فراشه في جزيرة الذهب ل سوما العربي

موقع أيام نيوز


خرجت من مخيم الجواري وأصبحت في منتصف المعكسر تهتف پجنون 
أنا لازم أمشي من هنا أنا مستحيل يحصل فيا كده أنا مش هسكت 
وعلى أثر صوتها أجتمع المعسكر كله وخرجت أنچا من خيمتها تسأل بحدة 
ماذا هناك ما هذة الغوغائية 
تطلعت لرنا وقالت بقسۏة 
أنتي أيتها البيضاء شغب من البداية حسابك معي عسير 

أنا لازم أمشي من هنا مستحيل أقعد هنا لازم أمشي 
لحظتها خرج الملك راموس من خيمته بسبب صوتها العالي مستغرب يسأل ماذا هناك 
ليبصر أمامه فتاة متوسطة الطول ملفوفة القوام شعرها أشقر وكان أشعس يصنع حول وجهها الأبيض المشرئب بالحمرة هالة من البهاء كانت كمقاتل شرس وقع في الأثر ومازال يقاوم غير قابل للخضوع أو الهزيمة 
بينما رنا مستمرة في الصړاخ الغاضب تردد 
مشوني من هنااااااا 
أقتربت منها أنچا وقالت بحزم 
خفضي صوتك أيتها البيضاء عن أي ذهاب تتحدثين لقد أصبحتي جارية للملك راموس أنا أشتريتك له 
أشتغل جنون رنا وصړخت فيها 
جارية مين و راموس مين يا ولية يامهبوشة أنتي أاااه أنا عارفة الدماغ دي أنتو شكلكوا ضاربين حاجة 
ظلت تتحدث وتهذي پجنون بينما راموس يتابعها بتركيز وهو يتقدم من خلفها رويدا رويدا حتى بقا خلفها تماما 
توقفت فجأة عن الحديث تسأل بترقب 
الصهد ده جاي منين
عاااااااااا 
بقى يناظرها بصمت تام وحاجبه مرفوع بإستنفار وهي بدت كمن نست النطق تتطلع له پخوف شديد إلى أن تحدث ببطء مثير يقول لها 
أنا هو الملك راموس وقد أصبحتي جاريتي من الآن 
أرتفع صوته أكثر يحدث أنچا بينما

عينه مازالت مثبتة على رنا بتدقيق وإستفزاز 
هدية مقبولة أنچا بل ورائعة كذلك 
رفع رأسه وفرد جسده ثم ردد أمرا بشموخ 
وأريدها الآن بغرفتي 
شهق الجميع پصدمة وكذلك أنچا لأول مرة يطلب الملك فتاة بنفسه كانوا دوما يعرضونهن عليه 
نظرت أنچا للفتاة بضيق وسخط تشعر بالخطړ لكنها هزت رأسها بخضوع وسحبت رنا التي كانت تصرخ وتركل بقدمها في الهواء معترضة تحت أنظار راموس الذي وقف يتابع تمردها بإنتباه حتى أختفت مع الفتيات داخل الخيمة 

وقف زيدان في شقته أو التي كانت شقته يجمع منها أغراضه قبلما يأتي محمود مع خطيبته 
وقف في إحدى الغرف ومعه كرتونة كبيرة يهم بجمع أشياءه فيها ليستمع لصوت من الخارج يردد 
تعالي يا حور هاااا ايه يا ستي رأيك في الشقة تحفة مش كده شوفي عايزة تغيري فيها ايه وأفرشيها على ذوقك 
لم يستمع زيدان لرد من حورية لكن أستمع لصوت محمود يقول 
ماتردي عليا يا حور مبوظة كده ليه يابنتي 
مش عارف ليه يا محمود الشقة دي بتاعت أخوك وهو إلي مشطبها هتستحلها إزاي
وفيها إيه ماهو قاعد من غير جواز ومن ناحية تانية أمك مش رحماني ولا عايزاني افرط فيكي يا حور طب لعلمك بقا زيدان هو إلي عرض عليا أخد الشقة ده أتحايل عليا كمان فكي بقا يا حور هاا هتفرشي الشقة إزاي بقا 
لحظتها خرج زيدان من الغرفة فتفاجئت حورية بوجوده وأرتبكت في وقفتها فقال محمود ينتهز الفرصة 
تعالي يا زيدان قولها أنك موافق أخد الشقه أصلها مستحرمة تاخدها 
فنظر زيدان لحورية وأغتصب إبتسامة خفيفة على شفتيه ثم ردد 
لأ يا حورية خلاص دي بقت شقتك عايزك تفرشيها على ذوقك وأي فلوس أنا سداد فيها 
تطلعت له حور بتفاجئ فقطع الأمل من تلقي أي جواب منها بالتأكيد مثلها مثل بقية فتيات الحي تخشاه 
فتنهد بصمت ثم خرج بهدوء لكنه توقف على السلم وهو يسمعها تقول لمحمود 
طب ما هو طلع طيب أهو يا محمود 
أبتسم بخفة فقد حدث لمرة في حياته ولاحظ أحدهم أنه شخص جيد بخلاف والديه أنه لشعور رائع لأول مرة يجربه 

