عشقت كفيفه ل رنا هادي
المحتويات
ليردف الياس بحدة وابتسامه خبيثه تزين ثغره
قولتلى الناس مقامات مش كدا تعرف ان انا لو قتلتك دلوقتي هكسب ثواب كبير فى سيدرا ان هرحمها منك واريحها
ليذم تيم شفتيه بحزن مصطنع
وقد قرر التلاعب بالياس حتى يتركه فهو يعلم ان صديقه يكره ان يستفزه احد وخاصة عندما يكون فى مزاجه العصبى فلا يرة امامه وقتها
سيدرا ايه بقى ما خلاص كل حاجة راحت لحالها
دا انتم صحاب تع ر واحد هيطلق مراته والتانى پيتخانق مع
خطيبته اكتر ما بيتصالحوا
تيم وهو ينظر اليه بحاجب مرفوع قائلا بطريقه ساخرة لكن نبرته بها من الهدوء والبرائة المصطنعين
ليدفعه الياس پغضب حقيقي
قوم يالا من جمبى قوم جتك نيلة
ليتليه صياح مالك وهو يهتف بسعادة
كسبتك يا ميسى الله عليك يا ابو صلاح
لينهض من مكانه يلتفت حوله وكانه يبحث عن شئ ليردف تيم قائلا
لو بدور على تلفونك هناك على الطربيزة ورسايل كتير اوى جاتلك على فكرة
انت اته بلت يا تيم هيكون مين يعني اللي بعت....
لم يكمل جملته فقد رأى اسمها هى التى بعثت له الرسائل عبر الماسنجر ليفتحها وهو يخطو بعيدا عن صديقيه.. ليضرب الياس تيم بذراعه قائلا بخفوت
مين اللى بعتله
ليجيبه تيم وهو يتلاعب بحاجبيه
ليومأ الياس براسه وهو يستند بها فوق ظهر الكرسى مغمض عينيه ليتذكر انه لم يخبر مالك بما قد جاء من اجله الان لينوى انه عندما يأتى الاخر سيخبره بما فى الامر
كان قد خرج مالك الى الشرفة ليستطع ان يحادث تولين بهدوء ليفتح الشات الخاص بهما ليجد انها ليقرأهم بهدوء ورغم تخبطه الداخلى وفضوله الذى يصره على ان يذهب اليها ويعرف ما الامر لكنه كتب اليها
وما كاد ان يخرج من الشات حتى اتاه الرد منها كاتبة له
جدا جدا يا مالك حقيقى هتفرق معاك ومعايا
ليعقد حاحبيه وهو يكتب لها
تولين مش فزورة هى فى ايه
لينتظر لحظات حتى اتاه الرد منها كاتبة
انا اسفة يا مالك انا عارفه انك زعلان منى وانك مش طايق حتى تكلمنى بس حقيقى انا محتجالك وترسل بعدها وجه مدمع ايموجى
ان شاء الله يا تولين ربك يسهلها وهحاول انزل مصر
ليغادر من الشات الخاص بها فهى قد استفزته بحديثها فكيف تخبره انها تريده ان ينزل الى مصر فى الحال وفقط منذ أسبوع قد تركته واختارت عائلته رافضة بان تسافر معه هو لا يفهمها
ولا يفهم ماذا تريد وايضا لا يفهم مشاعره الى الان!...
فى الصباح اليوم التالي..
كان يسير كلا من مالك وملك خلف الياس الذى اتى بهما الى تلك الشقه ذات الاساس العصرى ولم يخبرهم ما سبب مجيئهم وقد مر من الوقت اكثر من ساعة وهما على نفس الحال ليردف مالك بضجر وهو ينهض باتجاه صديقه
لا الياس انت بتهزر بقلنا ساعه قعدين وعمال تقول هتتفاجأو ولا شفنا.....
لكن ما قطع حديثه هو ذلك الصوت الذى جعل بدنه يرتجف ليرمش بعينيه عدة مرات وقد ظن ان هذا الصوت ما هو الى من خياله ليكمل بصوت هادئ غير الذى كان عليه
الياس لو مفيش حاجه خلينا نمشى
وما ان الټفت رأها ليثبت بمحله وكان العالم باكمله قد توقف فى تلك اللحظة هل ما يراه الان حقيقى ام ان كل هذا مجرد منام وما ان يستيقظ منه
سترحل من امامه ليهمس باسمها قائلا بخفوت
سارة..
لتبتسم هى بدورها تقوم بمد يدها ليقترب منها بلهفة محيطا وجهها بكفيه وقد تغلبت عليه دموعه ليردف قائلا بفرحة
سارة دى انت بجد يعنى انا مش بحلم
لتبتسم وهى تمسك باحدى كفيه تقبله وهى تربت علي كتفه قائلة بابتسامة مشرقة
ايوه انا سارة يا مالك.. انا اسفة على...
