فراشه في جزيرة الذهب ل سوما العربي

موقع أيام نيوز


صوته العاصف
اطلعي فوق حالا 
رعبها من تحوله الشديد الصق قدميها بالأرض ولم تستطع التحرك مما زاد غضبه فصړخ فيها پغضب اكبر نتج عنه أسلوب مهين لا يليق بحمار حتى مما جعلها تصدم ووضعت يدها على فمها وأدمعت عيناها ثم هرولت تصعد الدرج 
من شدة غضبه خرج من البيت ولم يذهب خلفهاغيرته ولدت بداخله ڠضب أعمى عيناه عن الصواب فقد سيطرت عليه وجلس يحاول أن يهدأ ويفكر في مخرج 

بينما ظلت هي تبكي على الفراش لكن رغم كل ماجرى هي تجلس بإنتظار رسالة إعتذار شديدة منه هذا ما تتوقعه منه على خلفية ما عرفته من شخصية زيدان لن يتركها هكذا وسيعتذر ويسترضيها 
وبينما زيدان يجلس أمام الورشه ېدخن سيجارته پغضب يحاول أخذ أنفاسه ربما يهدأ قاولونه العصبي فأذ به يرى محمود يترجل من سيارته التي أشتراها مؤخرا ويستعد ليدخل البيت بعدما رمق زيدان بنظرة غاضبه متحديه 
وضع ديوان يده على وجهه يشعر بالتورط ثم الټفت هاتفه وأخذ يسجل رسالة صوتيه لحوريه 
وفي خلال ثواني وصلتها الرسالة فمسحت دموعها بكف يدها والتقطت الهاتف بفرحه شديدة وتفاؤل تستعد لسماع أعتذاره يعقبها كلمات غزله ففتحت الرسالة الصوتيه لتسمعها و قد كان محتواها
لو خرجتي من الشقه ولا لمحت طيفك برا ھقتلك سامعه واياكي إياكي تفتحي الباب حتى لو مين بيخبط حتى لو كانت أمي سامعه ولا لأ
دارت بها الغرفه واسودت الحياه فهل هذا هو اعتذاره الذي جلست تمني نفسها به! انه من سئ لاسوء 
سوما العربي 
جلست في غرفتها تهز ساقيها بتوتر تفكر فيما قالته تلك السيدة ووصفها لها بانها مجرد جسد للمتعة في الفراش لا اكثر 
استرعى أنتباهها أصوات الدق على الباب فسمحت للطارق بالدخول وقد كانت إحدى الجواري تخبرها بان الملك يريدها 
وقفت من مكانها تحفز شديد وتقدمت لتذهب إلى غرفه الملك وأثناء سيرها كان بداخلها العديد من التخبطات تتذكر كلام أنجا عنها ونعتها بأنها مجرد جسد يقضي الملك فيه رغباته تتسآل هل سيقتلون الفتاه بالفعل كيف للمك ان يوافق على هكذا أشياء إنها روح بني آدم هل عدنا للجاهلية حينما كانت تؤد الفتيات يجب أن تخبره بما نعتتها تلك الأنجا يجب أن يرد لها أعتبارها أمامها وألا تتجرأ عليها مجددا  
لكنها توقفت عن السير بتردد هل سيفعل الملك لأجلها من أين لها بكل هذا العشم والثقه بأنه سيفعل 
نمت على شفتيها إبتسامة مرتاحة وهي تتذكر تصرفاتها العاشقة معها هي ما شجعتها على الوثوق بأنه سيفعل هي ليست جسد يرغبه الملك بل فتاة أحبها هي متأكدة من ذلك 
سحبت نفس عميق وقفت تفرد ظهرها بثقه وتسير باتجاه الغرفة الملكية دقات خفيفة على الباب ثم فتح الحراس الباب سامحين لها بالدخول 
تقدمت للداخل لتعرف أنهما ليسا بمفردها بل السيدة أنجا هناك كذلك 