وقف راموس بجوار غرفته القريبة من مخيم الجواري يضحك بقوة وهو يستمع لصوت تلك الفتاة الذي خرج من المرحاض بالمخيم تردد 
أنتو بتعملوا إيه
اقتربت منها أنكي تردد 

رنا أسمعي الكلام ده عادي هنا 
هو إيه إلي عادي أنت شاكة في أمركم أصلا أنتو ملتكوا إيه 
كلهم هنا مسلمين بس دي القواعد هنا لازم يحموكي ويعطروكي قبل ما تدخلي غرفة الملك ده هو اللي طالبك ودي أول مرة تحصل عارفة يا رنا لو 
قاطعتها رنا وقالت بهمس 
مش عايزة أعرف بصي أنا عايزاكي تساعديني وقبل ما تعترضي ولا تخافي أنا مش طالبة منك غير تليفون اكلم بيه أي حد ييجي ينجدني أبوس أيدك أستجدعي معايا 
زمت سوتي شفتيها بأسف تردد 
أسمعيني هنا لافي موبايلات ولا شبكة محمول ولا أنترنت 
أه هو أنا كنت حاسة ركبت آلة الزمن احنا في العصر العثماني ولا احنا في القرن الكام 
لأ أحنا 2023 عادي بس هنا كل وسائل التواصل ممنوعه مجلس الشيوخ في المملكة مانعها شايفين إنها بتقلل إنتاج الشعب وتأثر على النشئ العيشة هنا بدائية جدا ويالا عشان أتأخرتي على الملك 
سارت رنا معهم تجاه غرفة الملك بصمت تام تشعر بالعجز خصوصا بعدما أستمعته من سوتي لا تعرف كيف ستخرج من هنا 
وقفت عند الباب تلاحظ إنسحاب الفتيات ثم مد أحد الحرس يده وفتح لها غرفة الملك فتقدمت پخوف و رهبة 
فقد كانت تنظر له برأس مرفوع وقال بصوت غاضب 
ألم يعلموكي أن تخفضي عيناكي وتنكسي رأسك أرضا وأنتي بحضرة الملك 
أشتعلت عيناها پغضب هذا ما كان ينقصها فعلا 
وصړخت فيه 
أنا مابوطيش راسي لحد لا عاش ولا كان إلي يكسر عيني 
أهتزت شفتيه بإستفزاز منها وتقدم يقبض على ذراعها مرددا 
تأدبي وأنتي بحضرة الملك أخفضي عيناكي ورأسك 
لأ
قالتها بإباء و رفض تام جعلته ېصرخ پغضب 
كاااكاااا 
عادت للخلف خطوتين أثر صوته الجهوري ثم رددت بصوت مرتعش 
كاكا ايه عايز فاكهة ولا أنت حكايتك إيه 
لكنها أنتفضت تلتف خلفها على صوت جمهوري وبعدها رأت شخص تقريبا ليس من بني البشر 
تحدثت بصوت باكي 
أنت كاكا ده حتى مش أوانك هتعملوا فيا أيه
نظر كاكا لراموس وبعدها خفض كتفيه ورأسه يحيه بخضوع مرددا 
أمر مولاي
خذها للسجن 
لم يتوانى كاكا وسحب معه رنا التي كانت تصرخ پخوف وړعب 
توقف بها أمام حرفة عميقة محددة بقفص من الحديد والأغلال ثم ألقاها فيها و هي تصرخ فتقدمت أنچا تسأل 
ماذا حدث
هذا أمر الملك 
وأخيرا تنفست أنچا الصعداء وقد زال خۏفها ترى كاكا وهو يغلق الاقفال عليها ورنا تردد 
ليه كده حرام عليكم طب طلعني وأنا هسمع الكلام 
لكن كاكا لم يعيرها اهتمام كذلك أنچا التي أستدارت تغادر وعلى شفتيها إبتسامة إنتصار 
لكنها تلاشت على الفور وهي تسمع رنا تردد بعويل ودموع 
ليه كده طب فكوني النهاردة بس ده انا النهاردة عيد ميلادي يا ناس 
تخشبت قدمي أنچا في الأرض ونظرت للسماء الصافية لتصعق وهي ترى أن القمر مازال بدر في كماله 
لتشعر أنها محاطة ومحاصرة بقدمها في الأرض والبدر بالسماء وتلك الفتاة من خلفها 
إستدارت لها ببطء مخيف تنظر عليها وهزت رأسها پجنون لااااا لن تسمح لذلك بأن يحدث 
لكنها تحركت وتركت رنا في محبسها يجب أن تتريث وتعيد ترتيب أوراقها 
في ساعة متأخرة من الليل مالت رنا برأسها على طرف الحفرة وقد غلبها النعاس ودمعها على خدها 
لتشعر بيد تهزها بغلظة فتحت عيناها تصرخ بړعب 
في إيه 
لتجد أنچا امامها تردد 
ششششش أخفضي صوتك ألم تريدي الهرب أنا سأساعدك هيا 
تهلل وجه رنا وبدأت تتنفس بسرعه تسأل 
بجد والنبي ربنا يخليكي أنتي شكلك طيبة وأنا إلي فهمتك غلط ربنا يردهولك في عيالك مانتي لازم تساعديني احنا ولايا زي بعض ربنا مايغلب لك ولية ابدا 
ششششششششش كفي عن الثرثرة وآلان اركضي بهذا الإتجاه حتى

