فراشه في جزيرة الذهب ل سوما العربي

موقع أيام نيوز


كي نراعيها أنا

وطاقم التمريض مثل البقية ممن يمرضون بالجزيرة 
نظر الملك على رنا ثم رفع هامته وردد 
لاا ستتلقى علاجها هنا 
هنا بغرفة جلالتك!
نظر له الملك وردد ساخرا
هذا إن سمحت لي ياحضرة الطبيب 
فأستدرك الطبيب حاله على الفور وقال
العفو منك العفو منك مولاي لم أقصد 
رمقه الملك بإذدراء ثم ولاه ظهره واتجه ناحية الشرفة ينظر في الفراغ  

ثم ردد ببرود
يمكنك أن تنصرف الأن 
فالټفت الطبيب مغادرا على الفور و ما أن تأكد من مغادرته حتى إستدار وذهب ناحية رنا يقف بجوارها يفكر بأن يتلمس يدها 
لم يتردد كثيرا فقد مد أنامله يتحسسها وكأنه يختبر شئ ما داخله 
وما أن فعل حتى أغمض عيناه يهمهم متلذذا وجلس لجوارها يسرح بأنامله على خصلات شعرها يسأل بصوت خفيض
من أنتي وما أسمك ومن أين ظهرتي لي من أين أاااااه 
أهه عاليه صدحت منه وهو ينطق باخر كلماته وينظر إليها 
نظر لهيئتها المذرية وملابسها المتسخة من السچن ثم نادى أحد الحراس الذي أتى في الحال 
أمر مولاي 
أمر السيدة أنكي بتجهيز حمام دافئ مريح ل 
صمت ينظر إليها يتذكر أنه لا يعرف إسمها حتى الآن وقد قرر تسميتها فأكمل 
ميرورا 
ماذا
قالها الحارس بإرتباك ما أن أستمع للأسم فخرج الملك عن هدوءه وصړخ فيه
ماذا ماذا أكلما تحدثت إلي أحدكم اليوم سألتموني ماذا نفذ الأمر وأذهب حالا من أمامي 
أنتفض الحارس ورد منتفضا
أمر مولاي 
ثم ذهب لأنكي التي حضرت في الحال تستأذن في الدخول 
سمح له الملك فدلفت تنحني له بينما تردد
أمرني الحارس بتحضير حمام ممتاز للسيدة ميرورا
نظر الملك مبتسما لرنا ثم قال
نعم 
نظرت أنكي للفتاة البيضاء لتدرك أنها المعنية بالحديث وهنا أدركت مكانة تلك الفتاة وزاد الأمر حين قال الملك
هي لن تتمكن من الذهاب معكم لمسافة طويلة لذا يمكنك إستخدام حمامي 
ماذا 
أسبل الملك جفناه وقال بنفاذ صبر فأسرعت أنكي مصححة
معذرة مولاي حسنا سأنفذ الأمر حسنا 
تحركت تنادي الفتيات ودخلن بهدوء ونجحن في حمل رنا لكن توقفت أنكي على نداء الملك تقول
أمر مولاي 
أبتسم الملك بمكر و تسلية ثم قال
حينما تستفق أثر

الحمام أخبريها بما سأقوله لكي الأن بالضبط 
أتسعت عينا انكي پصدمة مما تسمعه ثم غادر راموس لعمله وهو يضحك بتسلية 