لتسيل دموع ملك هى الاخرى وتبتسم فى نفس الوقت وتعانق شقيقتها الكبرى فى محبة ويشاركهم مالك هو الاخر العناق ليكون عناق اخوى بين ثلاثة اشقاء تحملوا الكثير من الشقاء ومتاعب الحياة فقدوا والديهم من كان من المفترض ان يكونوا سندا لهم لم يكونو غير منبت للالام..
ليبتعد كلا منهما ببطئ ليسحب مالك سارة من يدها جاعلها تجلس ليردف قائلا بجدية
ينفع اعرف كنت فين طول الفترة اللى فاتت وازاى انت عايشة اومال مين اللى ډفنها
لتجيبه سارة قائلة بهدوء بقدر المستطاع
انا عارفة انى غلط بس عشان خاطري بلاش تزعل من الياس او تاخد على خاطرك منه هو خبه عليك عشان كان عارف انك ممكن تتهو....
ليصيح مالك پغضب مقاطعا لها فجأة
يعنى الياس كان عارف انك عايشة ومقليش
ليردف الياس بتوتر بعد ان ظهر مرة اخرى فكان قد اختفى للداخل تاركا لثلاثتهم الفرصة حتى يقابلوا بعضهم
على فكرة انا كنت رافض ان اخبى عليك بس هى اللى حلفتينى مقولش ليك
لينظر مالك وملك الى سارة پصدمة لتردف ملك قائلة بدهشة واستنكار
انت مكنتيش عاوزانا نعرف انك عايشة كنت بتفكرى ازاى واحنا كل يوم نبكى بدل الدموع ډم على فراقك
ليجيبها مالك بجدية وهو يحاول ان يحصل على اكبر قدر من هدوئه الداخلى
مش وقته الكلام دا يا ملك.. حد فيكم يقولنا ايه اللى حصل بالظبط وازاى قدرتوا تكذبوا علينا كلنا وازاى أصلا قدرتى تسافرى يا سارة من مصر لهنا
ليجيبه الياس بهدوء
انا اللى جهزت كل حاجة.. من اول ما سارة فاقت اول مرة....
فلاش باك
لم يكن بالممر الذى به الغرفة التى تقبع بها
سارة غير الياس ولا يعلم اين هم لتمر لحظات وهو يجلس امام الغرفة الى ان جاء احدى الاطباء الخاصين بمتابعة سارة ولم يكن غير ذلك الطبيب المدعو ب معاذ ليسأله معاذ قائلا بخفوت
حضرتك الياس جوزيف
ليومأ له الياس براسه وهو ينهض يقف امام الطبيب قائلا بتوتر لكن حاول ان يخرج صوته بنبرة هادئة
ايوة انا خير يا دكتور فى اى جديد فى حالة سارة
ليقاطعه الطبيب بشئ من الحدة
من غير كلام كتير تعالى ورايا
ليسير امامه بينما الياس يتبعه بدهشه واستغراب الى ان دلف معاذ الى باب احدى الغرف لينتظر الياس ان يدلف وما ان دلف الاخير اغلق الباب وضغط على احد الازرار الموجودة فوق المكتب ليظهر باب سرى لا يختلف عن الحائط بل وكأنه جزء منه ليشير معاذ الى الياس بالاقتراب ولكن قبل ان يقترب الياس طلب منه معاذ ان يرتدى الملابس المعقمة..
ليردف الياس بحدة
ينفع افهم فى ايه يا دكتور ايه شغل العيال دا نا تقول فى ايه سارة حصلها حاجة
ليجيبه معاذ بصبر قائلا
ينفغ طوتى صوتك وهتفهم كل حاجهةدلوقتي بس ارجوك اختصر الوقت
ليرتدى
الياس الزى المعقم يريد ان يعرف ماذا يريد هذا الطبيب منه ليقترب منه الياس ليدخلا الى ذلك الممر ويسيران معا لمدة دقيقتان من بعضها يتضح انهما داخل احدى الغرف ذات الرعايا العالية بها الكثير من الاجهزة الطبية ويجد فراش مستلقى فوقه
تلك الجميلة التى تحيطها الاجهزة وتلك الاسلاك والخراطيم الموصلة بجسدها التى تجعلها على قيد الحياة..
ليقاطعها الياس بلهفة
حبييتي ارتاحى متكلميش الحمدلله انك قومتى
بالسلامه كلنا مستنينك برا...
