عشقت كفيفه ل رنا هادي

موقع أيام نيوز


ينظر الى عينها مباشرة رغم انه يعلم انها لا تراههى بالاساس اتجاه راسها ليس له 
ومش مأثر عليكى انا عارف ان الجوازة قايمه على صفقه بس مش
هتندمى في يوم من الايام 
سارة بعقلانيه وهى تبتلع ريقها 
موضوع الصفقة دى مش حسبها لانها من وجهة نظرى غلط من الاساس اهم حاجه تكون انت زوج صالح ليا 
انت مش عايز تحب و تتحب انت عايز حد يعوضك عن كل

الي حصلك في حياتك 
رفعت وجهها يرتسم التوتر فوق وجهها
حين فتح الباب تطالع القادم الان والذى لم يكن سوى عريسها المنتظر يقف بقامته الهائلة وجسده الصلب واكتافه العريضة اما وجهه فكان كصفحة بيضاء لها لا تظهر فوقه اى من المشاعر او التعبيرات حتى فى عينيه الزرقاء والتى طالعتها ببطء وتركيز
جعلها تخفض وجهها خجلا منه ترتجف برهبة وهى تستمع الى صوت اغلاقه للباب و تقدم خطواته منها بهدوء حتى وقف امامها تماما فتطالع عينيها حذائه الملتمع للحظات ساد الصمت فيهم لا تسمع من خلاله شيئ سوى دقات قلبها والتى كادت تصم اذانها انتظارا لحركة منه ولكن وجدته يتحرك مرة اخرى مبتعدا عنها للطرف الاخر يصل بعدها صوته القوى الحازم اليها قائلا
روحى غيرى هدومك فى الحمام وانا هستناكى هنا علشان علشان عندى كلام عاوز اقولهملك
رفعت عينيها سريعا باتجاه صوته بذهول ولكن اسرعت بخفضها مرة اخرى تهز راسها بالموافقة تلملم فستانها من حولها بيد وبالاخرى تمسك بقميص باللون الابيض كان موضوع فوق الفراش ثم تتجه ناحية الباب الوحيد الموجود داخل الغرفة باستثناء باب الدخول تفتحه ببطء تدلف الى الداخل ثم تغلق بابه خلفها بهدوء
ثم وقفت تنظر الى نفسها فى المرأة المعلقة تشعر بالغصة تملأ حلقها وهى تتطالع جسدها ذو القامة الصغيرة نسبيا المرتسم داخل هذا القميص وفوقه روب من نفس النوع والذى برغم احتشامه المعقول الا انها شعرت بانه لا يناسبها لا هو ولا شعرها المسترسل بكثافة حول وجهها المستدير بلونه البنى المائل للاشقر المطابق لعينيها
زفرت تغمض عينيها تحاول تحاول التنفس ببطء عدة مرات ثم تحركت تفتح الباب ببطء تخطو خارجه باقدام ة مرتعشة ترفع عينيها باحثة عن مكان وجوده فتراه يجلس فوق الاريكة ذات اللون الازرق وقد بدل ملابسه لملابس بيتية مريحة امامه صنية الطعام المخصصة لليلة الزفاف يراقب تقدمها منه بهدوء ووجه خالى من التعبير ثم يحدثها بصوت هادئ وهو يشير الى ناحية صنية الطعام
تعالى اتعشى الاول وبعدين نتكلم
هزت راسها برفض هامسة بارتجاف وصوت يكاد يسمع
مش عاوزة انا مش جعانة