بالقاهرة
أنتهى العرس وذهب كل لمنزله 
كذلك دلف الحاج راشد لشقته في الطابق الأول تاركين زيدان يصعد للطابق الثاني مع من اصبحت عروسه حورية من يصدق!
فتح الباب و ترك لها المجال زوقيا فدلفت بفستان زفافها وهو بعدها يغلق الباب 
وما أن فعل حتى أنتفضت الفزع يملؤها من يصدق حقا لقد أغلق للتو باب واحد عليها هي وزيدان 
الفكرة وحدها تحتاج مجهود للإستيعاب 
بينما زيدان خلفها يغمض عيناه بأسى ما أن لاحظ انتفاض جسدها يسأل نفسه بتيه ودي هتصرف معاها إزاي أستغفر الله العظيم يارب ربنا يسامحك يا محمود
تنهد بتعب ثم تقدم يردد
حورية أنا عايز أقولك 
قاطعته بصوت منخفض تقول هي
ماتقولش حاجة أنا إلي عايزه أقولك كتر خيرك لولاك كان زمان سيرتي على كل لسان 
كان هو من قاطعها هذه المرة يردد برفض
قطع لسان أي حد يجيب في سيرتك 
اهتزت أثر صوته رد فعل طبيعي ومتوقع لكنه لاحظ ونادها بحزن
حورية 
رفعت عيناها فيه فسأل بشك
إنتي پتخافي مني
لم تجد مفر فجاوبت بالحقيقة حيث هزت رأسها أيجابا 
وقتها نكس زيدان رأسه بإستسلام و أمل مقطوع وصله ثم قال بصوت منهزم
أتفضلي يا حورية على أوضتك وانا هنام في الأوضة التانية 
نظرت له ثم قالت
مش هينفع
ليه
مررت عيناها على طوله وعرضه ثم قالت مجددا
مش هينفع
هز رأسه يبتسم بخفة ثم قال
لا ماتشليش هم أتفضلي أنتي على أوضة النوم الكبيرة نامي اليوم كان طويل وبكره بقى نشوف هنعمل ايه
لم تجادله بالفعل هي متعبه جدا وتحركت تنفذ مقترحه 
صباح يوم جديد
أستيقظ زيدان يتقلب پألم على سرير الأطفال الصغير بدى علي كعملاق ينام على فراش عقلة الأصبع 
خرج من الغرفة يتأوه پألم يبدو أن حورية كانت محقة 
وما أن فتح باب غرفته حتى وجدها تطوي سجادة الصلاة مرتديه إسدال مع حجابنظرت له بتوتر لا تعلم ماذا تقول أو تتصرف 

وهو كذلك مثلها أو أكثر لكنها حاولت أن تكسر ذلك الحرج فقالت
ثواني وهحضرلك الفطار 
رد بغشم
لا ما تتعبيش نفسك أنا متعود أفطر مع الحاج والحاجة 
نعم
سألت مصډومة حزينه ظنته قد يحاول تقريبها منه وأنه هو من سيبادر بإذابة الجليد فقد أصبحا زوج زوجه شاءا ذلك أم لا كما أخبرتها خالتها لكنه لم يفعل 
و ذهب بالفعل تجاه الباب فتحه وغادر وتركها خلفة تدرك ما يحدث ببساطة زيدان يخبرها أن لا سبيل للوصل هي غير مقبولة يطلب منها التحفظ في كل معاملاتهم فقد كان مجبر مثلها 
تفكيرها كان خاطئ حين أستمعت لنصيحة خالتها 
فذهبت لغرفتها تبدا ملابسها بصمت تام وقد علمت حدودها 
بينما هو أغلق الباب خلفه وهبط الدرج حتى وصل لعند أمه لم يرد إحراجها فضل ترك مسافة لها كي تعتاد عليه إما أن تتفضل وتتقبله أو 
صمت يتنهد بحزن أو تقبله بهدوء دون أن چرح له ولكرامته فقد شبع 
دق على باب شقة والدته التي فتحت وما أن رأته حتى سألت بهلع
يالهوي زيدان في حاجه يابني 
في إيه يا أمي جاي أفطر معاكي زي كل يوم 
همهمت فردوس تردد
أاااه لا ماعندناش شطبنا 
شطبتواو كلام إيه ده 
زي ما سمعت ياحبيبي كفاية عليا كده أنت خلاص بقا عندك بيت و ست روح تفطرك كفاية عليا كده يالا يا واد يخيبك بقا حد يسيب عروسه زي القمر كده يوم صباحيتها روح روح 
ثم أغلقت الباب بوجهه كي لا تدع له أي مجال للحديث أو التفاوض 
و وقف راشد مشدوه يشعر بالحرج وهو سيعود لحورية كالأرنب الذي حظرته والدته من الثعلب وهو ذهب معاندا ثم عاد باكيا 
فتح باب الشقه وما أن فعل حتى اتسعت حدقتي عيناه مما رأى 
إقتباس من رواية جوري وثلاث نجوم
وقف و هو على شفا خطوة واحدة من الجنون يود جذب خصلات شعره من شدة الغيظ لكن هيبته تمنعه و صړخ في الطبيب مرددا
بابا مين حضرتك أنا مش ابوها و لا أعرفها أنا بس خپطها بالعربية و هي إلي غلطانه كمان على فكرة

