عشقت كفيفه ل رنا هادي

موقع أيام نيوز


بها ملك ليجلسها بالمقعد الذى بجانب السائق من ثم يتجه ليجلس على مقعد القيادة وفى الخلف تجلس ملك لينطلقا مباشرة الى وجهتهم 
كان كلاهما ينظر اليهم پألم وحزن يريدان ان يكونا جزءا من تلك الاسرة السعيدة فهما الاثنان رغم المال والسلطة وكل شئ لديهم ينقصهم السعادة الاطمئنان الحب ينقصهم تلك المشاعر التى لا تاتى بالمال و السلطة 

فهى رغم أنها تسكن بقصر وتعمل كطبيبه وجميع الفتيات يحسدونها على عائلتها و اخيها وجدها وكل شئ هى تحظى به فهى منذ ان كانت صغيرة وكل طلباتها مجابه لكنها لا تريد مال لا تريد قصور تريد امها ابيها تريد حياة بسيطة وشخصا يشعرها بالاطمئنان يغدقها بحنانه تريد حبيبها ومالك قلبها 
بينما هو كان يتابع حركات تلك الصغيرة الشقيه ذات الخصلات المسترسلة التى تطير على جبينها ينظر لها پألم فهى حبيبته ولا يستطيع الاقتراب لا يستطيع الاعتراف فماضيه يعيقه يعيق حياته ماضيه
الأسود الذى لا يستطيع التخلص منه يلاحقها فى كل شئ فى احلامه و يقظته لا يستطيع النسيان او التخطى للأمام منذ تلك الحاډثه وهو بمكانه لا يتقدم ولا يفعل شئ بحياته سوى العمل العمل فقط عله يشغله عن التفكير ويبعد عنه ذكرياته السوداء لكنها هى هى وحدها من تخطت حاجز قلبه لتصبح ملكه على عرش قلبه لكنه حسم قراره لن يقترب ولن يحاول نسيان ذلك الحب سيظل حبها داخل قلبه بدون الاعتراف به لاحد 
لا أحد يبدو حنونا ورائعا للأبد دائما هناك لحظة ما يتحول المرء فيها من النسمة إلى العاصفة 
دلف السيد عاصم الى المكتب عند حفيده العنيد يستفهم منه ما حدث ليقابله عاصفة من الڠضب صادرة
من امير
امير پغضب وهو يأخذ الغرفة ذهابا وايابا
انا امير الشهاوى يجى واحد زى ده يقف قدامى و يتحداني لا دا البجح بيطلب منى ايد اختى لا دا مش بيطلب دا بيأمر 
ليقاطعه السيد عاصم پصدمة وهو يعقد مابين حاجبيه بتساؤل 
ايه مالك طلب ايد تولين
ليقف امير بمنتصف الغرفة يقول پجنون وعيونه جاحظة حمراء من شدة الڠضب 
الاستاذ عاوز يجوز اختى أدام انى اجوز اخته شوفت بجاحته
ليبتسم السيد عاصم بداخله على هذا الأخ الحنون لاخوته يعجبه تفكيره بتلك الطريقة بالإضافة إلى أن مالك شخصية قويه و يشرفه ان يكون زوج لحفيدته فشخص كمالك سيحافظ عليها سيحميما ويرعاها ويصونها 
ليستغرب امير من ابتسامته هاتفه باسمه باستغراب 
جدى يا جدى
ليردف السيد عاصم
بجديه وهو يحاول اخفاء بسمته 
وهو مالك ايه اللى يعيبه يابنى دا عريس لقطة زى ما بيقولوا بس قبل اى حاجة لازم ناخد رأى أختك هى اللى هتعيش
ليستشيط امير ڠضبا من حديث جده ليفكر داخله پغضب ان من المؤكد ان اخته ستوافق على مالك فهو الوحيد الذى يعلم بحبها لذلك المالك لكن الان الوضع يختلف فالاخر يريد الزواج منها كصفقة وهو ابدا لن يقبل على اخته كتلك الزيجة 
أخرجه من شروده حديث جده 
لو قلقان ان تولين ترفض انا هكلمها
ليردف امير صائحا پغضب وعصبيه امام جده
محدش هيقولها حاجة ولو هضطر انى اخسر كل شركاتى مش مهم بس الجوازة دى مش هتحصل
ليغضب السيد عاصم من طريقة حديث امير المتكبرة ليردف هو الاخر پغضب 
انت قليل الادب وانا شكلى معرفتش اربيك مش كفاية انك انت السبب فى كل اللى حصل واللى بيحصل 
لكن قاطع حديثه هو دخول عدى وعينيه تجوبهم بقلق ليردف قائلا
فى اي يا جدى صوتكم عالى اوى
ليردف السيد عاصم پغضب وهو
يشير الى أمير الذى يقف وصدره يعلو وينخفض من شدة الانفعال 
البيه المحترم بيعلى صوته عليا فاكر نفسه بقى كبير لدرجة انه يقف ويبجح فيا 
ليكمل بعدها صائحا باسم تولين التى كانت تقف على بعد خطوات خارج الغرفه تستمع الى
حديث جدها منذ دلوف عدى الى الغرفه لتدلف بسرعه عند سماعها لصياح جدها باسمها قائله بأدب
نعم يا جدى
السيد عاصم بجديه وهو ينظر اليها هى وعدى