هز مالك راسه بتفهم قبل ان يقول بصوت واضح النبرات
طيب تعالى انا عاوزك اتكلم معاكى 
اتجهت ناحية المقعد المجاور للاريكة وهى تراه جالسا براحة ا وملامح وجهه مازالت على حالها من عدم الوضوح ينتظرها ان تجلس فاسرعت بالجلوس تحول لملمة اطراف ثوبها من حولها ثم يسود الصمت للحظة قبل ان يقول مالك بصوت جاد
اسمعى يا تولين كلامى كويس وياريت يوصلك اللى عاوز اقوله
كانت هى تخفض راسها ارضا تفرك اصابعها بتوتر وهى تستمع الى صوت الجاد برجفة تتملكها وهو يكمل بهدوء
الاول قبل اى حاجه احب تكون حياتنا من اولها على نور مش هضحكعليكىى احنا الاتنين مش صغيرين وعارفين جوازنا كان ليه وعلشان ايه انتى مراتى وليكى عندى احترامك وتقديرك بس اكتر من كده مقدرش اوعدك بحاجة مش هتكون فى يوم من الايام فياريت تفهمى كلامى ده كويس علشان بعد كده ما نرجعش نقول ونعيد ونستنى حاجة مش هتحصل
شعرت بغيمة الدموع تغشى عينيها مرة اخرى لكن هذه المرة تصحبها غصة كادت ان ټخنقها لكنها حاولت ان تتماسك وهى تسمعه يتحرك من مكانه مقتربا منها يكمل وبنرات صوته تتغير للطف كما لو كان احس بقسۏة كلماته السابقة عليها
انا عارف انى كلامى ده لا وقته ولا مكانه بس انا حبيت كل حاجة بينا تبقى على نور من اولها علشان نقدر نكمل اللى جاى من غير ماحد فينا يستنى من التانى اللى مش هيقدر يعمله فاهمة كلامى يا ليله
انتظر اجابتها لكنها لم تستطع ان تخرج حرف
واحد من بين شفتيها وكل ما استطاعت فعله هو هز راسها له بالايجاب ببطء وهى مازالت تخفض راسهاتخفى خصلات شعرها المتمردة عنه تعبيراتها المټألمة جاء ليرفع راسها ليرها لكنها نهضت راكضة نحو الحمام تخفى عنه دموعها من
اثر كلماته السامه التى اصابت قلبها فى مقټل
لتدلف الى للحمام تغلق خلفها الباب تستند بظهرها عليها لتجلس فوق الارضيه الباردة تسند ظهرها على باب الحمام تضم ركبتيها الى جسدها تبكى بحركة جسدها يتارجح للأمام و الخلف اثر كتمها لشهقاتها تشعر بالم حاد فى قلبها و كأن أحدا جاء بنصل سکين حاد ليغرزه بفؤادها 
هو حبيبها من قام بغرز ذلك النصل بكلاماته المسومه تتسأل داخلها 
اهكذا تمنت ان تقضى ليلتها
مع حبيبها !
أهذا هو من احبته و عشقته ! هو من وافقت عليه بدون لحظة واحده من التفكير!
اين حنانه ! اين طيبته و هدوئه و عقلانيته !
هل هى داخل كابوس و ستفيق منه على حنانه و انه لم ېجرحها بكلامه المسمۏم !
لتحدث نفسها وهى مازالت تبكى 
ليه ! ليه يا حبيبى تعمل فيا كدا ليه تجرحني و تحسسني انى ه اوى فى نظرك! ليه بتعاملنى وكانى عدوتك !! ليه محبتنيش لحد دلوقتى! 