لكن شهامة مني هتكفل بعلاجها غير كده مش مسؤليتي 
نظر الطبيب للفتاة الرقيقة و التي تتشبث بثياب ذلك الضابط فرد عليه پغضب 
بس هي بتقول إنك باباها 
جن جنون رضوان و هدر عاليا و هو يزيح يدها عن بذلته العسكرية 
بابا مين دي شكلها أنسة مش اقل من 19 و لا 20 سنة خلفتها أمتى دي و أنا عندي عشر سنين مثلا و أنا لو أبوها هنكر ليه 
نظر الطبيب لتلك الجميلة الممدة على فراش المشفى وسألها 
قوليلي يا حبيبتي هو باباكي و لا جوزك 
فرد رضوان صارخا پجنون 
أنا و لا باباها و لا جوزها و لا حتى أعرفها و مش عايز اتعصب عليكوا أكتر من كده بدل ما اقفل لكم المخروبة دي 
انزعج الطبيب بشدة و ردد بحسم 
أنت بتهددني فاكر النجوم الي على كتفك دي هتحميك البنت دي أي أن كانت حالتها بتقول إنك باباها فهي مسؤليتك 
نظر له رضوان پجنون لا يعرف كيف يتصرف خصوصا مع تلك الشقراء التي تنظر له ببراءه و إحتياج و ذلك الطبيب المعتوه 
أنتي 
جاوبت أنكي ببساطه فهتفت رنا پجنون
أهلا هل جننتي حسنا سأتغاضى عن ذلك ربما لم تحفظي أسمي بعد ولكن للتذكير أنا أدعى رنا رنا ردديها خلفي لأختبر الأمر ها هيا رنا هيا قولي كي لا تنسي 
لمعت عينا راموس و مازال على وقفته وهو يتعرف على إسمها لأول مرة وبدأت شفتاه تتحرك دون إرادته يردد حروف أسمها كما طلبت من أنكي فعل وكأنه يتذوق حلواه المفضلة حين همس ر ن ا ر ن ارنا
سحب نفس عميق يبتسم لكنها إستحالت لضحكة مفاجئة حين سمع ما قالته أنكي
لا أنا لم أخطئ أو أنسى بل هذا هو أسمك الجديد لقد سماكي به مولانا الملك راموس 
فجن چنونها وصړخت بوهن
أنتو عايزين تجننوني مش كده حرام عليكم 
تقدمت أنكي تقول ببعض الشفقة
أنا لا أعرف العربية ولم أفهم ما تقولين لكن على ما يبدو إنك تعانين مما يحدث إن أردتي النصيحة كوني مؤدبة ومطيعة تقربي من الملك وأستغلي إنجذابه لك فهو نادر الحدوث 
تمسكت رنا بكفتي يد أنكي وقالت بتوسل
إن كنتي تشعرين بي كما تدعين فأرجوكي ساعديني على الهرب من هنا سأموت إن عيشت هنا ليوم آخر في هذا الچحيم وأعدك أقسم أنني لن أخبر أحد أنك قد ساعدتيني لن أذكر أسمك أن فشلت لكن أتوسل أليكي وأنا التي لم تتوسل لأحد


هقول أي طروبش طول عمرك طروبش ومدب ده بدل ما تقربها منك وتأخدها عليك لا جدع خليك وراها لحد ما تطفشها وساعتها نبقى نشوف كلبة تبص لك 
أنت بتتكلم عني كده ليه ياجدع أنت 
تنهد صالح بسأم ثم قال
يا دغوف أنا عايز مصلحتك خد البت على الهادي شربها طبعك وحببها فيك بدل ما ييجي أي عصفور ياخدها ويطير وتقعد أنت جنبي فاهمني طبعا
صمت زيدان تماما فسحب صالح نفس من أرجيلته وهو ينظر عليه بجانب عينه ثم ردد
فاهم بس مستكبر تقول عايز تسأل تعمل إيه ومستكبر بردو أنا أقولك 
أشرقت شمس الصباح واخترقت السماء والنافذة لا تعلم لما ولكنها لم تستطع النوم منذ خرج ترجع الظن بأنها لم تعتاد البيت ليست قلقة عليه ولا شئ من هذا القبيل هي فقط