رفعت رأسها بشموخ وتقدمت تقف أمام الملك رمقتها أنجا پحقد دفين فهي للأن لا تنحني بحضرة الملك كما تفعل هي وكذلك الجميع بل ظلت حتى اليوم لها وضع إستثنائي ولكن صبرا 
وقفت رنا صامته ترفع رأسها والملك يرمقها بنظرات صامته كذلك وطال الصمت إلى أن تفوه اخيرا ثم قال
أعتذري من السيدة أنجا 
ماذا!!!!
ألتفت ينظر لها بحدة ثم قال
كما سمعتي
لكنها قالت لي 
اعتذري منها فورا لا أريد أن اسمع أي كلام ومرة ثانية لا تتدخلي في شؤن لا تعنيكي من سمح لكي بالتدخل في تلك الأمور كيف تجرؤين!
اتسعت عينا رنا پصدمة هو ببساطة يخبرها بصحة ما نعتتها به أنجا وأنها هنا لإمتاع الملك فقط 
فقالت
ليست أي أمور فتلك الفتاة لو سلمت لقبيلتها ستقتل
لا يعنيكي تلك هي قوانينهم
يعني هذا أنك موافق وستسلم الفتاة لهم كنت أعتقد ان كل ذلك يحدث دون علمك وما ان تعلم ستتدخل على الفور وتوقف تلك الکاړثة الإنسانية 
هتف فيها پغضب
تلك الأمور لا تعنيكي وهيا أعتذري للسيدة أنجا 
انسابت الدموع من عيناها وهي تفكر في حقارة وضعها والملك مازال ينتظر إلى أن هتف پحده جعلتها تتقزز في مكانها
هل سأنتظر اكثر هيا أعتذري 
ألتفت رنا تنتظر لأنجا التي تناظرها بأعين شامته متحديه تخبرها أنها من ربحت وستربح دوما 
ثم عادت تنظر للملك وكأنها الآن تراه شخص اخر جديد فكرت لثواني ثم قالت بقوة وحسم
لن أعتذر 
أتسعت عينا أنجا وشهقت پصدمة متعمدة لتزيد من تضخيم الموقف فيما وقف الملك پغضب شديد وسأل
ماذا قولتي
ردت بعزم 
لن أعتذر وأمرهم بقطع رأسي الآن كي أرتاح فأنا لن افقد حياتي حينها أنا بالفعل فقدتها منذ غادرت بلادي 
أشتعلت عينا الملك والڠضب يتفاقم بداخله وقد زاد أكثر وهو يشعر بالڠضب لعجزه عن الأمر بقټلها كما هي عقۏبة من يعصي الأوامر 
أذهبي لغرفتك 
قالها الملك بهدوء حذر وڠضب مكتوم فنظرت له أنجا پصدمة وكادت أن تتحدث إلا انه امر مجددا بصوت غاضب
هيا تحركي إلزمي غرفتك ولا تتحركي منها هياااا 
خرجت رنا من عنده والدموع تسري على خديها تسأل متى الخلاص مما هي به 
سوما العربي 
جلست تهز قدميها بحزن شديد كلما تذكرت ما حدث اليوم وأمس ثواني و أضاء عقلها يأسئله مهمة و خطېرة ماذا تريد من زيدان وما الذي حدث معها ولما هي مسلوبة الأرادة هكذا لما كانت دوما رد فعل وليست الفعل ذاته مثل رنا 
اه رنا أين هي وماذا جرى معها لما تتواصل معهم مطبقا 
أبتسمت بحزن فهي دوما كانت عكس رنا في كل شيء غير معجبة بشخصيتها المتهورة المنفتحة رغم حبهما الشديد ببعض لكن كانتا دوما عكس عكاس لا رنا يعجبها طريقة تفكير حوريه وإعجابها الغير مبرر بمحمود وخضوعها لتحكمات المجتمع والعيش هكذا ولا حوريه يعجبها إندفاع رنا وتحديها لكل القوالب المجتمعية التي لا مساس بها

