل كل جهدي علشان أمنع عنك أي حاجة بتضايقك وبتوترك
أجابته بإبتسامة حنون 
أنا بنسي أي حاجة وأنا قدام عينيك يا ياسين
واستطردت بنبرة هائمة
قدام عيونك بنسي نفسي مش بس الزعل
تنهد براحة ثم تحدث بنبرة رجلا عاشقا حتي النخاع
بحبك يا عيون وقلب وروح ياسين
بعد مرور عشرة أيامكانت تخرج من بوابة الجامعة تحت نظرات ذاك المنتظر إياها وعيناه تترقبها بتمعن شديد بعدما هاتفته وأخبرته بخروجها كي يستعد لتأمينهاوصلت إليه وإذ بفتاة ټقتحم وقوفه وتتحدث بسعادة وهي تقترب منه 
كارمإنت بتعمل إيه هنا في القاهرة!
إبتهجت ملامح وجهه وأردف مبتسما بتودد وهو يتخطاها ويقترب من أيسل ليرافقها بترقب حتي صعودها للسيارة 
مايانثواني وهكون معاك 
إقترب منها ليؤمن دخولها إلي السيارة تحت ترقبه بعيناي كنظرات الصقر لكل ما حولها نظرت باستغراب علي تلك الفتاة الجميلة وتحركت بجانبه إلي أن أوصلها إلى مقر السيارة وفتح لها الباب الخلفي لتصعد وتستقر بجلوسها
نظر عليها وتحدث بنبرة جادة
دقيقتين وهنتحرك
ضيقت عيناها وقبل أن
تجيبه كان يغلق باب السيارة علي عجالة بعدم اكتراث لسماع رأيها مما إستشاط داخلها وجعلها تسبه بسريرتهاوباتت تراقبه بشدة من خلف زجاج السيارة
تحرك بخطواته إلي أن وصل لتلك الفتاة التي وما أن رأته حتي إلتمعت عيناها بسعادة وهي تنظر إليهصافحها بحفاوة وتحدث بإبتسامة جذابة جعلت قلب أيسل يشتعل لما! لا تدري
إزيك يا مايانعاملة إيه
بعيناي متلهفة لعاشقة خفية تحدثت 
أنا مبسوطة قوي إني شفتك النهاردة يا كارم
إبتسم لها فاسترسلت مستفسرة 
ما قولتليشإنت بتعمل إيه هنا في الجامعة
واستطردت بملامح وجه حادة وهي تنظر إلي تلك القابعة بالسيارة وتشير بإتجاهها برأسها 
ومين اللي معاك دي!
برغم زجاج السيارة الحاجب لرؤية من بداخل السيارة إلا أنه نظر علي مكان أيسل متعمدا لإزعاجها وأشار ناحيتها بيده باستخفاف وملامح وجه توحي بعدم إرتياحه وتحدث
دي بنت واحد مسؤول وانا في مهمة تبع شغلي لتأمينها
إستشاط داخل مايان واسترسل كارم بنبرة ودودة 
إزي خالتو وعمي عبدالله ومازنوالله واحشيني كلكم
يعني
بتسأل قوي يا حضرة الظابط نطقتها بدلال وهي تميل رأسها بحركة جعلت من قلب أيسل يستشيط وبدأت بعض شفتها السفلي دون إدراك منها حتي كادت تدميها
واسترسلت بنبرة أكثر دلالا
لو كنا واحشينك بجد وخالتك مهمة عندك كنت جيت سألت عليها وقعدت معانا شوية
واسترسلت لاىمة 
ينفع أشوفك صدفة واعرف كمان إنك بتيجي القاهرة يوميا
عقب علي حديثها بهدوء ووجه بشوش لعدم حزن إبنة خالته 
ما أنا قلت لك إني في مهمة رسمية تبع شغلي وما ينفعش أتحرك وأسيب مكاني لأي سبب يا مايان 
إحتدمت غيظا واشټعل داخلها بڼارا لم تعي مصدرها ولا سببها وما شعرت بحالها إلا وهي تفتح باب السيارة وتلقي بنظرها علي ذاك الواقف وتتحدث إليه 
هو أحنا مش هنتحرك من هنا النهاردة ولا إيه يا سيادة الرائد
قالت كلماتها الحادة وقامت بغلق الباب من جديد بحدةإستشاط داخله من طريقتها الفظة في معاملته الغير لائقة أمام إبنة خالتهرمقها باستغراب ثم حول بصره عنها باهمال متجاهلا إياها وتحدث بدعابة إلي مايان التي تعجبت من طريقتها 
معلش أصلها هابة منها شوية ودماغها مش مظبوطة
إتسعت عيناي مايان وفتحت فاهها بذهول مع إخراجها لشهقة وأردفت 
يا حرام
فاسترسل طرفته مفسرا بزيف 
أومال إنت فاكرة الحراسة دي كلها علشان خاطر سواد عيونهادي لما بتهب منها بتبهدل الدنيا ومحدش بيعرف يسيطر عليهاأطير أنا بقي قبل ما الحالة ما تتطور
واستطرد وهو يشير إليها أثناء تحركه بإتجاة باب السيارة
إستني مني تليفون مايان
أومأت له واستقل هو سيارته وبدأ بتحريك مقود السيارة وأنطلق بها بسرعة فائقة تحت إشتعال روح تلك المستشاطة من تجاهله المتعمد لها وعدم إقدامه علي الإعتذار منها
ترقبت ليبدأ بمحادثتها ولكن كعادته أخلف ظنها فتحدثت بحنق أظهر كم الإستياء الذي تغلغل بداخلها 
ياريت اللي حصل من شوية ده ما يتكررش تاني لأني مش هعديه المرة الجاية وهقول لبابي
ضيق عيناه وهو ينظر لإنعكاس صورتها مستنكرا حديثها فاسترسلت ساخرة بوقاحة 
ده غير إن اللقاءات اللي زي دي يا حضرةبيبقي لها أماكن وجو معينمش بتتعمل علي باب الجامعات وفي وسط الشارع كدة
قاطعها بنبرة مستاءة وهو ينظر إليها 
ثانية واحدة لو سمحتي
واستطرد مستنكرا 
هو حضرتك بټهدديني ولا خانك التعبير!