تولين اسبقينى انتى على اوضتى فوق وانت يا عدى كلم كريم يمشى الصحافى اللى برا مش عاوز اى صحفى برا وبعدها حصلنا على فوق 
ليوما له كلا من تولين وعدى ليغادرا بعدها الغرفة ليلتفت بعد مغادرتهم الى امير الذى يقف ينظر الى جده باستغراب ليردف عاصم بنبرة قوية حاصمة لا تقبل النقاش
وانت ياريت تقعد مع نفسك وتفكر فى تصرفاتك اللى بتعملها وكلامك اللى زى السم
ليردف امير بسرعه محاولا الدفاع عن نفسه 
انا معملتش حاجة غلط
ليبتسم السيد عاصم بسخريه قائلا 
انت كلك غلط واضح ان فلوسك وقوتك نستك اصلك
ليكمل بعدها باسف يا خسارة تربيتى فيك
ليغادر بعدها الغرفة تاركا امير يقف محله فى منتصف الغرفة يفكر فى حديث جده ويقارنها بأفعاله الذى يقوم بها منذ ذلك الحفل الى الان وطريقته الفظة بالحديث مع مالك فهو لاول مرة منذ زمن بعيد بعيد للغاية يحدث أحد بتلك الطريقه فهو دائما امير لوح الجليد الذى لا يتاثر بأحد لكن الان سمعته ومكانته فى السوق على محك لا يوجد هدوء ولا عقلانية لياتى ذلك المالك بطريقته المستفزة وثقته الزائده يشعلان غضبه اكثر وفوق كل هذا يخبره بأن زواجه من اخته
سارة لن تقوم الا بزواج الاخر من اخته تولين مؤكد انه قد جن ليطلب طلب كهذا 
العائلة هي أحد الأشياء التي تتباهى بها هي الأعمدة الثابتة داخل القلب والدفء الأعمق الذي لا تملك إلا أن تنتمي إليه في كل مرة يجرفك شيء توقن في داخلك بأن هذا أثمن ماتملك 
وصل الثلاث اشقاء الى منزلهم القديم حيث أن الاخر الذى يقطنان به محاط بالصحافة
لتدلف ملك اولا بمرح تدور حول نفسها قائلة بسعادة 
يا اخيرا جينا هنا البيت دا كان وحشنى اوى
لتردف سارة مجيبة له وهى تسير بجانب
مالك 
يلا يا بكاشة دا انتي اول واحدة كنتى بتزنى على ودان بابا الله يرحمه عشان نعزل
ملك بحزن مصطنع وهى تجلس على الاريكة بعد ان ازاحت تلك الملائة البيضاء من فوقها
اخص عليكى يا سمسم انا بردوا اقول كدا دا هنا الاصل واللى ملوش اصل ملوش فصل
جاءت سارة لتجيبها لكن سبقها مالك وهو يقول بتهكم لاغاظة ملك 
يا دمك ياشيخة ايه الالش الرخيص دا
لتردف ملك بغيظ منه انا الشى رخيص خلاص يا حضرة الباشمهندس سبنالك الغالى 
لكنه قاطعتها سارة وهى تشدد على ذراع اخيها حتى ينتبه لها قائله بجديه 
مالك سيبك من البت دى انا عاوزاك فى موضوع
ملك وهى تفتح عينها بدهشة لټضرب كف بكف
انا دكتور ملك الصياد يتقالى بت انا اروح انضف الاوض اللى جواة بدل الاهانه دى
مالك
بصوت عالى نسبيا حتى تسمعه بعد ان دلفت الى الداخل 
وشوفى كدا فى حاجه تنفع تتاكل ولو مفيش اطلبى اكل
لتجيبه من الداخل بحسنا من ثم ياخذ هو بيد سارة يساعدها على الجلوس ويجلس بجانبها قائلا بحنان 
موضوع ايه يا حبيبتي
سارة بارتباك وهى تفرط اناملها ببعضهم البعض 
هى هى ملك قالتلى ان يعنى
ليكمل هو عندما لاحظ ارتباكها وتوترها فملك قد اخبرته بما قالته لها 
ان امير طالبك للجواز
لتومأ هى برأسها بالايجاب وتظهر طبقة من الدموع فى مقلتيها قائلة بنبرة ضعيفه 
مالك انت اكتر واحد عارف ان مش هقدر اجوز اكون زى اى واحده 
قاطعها مالك پحده طفيفة وهو يأخذها بين ذراعيه يضمها اليه فى عناق اخوى 
ايه اللى انتى بتقوليه دا يا سارة انت هتجوزى وتعيش حياتك زى كل البنات متوقفيش حياتك باللى حصلك زمان
لتزرف هى الدموع دموع الم و ۏجع على نفسها قائلة بحزن وهى تشكو همها الى اخيها 
يا مالك صدقنى مش هقدر انا بحتاج اللى يساعدني فى كل حاجه ازاى هبقى مسؤله عن بيت و زوج وفيما بعد عن اولاد
ليشدد
مالك من ضمھا اليه قائلا بحنان 
ليه يا سارة ليه بتقولى كدا
سارة بيكاء وه ټدفن رأسها بصدر اخيها وكأنه اريد لن تختفى بداخله 
خاېفة يا مالك خاېفه
مالك بنبرة حنونه
وقد تألم من رأية اخته بذلك الاڼهيار وتلك الآلام التى بداخلها هو وحده من يشعر بها يتألم عندما تتالم فهى توأمه نصفه الاخر فى هذه الحياة اطلقا اول صرختهم معا فى هذه الحياة فكيف له ان لا يشعر بها! 