وسعيها للعمل بشعلة خطړة فالسفر لوحده مجازفه بالنسبة لأي فتاة 
هنا كان عليها ان تقف وقفة متأملة تسأل من منهما كانت الصواب خفضت عيناها أرضا بحزن فعلى ما يبدوا أن ولا واحدة منهما قد ربحت 
ثواني وفتح الباب ودلف منه زيدان يبحث عنها في الأرجاء إلى أن وجدها فتقدم بخطوات مترددة ثم قال
سلام عليكم 
فردت بخفوت 
وعليكم السلام 
لف حول نفسه مهمها فقد ردت السلام لمجرد الرد لا أكثر ماذا يفعل لتتحدث معه 
دلف للداخل يعتقد أنها ستذهب خلفه لتحضر له ملابسه لكنها لم تفعل فعاد للصالة حتى وقف أمامها و ردد پغضب
مش هتيجي تحضري لي لبس البيت 
نظرت له بطرف عينها ثم قالت
ما أنا عارفه انك هتعرف تجيب لنفسك عادي أنا كبير كفاية وبتعرف تعمل كل حاجة لوحدك و بتبات كمان برا البيت 
سرت فرحة لطيفه في كل خلاياه بسبب تلميحها الأخير لكنها ما زالت لا تنظر ناحيته فقال 
طيب أنا عايز أكل
لم تتحدث هي فقط تحركت من مكانها واختفت بالمطبخ وبعد دقائق كان الطعام معد على السفرة التي جلس عليها يتأملها بشهية مفتوحة وكاد أن يشرع في الطعام إلا أنه توقف وهو يراها تغادر ولم تجلس للطعام فناداها
حوريه انتي مش هتاكلي
مش عايزة 
فقال بأمر
اقعدي كلي 
مش عايزة 
وأنا قولت تقعدي تاكلي ايه هتعيشي من غير أكل 
هو أنت بجد!
نظر لها بإستغراب لا يفهم سؤالها وهي كذلك تواجهه بإستنكار شديد فسال
مالي!!
مالك! بتسأل بجد! أنت متقلب وكل ساعه بحال عمال تتعصب وتمشي وتسيب البيت وكمان تبات برا ومن شوية كنت عمال تزعق لي قدام الست رشا بنت عمك 
فاندفع يجيبها
مانتي الي نازلة بشعرك 
والله بشعري! كنت خارجه بسرعه من غير ما أفكر عشان أوقفك أراضيك وأنا أصلا مش غلطانة فيك لكن نزلت لاقيتك مش داري بالدنيا كانت كنت واقف مع الست رشا هي صحيح مش رشا دي الي اتقدمت لها كذا مرة وكنت عايز تجوزها 
نظر لها ببهوت وعقله يستوعب هل تغار عليه حوريه!
وقف عن مقعده يبتسم لها لكنه توقف مستغربا وهو يسمع صوت جلبه قادمه من الخارج 
تحرك لعند الباب يفتحه يرى عمال يحملون بعض الأدوات ومعدات ويصعدون السلم 
فعاد لعند حوريه وقال محذرا
ماتتحركيش من هنا وماتفتحيش الباب 
بعدها أختفى نهائيا من الشقة وصعد ليرى ماذا هناك فوجد باب شقة محمود مفتوحه على مصرعيها والعمال يقفون هنا وهناك ومعهم أوات كثيرة وهو يقف في المنتصف يلقي عليهم أوامره 
نظر لهم زيدان بجهل شديد ثم سأل
هو في أيه ايه الي بيحصل هنا
ألتفت محمود و رد ببرود
كل خير يا كبير بوضب شقتي عشان اقعد فيها 
نعم هتقعد فيها!
أيوه ايه مش شقتي دي ولا قررت تاخدها هي كمان 
فهم عليه ولم يتحدث إنما غادر يحمل معه الڠضب ونزل لعند والده يطمئن عليه فقابلته والدته معاتبه
توك ما افتكرت يا زيدان أنت فين من امبارح وسايب أبوك تعبان 
حقك عليا أنا بس كنت 
حالك كله بقى متشقلب و مش عاجبني 
نظر لها ولم يعقب فهي محقه في كل ما قالته بل تحرك للداخل يرى والده الذي حاول فتح ألكلام معه في قصتهم لكن زيدان منعه على الأقل حاليا 
مرت أيام كانت هي الأسود على زيدان في حياته كلها عصبيه وصوت عالي كان الڠضب والشجار هما الأقرب إليه وكل يوم يزداد الأمر سوء عن ذي قبل وغيرته لا مثيل لها 
و والدة رنا قد نفذ صبرها فقد مر شهران وللأن لا حس ولا خبر عن إبنتها ما يحدث غير معقول فذهبت لحوريه لتأخذها لعند تلك الشركة التي تعمل فيها رنا 
وهناك أحدثت فوزية مشكلة كبيرة وهددت بتبليغ الشرطة إذ لم يجدوا لها حلا 
و ظلت هكذا إلى أن حضر عاصم وحاول التحدث معها لتهدئتها قائلا
ايه بس الي مضايقك يا ست الكل 
يعني أيه ايه الي مضايقيني انا بنتي غايبه أدي لها مدة ولا حس ولا خبر هو ده معقول يعني يا ناس بلد ايه دي الي مافيهاش شبكة اتصالات 
أنا مقدر زعلك يا ست الكل بس آحنا نفسنا مش عارفين نتواصل مع الطاقم بتاعنا وده في شغلنا امر عادي بيحصل كتير لان معظم شغلنا بعيد عن العمار 
حاول عاصم قدر المستطاع ان يمتص ڠضب فوزية لكنها لم تشتري أي من كلماته كانت موقنة ان بأبنتها خطب ما وقلبها غير مطمئن خصوصا مع حديث هذا الرجل وهو يحاول بلسمة الموقف لها 
غادرت فوزية وهي عازمه على الذهاب لأقرب قسم شرطة فالوضع لم يعد يتحمل الصمت لكنها قالت لحوريه
روحي انتي يا حوريه أنا رايحه مشوار
مشوار أيها بس يا خالتو في الجو الڼار الي احنا فيه ده تعالي نروح وبكره 
لكن فوزية لم تستمع لها ولم تعطيها الفرصه لتكمل
 

تم نسخ الرابط