الذئاب ل ولاء رفعت
المحتويات
نرجع القصر
مصعب
عيب يا يوسف بيه ... ده من خيركو
آدم طيب يا مصعب تعالي معايا أنا ويوسف والرجالة وياسين يطلع ياخد عم شكري وداده سميرة يروحهم ع القصر
أنطلقت السيارات ع العنوان الذي أبلغ الحارس به مصعب وكان مخزن قديم ع طريق الواحات الصحراوي بعدما سحبو المبلغ المطلوب ف طريقهم
بتضحكو عليا يا ولاد ال ..... صاح بها مروان وهو يمسك بإحدي الثلاثة وألقاه ضړبا مپرحا وكاد يهاجمه الأخرون فأمسكو بهم الرجال الذي أحضرهم مروان برفقته وأوسعوهم ضړبا شديدا
ركض نحوها وحملها وقال
مټخافيش يا حبيبتي أنا جاي أخدك من إيد المجرمين دول
لوجي بليز خدني عند مامي نفسي أشوفها
مروان حاضر يا حبيبتي أنا هاخدك ليها مټخافيش
أخذ الطفله وأمر رجاله بالمغادره سريعا ليرحلو جميعهم ليذهب بها إلي إنجي وهربوا إلي مكان أخر
ولج كل من آدم ويوسف ومصعب ليجدوا الثلاثة ملقين ع الأرض يذرفون الډماء
أمسك يوسف إحدهم من تلابيبه وقال
أنطق يا حيوان فين البنت
أجابه بوهن مروان بيه جه خدها ومشي
ألقاه يوسف ع الأرض وعينيه تتسع پصدمه وقال
مروان !!!
٣١
يقف أمام مرآه الحوض لحلاقة ذقنه بتأني ... رن جرس المنزل بإستمراريه مع طرق عڼيف ع الباب فأنتفض لتنغرز
حاضر ... حاااااضر
أتجه نحو الباب وقبل أن يفتح ألقي نظره من الفتحة المستديرة ليجد علاء الطارق وع وجهه علامات الڠضب المستطير ...
فتح له الباب ... ليدفعه علاء جانبا وعيناه تجول ف جميع الأرجاء
رمقه بنظرات غاضبه وأجاب عليه
رحمة فين يا إيهاب
أجابه بإستنكار
مش فاهم حاجة
علاء رحمة هربت من إمبارح ومش لاقينها ولا عند أهلها ولا قرايبها ومش فاضل غيرك أنت
إيهاب تقصد أي بكلامك !!
علاء أقصد إنك الوحيد الي ممكن تلجأ له رحمة
إيهاب وأي الي خلاك تفكر ف كده ده هي مرة الي قابلتني فيها لما جبتها المكتب
كدااااب ... رحمة جاتلك من غير ما اعرف بإمارة لما وصلتها الحارة من كام يوم بعربيتك
صاح إيهاب پغضب مماثل
ولنفرض يا أخي أنت أي الي مضايقك ... كنت أخوها ولا أبوها ولا واصي عليها
جذبه علاء من تلابيب قميصه القطني وصاح قائلا
تبقي مرات أخويا وسايبها أمانه عندي لحد مايرجع من السفر
أمسك إيهاب بيدي علاء ويبعدها
عيب الي بتعملو ده يا علاء أنا مراعي
الصحوبيه الي مابينا وإنك ف بيتي
أبتعد علاء وهو يجز ع فكه وقال
والله العظيم يا إيهاب لو عرفت إن ليك يد ف هروبها مش هارحمك ولا هرحمها
أجاب عليه ببرود
أعلي ما ف خيلك أركبه ... وقريب هخليها تتخلص من أخوك ومن عيلتكو كلها
زفر ف وجهه وقال ساخرا
بس مش هتقدرو تتخلصو مني أنا يا صاحبي
قالها وغادر المنزل ...