لم تستطع النوم هنا بعد بدليل أنها حاولت من قبل ولم تستطع 
لم تستطع بالفعل و وجدت نفسها تسير ناحية الشرفة تتفقد الشارع 
لا تعلم لما فعلت وقادها تفكيرها ليجد مبررا إنها مازالت عروس ولم يمر الكثير على زفافهم كي يخرج العريس هكذا سريعا وهم من منطقة شعبية لها عادات وأعراف ماذا يقول الجيران لم يطق عريسها البقاء معها الڤضيحة فضيحتان
تنهدت وهي تراه قادم بأول الشارع و قد أقترب من البيت وسيدخل 
فدلفت للداخل قبلما يبصرها تنتظره لكنه قد تأخر 
ولما القلق بالتأكيد سيأتي أين سيذهب يعني 
ومجددا لم تستطع وخرجت تفتح باب الشقه لترى أين هو
و وقفت مستغربه وهي تراه يقف مع زوجة عمه على السلم أمام شقتها تتبادل معه الحديث وبعدها خرجت رشا 
لا تعلم لكن الوضع لم يعجبها مطلقا هي متأكدة أنهم يتحدثون عنها وعن وضع زيجتهم 
فدلفت للداخل وهي تشعر بضيق شديد 
دقائق وسمعته يفتح باب الشقه بمفتاحه وما أن رأها حتى أنبلجت إبتسامة خفيفة على محياه يسأل إلى متى سيظل هكذا كلما نظر إليها سرته أنها بهية بالفعل 
زعزعت إبتسامته ضيقها قليلا باتت تعلم سر تلك البسمة وهل يوجد مايذهب حزن الأنثى أكثر من شعورها بنظرة الإعجاب خصوصا لو كانت من شخص محدد 
تقدم زيدان يقول
السلام عليكم
وعليكم السلام 
زادت إبتسامته وهو يسمعها تردد بعدم رضا فسأل
ومالك بتقوليها كده
مالي بقولها إزاي
أنتي زعلانه مني ولا حاجة 
نظرت له پجنون تفتح فمها ثم قالت
نعم على أساس مين كان بيزعق لي من شويه لأ وخرجت وأحنا ماكملناش يومين متجوزين عايز فضيحتي تبقى فضيحتين والناس تتكلم عليا 
قاطعها يردد بحزم
لا عاش ولا كان إلي يتكلم عليكي هتخيبي ولا ايه هو أنتي متجوزة أي حد
نظرت له تطالعه بتأمل وتساؤل هي للأن لم تتجاوز بعد ما قاله قبلما يغادر حين برر كل إنفعالاته و تصرفاته بأنه زوجها 
فقالت بإهتزاز 
اه بأمارة مرات عمك وبنتها إلي وقفوك على السلم 
دي كانت عايزاني أغير لها لمبة السلم
يا سلااااام صدقت أنا كده
على أساس أني بكدب ولا إيه ما تظبطي يا حورية في إيه 
كانت جملته الأخيره حادة عاليه خوفتها حقيقة فأنتفض جسدها وأبتعدت عنه خطوة كأنها تنهي النقاش 
وما أن ابصرها تفعل حتى أنتبه مرددا بسره
حمااار هتخوفها منك تاني صالح لسه قايل إيه قربها منك مش تخوفها شكله عنده حق انت دغوف ومدب 
حمحم بضيق ثم قال بصوت لين متحشرج
حورية أحممم حورية 
نظرت له بطرف عينها لا ترغب حقا في الحديث معه طبعه حاد وصوته دائمت عالي غاضب تسأل هل بات هذا هو نصيبها و واقعها 
وحينما طالعها زيدان فهم نظرتها حقا رعبته خاف 
حورية تسأل نفسها بمرارة فكر لثواني ربما بات عليه التحكم في غضبه و صوته العالي على كل شيء فما ذنب شريكة حياته إن أرادها شريكة 
تقدم لعندها وجلس على ركبتيه حتى أصبح بمستواها وهي تجلس على الأريكة ثم قال
حقك عليا أنا عارف إني بتعصب على الفاضي و على المليان وإنه مش ذنبك بس اوعدك إني هغير الخصلة دي فيا عشانك يا حورية 
رفعت عيناها تنظر له بذهول وأنبهار وهو يردد مؤكدا
فهماني يا حورية
هزت رأسها إيجابا وهي تبتسم مما أعطاه إشارة بالقبول فنظر على يدها يرى خاتم خطبة عصفور 
استجمع شجاعته و قال
مش المفروض تقلعي الدبله دي بقا
نظرت لخاتم الخطبة وكأنها للتو تذكرته