تخافى بردوا و لوكه حبيبك معاكى! مټخافيش مت حاجه طول ما انا جمبك يا عمرى 
لتقول برجاء وهى تتحس بيدها فوق ملامحه
طب عشان خاطرى قولى الحقيقة انا عارفة ان امير مطلبنيش للجواز بس مش فاهمة فى ايه متخابيش عليا يا مالك متتحسسنيش انى عشان عجزة مش هتشاركون فى اللى بيحصل عشان خاطرى يا مالك 
نبرتها متوسله تقاطعها شهقاتها التى تطلقها من بين حديثها ليتالم هو من تنساها و بكائها بتلك الطريقة يعلم انه ينبغى عليه بأن يخبرها عاجلا ام اجلا فإذا جاءت الموافقة من الطرف الاخر سيتم زواجها وحينها يجب عليه ان يكون قد اخبرها ليتنهد بتعب وهو يمسد على ظهرها بحركات مهدئه فهو الى الان لا يعلم كيف سيخبرها بما حدث وما يحدث الى الان لا يعلم 
لم أشعر معك ولو لمرة بالغربة كنت دائما مثل الوطن الحنون إنه ذلك النوع من الحب الذي لا يمكن تفسيره لأنه يحمل الكثير من المشاعر التي لا توصف بالكلمات لا أعتقد أنه حب هو شيء أرقى من الحب بمراحل
شيء لا يمكن تفسيره شيء يشبه العودة إلى المنزل بعد سنوات متعبة جدا 
الفصل الحاد
عشر 
ماذا لو اخترعنا طريقة مغايرة في الحب لم لا نبدأ من الخاتمة نفترق ثم نلتقي إلى الأبد 
بعد ان اخبرها جدها بأن مالك يريد الزواج منها فى مقابل ان يتزوج امير أخته سارة كانت تهم بالموافقه فورا فبماذا ستفكر حبيبها الذى تحبه فى السر منذ ثلاث سنوات يريد الزواج بها الان كيف لها ان ترفض اذا ! هى موافقة وبشدة لكن نظرات عدى التى كان وكأنه يخبرها بالهدوء لتستمع اليه بالفعل وما ان خرجا من غرفة جدهما عاصم اخبرها عدى عن امر تلك الزيجة تتذكر كلامه لهت وهو يخبرها بجديه
تولين انا عارف انك موافقه من غير ما تفكرى بس الموضوع مش زي ما انتى متخيلة 
تولين باستغراب وهى تعقد ما بين حاجبيها بعدم فهم قائلة يعنى ايه مش فاهمه!
عدى بهدوء بعد ان زفر الهواء بصبر فهو يعلم مدى حب تولين لمالك ويعلم انها ستفكر بعاطفيتها لكن بمثل ظروف ذلك الزواج اذا تم يجب أن تفكر بعقلها ليردف قائلا 
حبيبتي مالك مطلبش ايدك زى ما انتى فاهمة هو يعنى 
قاطعته هى وهى تقول بنبرة ضعيفه مهزوزه انه هو هيجوزنى عشان يعرف
يحمى اخته وان احتمال كبير نطلق لما امير وسارة يطلقوا بعد المدة اللى
اتفق عليها 
ليكمل عدى بعدها بهدوء وجديه يبقى لازم تفكرى عشان متصحيش على چرح 
لتجيبه هى
بسرعه ولهفة وكأنها تريد اقناع نفسها قبل اقناعه 
وليه ما اخليهوش يحبنى زى ما انا
 

تم نسخ الرابط