لتقاطعه هى قائلة بضعف لا يا.. الياس مش.. عاو.. زه حد يعرف.. ان.. انا فوقت.. وبالذات مال.. ك
لينظر لها پصدمة
ازاى ما نت اكيد هتقومى وتبقى كويسه
ليقترب معاذ فى تلك اللحظة قائلا بجدية
كفاية كلام يا سارة وانا هفهم استاذ الياس
لينظر الى الياس مكملا بحدية اكثر وعملية
حضرتك مدام سارة دلوقتي الحمدلله حلتها بتتحسن بوضوح بس هى عاوزاك تساعدها انها تسافر لالمانيا من غير ما حد يعرف حتى بشمهندس مالك
وانسة ملك وقبل ما تسال اى سؤال انا هكون جوبتك على كل الاسئلة اللى ممكن تخطر على بالك .. دلوقتى سارة حامل بطفل بعد ما كانت حامل فى اتنين ودا طبعا بعد الضړب اللى اتعرضله فى طفل احهض وهى حابه انها تبعد عن كل اللى هنا يعنى تقدر تقول تاخد راحة من حياتها بكل اللى فيها وحضرتك الوحيد اللى تقدر تساعدها بسبب نفوذك وامكانياتك
ليعقد الياس حاجبيه بعدم فهم قائلا
ودا ازاى ازاى عاوزة تسافرى من غير ما حد يعرف انك سافرتى ايه هتلبسى طيقة لخفة
لتردف سارة بضعف انا مش بهزر يا الياس.. معاذ هيقولهم انى مۏت وبعدها انت هتساعدنى انى اسافر
ليصيح الياس بعصبية
انت سامعة انت بتقوليه انت مش عاوزانى اخدك افسحك انت عاوزة تسافرى لقارة تانية لا ومش بس كدا عاوزة تفهمى الكل انك موتى
لتجيبه بنفس نبرتها الضعيفة
عاوزة انتقم منهم يا الياس تعبت منهم كلهم كلهم بيدورو على اللى يريحهم سواء بقى كان امير مصطفى كوثر كلهم مصطفى اللى سابنى وانا فى اشد حاحتى ليه وامه اللى هى السبب فى انى اكون كفيفة ولا امير اللى فجأة لقيته ماسك فيا ضړب وجاى يقولى ان بخونه مع مصطفى!.. بذمتك دا يرضي ربنا مش من حقى يعنى ان اخد حقى
ليردف معاذ مقاطعا لها قائلا بقلق
سارة ارجوك كفايه بلاش مجهود انت لسة تعبانه
ليتحدث الياس قائلا بهدوء
يا حبيبتي صدقينى انا ومالك هنجبلك حقك منهم كلهم بس تفكيرك دا غلط
قاطعته قائلة برجاء ارجوك يا الياس
ليغمض هو
عينيه لا يريد احزانها وهى بتلك الحالة وبنفس الوقت لا يوافقها على ما تقول ليجيبها بصبر
طب على الاقل نبلغ مالك
لتنفى براسها ودموعها تسيل فوق وجنتيها قائلة
محدش هيعرف غيرنا احنا التلاته عاوزاك بس تجهز كل حاجة بطريقتك اهم حاجه امشى من هنا عشان خاطري واتفق مع معاذ هو اللى هيقولك امتى بالظبط اقدر اسافر
ليردف الياس پصدمة
هو انت خلتينى اوافق وخلاص هحدد الميعاد
ليرد معاذ تلك المرة قائلا بجدية مقاطعا لهما
سارة انا هديكى مهدء ترتاحى شوية عليه
ليعطيها بالفعل من ثم ياخد الياس ويخرجان من تلك الغرفة وماان وصلا الى المكتب اردف معاذ قائلا بجديةكعادته
مفيش خيار تانى حضرتك املها الوحيد هى حاليا معتقدة ان بسفرها هيخلصها ويريحها
من اللى هى فيه فبالتالى هنحاول على قد ما نقدر نسهلها الامور وكمان عشان الحالة النفسية
ليزفر الياس بضيق فهو لا يعلم ماذا عليه ان يفعل او بمن يستشير فى ذلك الموقف لكنه اضطر الى الموافقة فاهم شئ لديه الان هو صحة سارة..
وبالفعل يمر الوقت وهو يطمئن عليها بالخفاء ويعلم عن تحسنها بينما ينشرون عن عدم تقدم حالتها وعندما اصبحت بصحة قادرة تتحمل عناء السفر اخبر معاذ الياس بذلك ليستعد الاخر للسفر
لتأتى لهم فرصة اشهار خبر مۏتها الكاذب بعد ما دلف مالك اليها بالخفاء ليشغل معاذ الانظار
الخاص بالطوارئ بعد خروجه وكان قد
متابعة القراءة