بس ياستي ده كل الي حصل بعد مانزلتي ع طول ... قالها إيهاب حيث يجلس مقابل رحمة ف إحدي المطاعم المطله ع نهر النيل
تنهدت رحمة ثم قالت
الحمدلله إن أنا نزلت قبل مايجي
رمقها بنظرات متفحصة وقال
بس أنا حاسس إنك بالنسبة له مش مجرد مرات أخوه وبس
أنتابها التوتر فقالت
أنت ليه بتقول كده
إيهاب لأنه صاحبي وعارفه ... لو شوفتي نظرات عينيه وملامح وشه لما قولتلو هتطلق وهتخلص منكو .. كنتي فهمتي أنا أقصد أي
رمشت بأهدابها عدة مرات وقالت
أنا عارفه وكنت حاسه ومقدرش ألومه لأن قلوبنا مش بإيدينا عشان كده لما قررت أمشي مقولوش ع مكاني
تنهد إيهاب بأريحيه فقال
طيب وأنتي
أبتسمت بتهكم وقالت
أنا ! .. جربت الحب مرة وهو الي وصلني للي أنا بقيت فيه ... وأظن بعد كل الي جرالي عمري ما هقرر التجربة دي تاني سواء مع علاء أو مع غيره
إيهاب أنا مش معاكي ف النقطه دي .. بمعني إن إحنا عشان فشلنا مرة ف إختيار كان غلط يبقي هنحكم ع قلوبنا بالسجن مدي الحياه ... يعني ممكن وأنتي ف عز محنتك تقابلي الشخص الي يحبك بجد ويقدر يعوضك عن كل الي مرتي بيه
قالها وظل محدقا ف عينيها ... شعرت بالخجل والتوتر فأحبت تغير مجري الحديث فنهضت وقالت
ياااه الوقت جري بسرعه عن إذنك بقي لما ألحق أمشي
إيهاب هتمشي ع فين
رحمة ما أنا نسيت أقولك الحمدلله لاقيت مطرح كده أوضه وصاله وحمام ف بيت كده قديم صاحبه راجل طيب خالص وهياخد مني إيجار قليل وكمان لما عرف إن بدور ع شغل طلب مني أشتغل معاه ف المكتبة بتاعته
إيهاب وأنا بطلب منك تسيبك من شغل المكتبه دي وتعالي أشتغلي معايا ف المكتب
رحمه ولما علاء يشوفني عندك
إيهاب مټخافيش ميقدرش يعمل حاجه وأنا جمبك
رمقته بعدم إهتمام لما تفوه به فقالت
إن شاء الله ربنا يسهل .. لازم أمشي قبل ما الوقت يتأخر
إيهاب أستني هاوصلك
رحمة لاء شكرا
قال بنبرة صارمه
هاوصلك لحد تحت البيت وهاطمن عليكي لحد ما تطلعي وهامشي
شردت ف عينيه
وأومأت له وقالت
حاضر
توقف بسيارته أمام إحدي المراسي ع نهر النيل ...
ها وصلنا أخيرا ... قالتها صبا حيث معصوبة العينين
أها وصلنا بس خلي الشريطه ع عينيكي لحد ما أنا إشيلهالك ... قالها قصي ثم ترجل من السيارة ليلتف إليها وفتح الباب وأمسك بيدها ليساعدها ف النزول وقال
ع مهلك ... خليكي ماسكة ف إيدي
سار ممسكا بها حتي وصل أمام يخت ... وقف خلفها وقام بفك الرباطه من ع عينيها لتفتحهما ببطئ بسبب ضوء الشمس ... فأتسعت عينيها بفرحة غامرة عندما رأت حروف إسمها مضيئة بأعلي اليخت فقفزت بسعاده وقالت
الله حلو أوي
أمسك يدها وقبلها وقال
كل سنة وأنتي روحي وحياتي ... كل سنة وأنتي طيبه يا عمري
أرتمت ع صدره لتعانقه وصاحت بسعاده
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا
قصي عجبتك الهديه
صبا تسلملي يا حياتي
قصي تعالي أفرجكك عليه من جوه.. قالها ليفاجاءها وهو يحملها ع زراعيه فصاحت بمرح
قصي .. نزلني مش هتعرف تطلع اليخت وأنت شايليني كده
أنتي مش
واثقه ف قدراتي ولا أي ! ... قالها وغمز بإحدي عينيه ليقفز بها إلي اليخت وهي متشبثه به
ليولج بها إلي الداخل لتقع عينيها ع أروع وأرقي مارأت من تصميم هندسي وأرقي ديكور فني وكأنه منزل عائم وليس يخت ... يسود اللون الأبيض الأثاث بأكمله .. مزود بالأجهزة الترفيهية ولا سيما ذلك الركن الصغير المليئ بقوارير الخمر والنبيذ وبعض المشروبات ... أخذها للطابق العلوي الذي تتوسطه طاولة يحيطها مقاعد جلدية ومخملية وبأعلي الطاولة العديد من الأطباق لمختلف الأطعمة يتوسطها قالب حلوي ينيره سبع وعشرون شمعة بعدد ماتمت من السنين .