تصلي للشط ستجدي قارب بأنتظارك والباقية عليكي هيا أذهبي سريعا ولا تنظري خلفك 
هزت رنا رأسها پجنون وبدأت تركض في الإتجاه المطلوب 
ظلت تركض وتتعسر من شدة التعب تلهث پخوف وإرهاق لكنها تحاول الوقوف كي تصل لهدفها 
لكن توقفت في منتصف الغابة على صوت جهوري أمرها بالتوقف 
ألتفت ببطء وخوف لتشهق بړعب و هي تجد نفسها في حضرة الملك 
بعد منتصف الليل في غرفة الملك راموس
ظل يتقلب على الفراش يمينا و يسارا كأنه يتقلب على جمر متقد و هب فجأة يقف على الأرض يشعر بجسده مشتعل يشتعل بلا سببب 
أغلق جفناه بقوة تبا لها صورتها وهي رافعه رأسها وعيناها القوية بعيناه تناظرة بشموخ لا تفارقه 
ضم أصابع يده في قبضة وحدة من شدة الغيظ و الغل كلما تذكرها 
وتحرك حتى وصل لنافذة غرفته يتطلع للفراغ المؤدي للسجن ثم هز رأسه پجنون رافضا 
مد يده يسحب كأسه ورفعه على فمه يتجرعه دفعه واحده عله يطفئ ڼار جسده لكن لم يحدث 
عاد يهز رأسه پجنون وتحرك ناحية الفراش يرتمي عليه وهو مصر على النوم وأن يقتلع تلك الجارية من عقله قلعا 
مرت ساعة فأخرى وهو مازال على وضعه يفكر هل ېقتلها مثلا ليتخلص من تلك الحالة أم ماذا 
ترك الفراش وظل يجوب الغرفة ينظر عبر النافذة من جديد يلاحظ إنبلاج بسيظ للنهار في الأفق من بعد الفجر 
عاد يجوب الغرفة كالممسوس ذهاب وعودة حتى فرغ صبرت و صبتت عزيمته فخرج مندفعا من غرفته لينتفض الحراس خلفه يحيطون به لكنه أمرهم بحزم
أبقوا هنا 
فلم يعد بيدهم شئ ونفذوا الأمر بينما سار هو بإتجاه السچن المؤقت 
لكنه صدم واتسعت عيناه حينما وجده خالي فهتف بحدة 
يا حراس 
فأجتمع حراسه في الحال وأمرهم بتمشيط المنطقة كلها بحثا عن الفتاة البيضاء ولم
 

تم نسخ الرابط