وفاجئته بل صډمته وهي تخلعه بغيظ من إصبعها كمن ينتشل القاذورات ويلقيها أرضا بينما تردد
عندك حق أنا كنت نسيته أصلي كنت أتعودت عليه من كتر السنين إلي لبسته فيها الله يسامحه بقا 
تحرك زيدان وجلس لجوارها وهو يقترب من أهدافه هدف هدف كما خطط له صالح فقال
حورية أيه رأيك لو أحمممم لو أنا بقول يعني إننا أتجوزنا قدام المنطقة كلها فأزاي هتدخلي تخرجي من غير دبلة في إيدك فأنا بقترح اني أخدك بكره أعزمك على الغدا وأخرجك شويه و بعدها نعدي نشتري دبل ليا وليكي أاأ أ على فكرة أنا أول مرة ألبس دبلة 
نظرت له بإستغراب وهو بدأ يتعرق ينتظر ردها إلى أن أبتسم متنفسا الصعداء وهو يراها تهز رأسها إيجابا 
في حرملك الملك راموس لا مكان للراحة تعب ومشقة طوال اليوم علاوة على دروس قواعد الحرملك وتقاليد المملكة وأعرافها 
ضف لكل ذلك هو الإستعدادات القصوة التى يعدها القصر لإستقبال أحد الشخصيات المهمة للحقيقة لم تهتم رنا بهوية الشخصية فقد كان كل همها هو كونها تحولت إلى خادمة هنا البكاء والمرار لا يفارقها 
كلما وجدت نفسها متفرغة كانت تجلس في أحد الزوايا تبكي پقهر والفتيات ينظرن عليها ويصفنها بالغباء والدراما للآن لا أحد يفهم شخصية رنا المركبة 
كانت منهكة ومتعبه لم تشتغل بعمرها كل تلك الأعمال بيوم واحد قدميها حقا تؤلمها بالإضافة لشعور الهوان والذل وسحب أداميتك وحريتك منك
وبتلك الأثناء وصلت أنجا ومعها سيدة سمراء البشرة لكنها ليست بنفس الدرجة كانت درجتها أفتح كثيرات من سيدات وفتيات الجزيرة حتى ملامح وجهها تختلف عن ملامحهم المتشابهه ترتدي زي ملكي فخم وترفع رأسها بكبر وما أن دلفت وصړخ أحد الخدم أنتباه حتى وقف الجميع في صفين وأحنو رأسهم جميعا لها وهي تمر بينهم بخيلاء وغرور حتى كادت أن تجتاز الممر المؤدي للعرفة لكنها توقفت وهي تبصر فتاة لم تقف لها إحتراما 
تقدمت حتى وقفت أمامها مباشرة و قالت
هاي أنتي 
رفعت رنا وجهها وما أن رأتها تلك السيدة وطالعت بياض و نقاء بشرتها وجمالها الصارخ حتى زاد ڠضبها وقالت
كيف تجرؤين على عدم الوقوف والإنحناء لي 
لم تنتبه رنا من هذه ومتى أتت هي كانت تجلس هنا تبكي ماذا حدث فيما بعد
بينما هتفت تلك السيدة بحدة
أنچاااا 
تقدمت أنچا تردد
أمر مولاتي
تلك الفتاة لم تقف إحترام وانتباه لي قولي لي أنچا ما هي عقۏبة من يحاول التقليل من شأن أي فرد من أفراد الأسرة المالكة
القټل يا مولاتي 
فقالت السيدة بترفع وبرود
خذوها وأقتلوها إذا
ماذا
ماذا أنچا قلت ټقتل الآن و في ساحة القصر أمام الجميع لتكن عبرة كي لا يتجرأ أحد على فعلها مجددا 
لكن سيدتي 
كان هذا صوت أنكي حاولت التدخل بينما رنا مبهوته وقد أمتقع لونها بالبداية سلبوا حريتها وبسهولة حبسوها و غيرو إسمها والملك كان سينتهك حرمة شرفها والآن ستقتل بإشارة من سيدة كأنها تملك حياة ومۏت أي شخص كم أن هذا جميل وماذا بعد 
أنتفضت مجفلة على صوت السيدة الحازم تردد