كل ده عشاني ياقصي !! ... قالتها صبا غير مصدقه بفرحه غامره
أمسك بيدها وقال بنظرات عاشقه
أنا لو عليا نفسي أشتريلك كل الدنيا وأخليها ملكك ومابين أيديكي
رمقته بنظرات حب وهيام فقالت
قصي
قصي روح وقلب وحياة قصي
صبا
أنا بحبك أوي لدرجة مبقتش أقدر أبعد عنك ولا لحظه
غمرت ثغره
قصي عارفه ليه
صبا ليه
قصي عشان أتخلق علشانك أنتي
صبا يعني مكنش فيه حد قبلي
قصي طبعا كان فيه
أبتعدت برأسها عن
بعد الشړ
تصبيرة صغيره
نظر إلي شاشة هاتفه ليجد المتصل آندرو ... عقد حاجبيه بتعجب وقال
آندرو !!...
تجلس بجوار زوجها
النائم وتمسك بهاتفها تراسل إحدهم والإبتسامه تصل إلي أذنيها ثم أغلقت شاشة الهاتف وقالت بداخل عقلها
دمك خفيف يا ابن اللذين مش زي كتلة النكد الي نايم جمبي
قالتها سماح وهي ترمق طه النائم بجوارها بإزدراء ... نهضت من جواره ذهبت إلي المرحاض
صدح رنين هاتفه ليستيقظ من النوم بتأفف ... فأجاب بصوت يغلبه النعاس
الو ايوه ياعم كامل ....... حاضر أنا جاي دلوقت....... سلام
أغلق المكالمة وزفر بضيق ثم تناول علبة السچائر خاصته وأخرج واحده فأشعلها .....
خرجت من المرحاض تلتف حول جسدها منشفه قطنيه وتمسك بأخري تجفف بها خصلات شعرها المبتله ...
بقينا العصر وأنت لسه نايم ... قالتها سماح بنبرة تهكمية وهي تخلع المنشفه لترتدي ثيابها
أشاح بصره عنها وقال پغضب
أي الي بتهببيه ده ...مش ف نيله أوضه تغيري فيها
أنتهت من إغلاق سحاب ثوبها فقالت
الله هو أنا بغير أدام حد غريب !! ولا لازم أفكرك بإنك جوزي
طه سمااااااح ... أتلمي أحسنلك... أنا أصلا مستحملك بالعافيه لحد ماتولدي وبعدها مش عايز أشوف وشك خالص
أقتربت منه وقالت بحنق
طب إيدك ع فلوس عشان محتاجه شوية حاجات هاروح أشتريها النهارده
طه مش لسه واخده من عمي ودتيهم فين !!
سماح محوشها عشان أأمن بيها نفسي وإبنك الي جاي ف السكه
رمقها
بإزدراء ولم يتفوه ... نهض متجها نحو غرفة الثياب وخرج منها يمسك بعدة ورقات من المال وألقاها ف وجهها
فصاحت پغضب
أنا مبشحتش منك ع فكره ياروح أمك... ده حقي عليك وڠصب عنك ... مش كفايه متجوزاك ع الورق وساكته
أقترب منها ليثني زراعها خلف ظهرها وقال
لسانك القذر ده ميجبش سيرة أمي الله يرحمها تاني ...والي مصبرني عليكي الراجل الي عايشين ف خيره ... يعني إحمدي ربنا إن أنا ببات معاكي ف نفس الأوضه وع سرير واحد وأنا أصلا مش طايقك وأرفان منك وكلمه تاني زي الي نطقتي بيها مش هيهمني حد وهنزل فيكي ضړب وأخلص منك والي ف بطنك وأرتاح من وساختك
ترك يدها وهو يدفعها نحو التخت وتركها وذهب إلي المرحاض ... أمسكت بساعدها تتأوه من أثر قبضته فقالت
اللهي تتشل ف إيدك يا بعيد .
طرقات ع الباب
أعتدلت من مظهرها فقالت
مين
أجاب الطارق أنا علا يا سماح هانم ... الغدا جاهز
سماح حاضر أنا نازله
نهضت وهي تلقي نظره ع هيئتها فغادرت الغرفة وف طريقها
متابعة القراءة