تفرق معاك نطقتها باستفزاز فهتف بنبرة صارمة ليضع حدودا في التعامل بينهما 
من فضلك تردي علي سؤالي بوضوح لأني شخص مليش في اللف والدوران 
إبتسمت بجانب فمها وتحدثت بمراوغة ورثتها عن أبيها 
خلينا نستخدم كلمة تنبية
واسترسلت باستفزاز 
بيتهئ لي ألطف كتير من كلمة ټهديد
ولا دي كمان هقبلها منك
وبدون مقدمات أوقف السيارة مما أحدث صوتا هائلا أرعبهاأشار بيده من خارج الزجاج كي يطمئن سيارة الحراسة المرافقة لهماثم إلتف بجسده ليقابلها وتحدث بنبرة صارمة وعيناي شديدة الحدة توحي بوصوله للمنتهي من فظاظة إسلوبها معه
إسمعيني كويس قوي يا دكتورة وركزي في الكلام لأن دي هتكون أخر مرة أتكلم معاكي في الموضوع ده بشكل ودي
واسترسل بعملية ونظرة حادة
بعدها هضطر أقدم مذكرة لسيادة العميد تبرر قراري النهائي في إني أسيب المهمة وأنا ضميري مرتاح
لا تعلم لما إنخلع قلبها وشعرت بالإرتعاب لمجرد نطقه بتلك الكلمات وبأنه سيترك تأمينهانظر عليها وهو يترقب تغيرات ملامحها واسترسل بنبرة صارمة متغاضيا إرتباكها 
أول حاجة لازم تفهمي طبيعة العلاقة اللي بينا وإن فيه حدود ما ينفعش حضرتك تتخطيها في كلامك معاياواول الحدود دي هو إنك تكلميني بإحترام لأني مش شغال body guardعند سيادتك زي ما قلتي لي أول مرة
واسترسل بعيناي غاضبة 
وبالنسبة لكلامك اللي أنا مش قادر أشوفه غير ټهديدفأحب أنبهك إن الخاسر الوحيد لو سيادة العميد أخد خبر بكل اللي حصل من سعادتك من أول يوم إستلمت فيه المهمة لحد النهاردة هو إنت مش أنا
يارب يكون كلامي واضح ومفهوم لحضرتك جملة حازمة هتف بها بملامح وجه صارمة
مفهومأي أوامر تانية جملة نطقتها بمنتهي الضعف والرضوخ مما جعل قلبه يتأثر حزنا عليها بعدما رأي لمعة حزينة لقطرات دموعها التي تكونت بزرقاويتاها فحولتها لحزينةتحمحم لينظف صوته بعدما تأثر بحالتها وتحدث بنبرة جادة رغم تأثره
أنا كدة كلامي خلص
قالها ثم عاد معتدلا بجسده ونظر للأمامأخذ نفسا عميقا يهدي به ما أصابه من حالة عند رؤيته لدموعها التي تكونتأمسك المقود وبدأ بالقيادة من جديد في طربقه للصحراوي المؤدي إلي الإسكندرية بصمت تام من كلاهما
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامن والثلاثون 
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
يا عاشقة الوردإن كنت على وعدي 
فحبيبك منتظريا عاشقة الورد 
حيران أينتظر والقلب به ضجر 
ما التلة ما القمر ما النشوة ما السهر 
إن عدت إلى القلق هائمة في الأفق 
سابحة في الشفق فهيامك لن يجدي 
يا عاشقة الوردإن كنت على
وعدي 
فحبيبك منتظر يا عاشقة الورد
كلمات ذكي ناصيف
وصل كارم بسيارته أمام منزل سيادة اللواء عز المغربي وما أن توقف بالسيارة حتي ترجلت سريعا تلك الحزينة التي هرولت بمشيتها قاصدة منزلها حيث وبسرعة البرق إختفت خلف جدرانهتنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك الكارم تلتها زفرة قوية مع خبطة من كف يده علي مقود السيارة عبر من خلالها عن كم الضيق الذي أصاب داخله جراء حزن تلك الأيسل
أخذ نفسا عميقا هدأ به حاله ثم أدار عجلة القيادة وتحرك سالكا طريقه إلي منزله
هز رأسه بأسف وبملامح يكسوها الأسي حدث حاله 
لم يأتي يوما بمخيلتي أنني
 

تم نسخ الرابط