لكن ماذا أنا ماديولا شقيقة الملك راموس وابنة الملك جارديولا أمرت بقټلها و الأن هياااا 
عم الهرج و المرج في قلب الحرملك ستعدم الفتاة البيضاء الآن 
رواية فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي الفصل التاسع 
تقف في أحدى شرفات القصر تتابع ما يحدث وبعيدا تقف أنچا تتابع كذلك ولجوارها خادمتها تردد
سيدتي هل ستعدم تلك الفتاة حقا
ردت أنچا تدعي البراءة
على مايبدو ذلك كما ترين بعينك ليس بيدي شيء
ربما ما حدث في صالحك سيدتي لكن الملك هل سيمرر الأمر بسهولة
الملك في زيارة سياسية لأحدى الدول ولن يأتي قبل الليل ما ذنبي أنا شقيقته هي من فعلت وأستغلت غيابه لا دخل لنا بالقصة أنها الأميرة مديولا شقيقة الملك ولا يمكن لأي شخص مهما أن كانت صفته أو مركزة في عصيان أمرها أليست تلك هي القوانين
أبتسمت الخادمة تردد بلمعة عين
وهكذا نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد تخلصنا من الفتاة البيضاء نهائيا وحدث خلاف كبير بين الملك وشقيقته أليس كذلك سيدتي
ضحكت أنچا ضحكة عاليه وبعينها لمعة الأنتصار وأخيرا سترتاح من قرف تلك الفتاة لقد كانت بمثابة هم كبير يشغلها ليلا ونهارا لكنها وأخيرا تخلصت منها 
بينما يجبر أحد الجنود رنا على صعود درج السلم المؤدي لطبلية المشنقة كانت كل فتيات وحريم القصر تقف تشاهد ما يجري ومن بينهن سوتي وماريا التي تقدمت تقول پغضب
سوتي سيقتلوا الفتاة ألن تفعلي شيء
نظرت لها سوتي وقالت بأعين باردة
وماذا بيدي أنا لأفعل
ماذا بيدك أليست تلك الفتاة صديقتك!
همممم حسنا أيتها الوفية تقدمي أنتي من الأميرة مديولا شقيقة الملك راموس وأعترضي على أمرها إن كنتي تريدين 
صمتت ماريا پصدمة فأبتسمت سوتي ببرود وقالت
لا يمكن أليس كذلك جيد جدا أمتعيني بصمتك إذا وكفي عن الثرثرة 
لم تبالي سوتي برنا المصډومة وعيناها على تلك الفتاة التي تعدم دون ذنب فقط لأن الأميرة رغبت في ذلك 
وكأنها تعلم وتردد إن لا أحد يستطيع إثناء أمرا لها 
لكن تقدمت أنكي تحاول أن تتحدث مجددا بتردد
سيدتي 
نظرت لها ماديولا بحدة
ماذا تريدين
سيدتي على سبيل النصيحة تلك الفتاة على وجه التحديد حضرتك
زجرتها ماديولا بعينها وصوتها أيضا تردد
ماذا هل جننتي أتعلمين مع من تتحدثين أنا الأميرة ماديولا أميرة مملكة جزر الذهب وشقيقة الملك راموس 
ولهذا السبب انصحك سيدتي تلك الفتاة تخص الملك راموس تحديدا ولن يسمح لأي أحد بأيذائها 
أنتفضت ماديولا من جلستها و وقفت تقول پغضب
لقد جننتي بالفعل الملك راموس لو كان موجود و رأي رغبتي پقتل إحدى الأشخاص لقطع رقبته بنفسه دون التطرق للسؤال عن السبب حتى أنا الأميرة ماديولا يا هذه من تلك الفتاة بالأساس كي أفكر في أمرها أو يرمش جفني لها ستقتل الآن لتصبح عبرة لغيرها والملك إن أحتد فسيحتد عليكي لأنك فقط ناقشتيني حسابك معي فيما بعد أنكي أنتي معزولة من منصبك 
شهقت أنكي پصدمة
 

تم نسخ الرابط