ليه انا اللى اتعذب بحبك وانت مش حاسس بيا ولا پالنار التى بتنهش
فى قلبى من بعدك عنى 
قائلا بنبرة هادئه قدر الامكان 
انا خارج علشان كدا متفضليش قاعده جوا كتير علشان متاخديش برد
فصاحت به من خلف الباب بصوت باكى مبحوح
ملكش دعوة بيا انا مش عاوزة اشوفك ولا عاوزة اكلمك دلوقتى علشان كدا سبينى فى حالى
لتبدا بنوبة اخرى من البكاء تريد الصړاخ هو حطم أحلامها التى كانت تبنيها فاجأها بحديثه الچارح وكلماته القاسېة التى جعلت قلبها ېنزف الما 
الحلقة الثامنة عشر 
لمسه ايديكي بالدنيا بحالها بفرح اوي لما بشوف عنيها 
تململت سارة بقلق وصوت هامي اجش فى اذنيها يدعوها للاستيقاظ لتتقلب فوق الفراش تنهدت بخفوت قائلة برقة 
سيبينى شويه يا ملك
افاق من تفكيره ومتعته بملمس اناملها عندما توقفت يدها عن التحرك تتحدث بتلعثم من كثرة ارتباكها وخجلها
هو انا انت ازاى 
ليبتسم بخفه على حالها وخجلها الواضح منه ليقول بمرح لاول مرة تسمعه منه
صبحيه مباركة يا عروسه
لتشعر بالحرارة تتصاعد الى وجنتيها وخاصة عندما ميزت نبرته المازحه لتردف بنبرة ضعيفة وهى تكاد تبكى من شدة خجلها 
ينفع تمشى عشان عاوزة اقوم
ليردف بجديه عندما رأى طبقة من الدموع داخل عينيها تهدد بالهطول 
طب خلاص متعيطيش خليكى هنا وانا هدخل الاول التواليت واجهزه ليكى
لتردف سارة بجديه 
خلاص اتفضل خضرتك وانا هكمل لوحدى
ليردف امير بقلق هتعرفى تكملى لوحدك خلينى اساعدك 
لتقاطعه هى قبل اتمامه لجملته قائله لا شكرا انا هكمل لوحدى بس اتفضل حضرتك 
يعلم انها تخجل منه وهو لا يريد ان يتمادى معها فى ذلك الامر لذلك اردف بجديه 
تمام هخرج بس لو عوزتى اى حاجه انا برا هقف قدام الباب نادى بس عليا 
لتوما هى براسه ويخرج امير تاركا اياها 
سأكون لگ كتفا سأكون لگ وطنا وسأكون لگ كل شيء ولا أريد منگ سوى أن تكون بخير 
مازالت كما هى تبكى بمكانها بيننا هو قد خرج من الجناح ويجلس بالاسفل فى الاستقبال وعقله يعجز عن التفكير ما لن سطع اول ضوء نهار صعد الى الى الاعلى سريعا وما كاد ليدلف الى غرفة النوم قابعة فوق الارضيه غافيه فةق سجادة الصلاة واثار دموعها فوق وجنتيها شعرت به تولين ما لن دلف الى الجناح فادعت النوم تريد ان تعرف ماذا سوف يفعل هل سيحملها من مكانها ام سيتركها كنا هى فوق الارضيه تنتظر وهى مغلقة العينين فير راغبه بتصديق انه بالفعل لا يريدها كزوجه له او انه قد جرحها فى ليلة كهذه وانها بالفعل لا تعنى له وهى مثل ما قال لها انها ليست سوى غير صفقة زواج سيتركها عند انتهاء عقد تلك الصفقه
بينما هو يقف لا يعلم ماذا يفعل يوجد حرب داخله بين قلبه وعقله عقله يخبره بأن يتركها ولا يختلط بها ليحمى نفسه من الوقوع فى ما يدعى بالحب اتركها عقله يخبره بأن يتركها ولا يختلط بها ليحمى نفسه من الوقوع فى ما يدعى بالحب تلك الكلمه المكونه من حرفين هى سبب كل شئ انت به الان اتركها وارحل وهى عندما تفيق ستدرك انك بالفعل لا تريدها بينما قلبه يطالبه بان يذهب ويضعها بالفراش معاملتك لها بعد ذلك سيجعلها تصدق انك لا تريدها
او
انها لا تعنى لك فكيف ما فعلته لها لقد جرحتها باسعد يوم فى حياتها على الاقى ضعها فوق الفراش 
بالفعل اغلق باب العقل واتجه ليحملها بخفة من فوق الارضية ليضعها فوق الفراش ويدثرها جيدا ليتجه بعدها الى غرفة الحمام بينما تولين بسمه
امل اشرق داخلها لتفكر انه من الممكن ان يكون قد تأثر
بشئ او كونه لا يريد الارتباط او المسؤليه او اى شئ هى مستعدة لأى
شئ غير انه فعلا لا يعتبرها غير صفقى زواج 
بينما مالك بدل ثيابه وخرج من الغرفة بدون ان ينظر لها لتقوم هى بعد مغادرته بالاتصال بملك فهى الوحيدة التى تستطيع ان تشكو لها ما تنر به فهى ليست لديها اخد غير جدها واخيها ومن المستحيل ان تخبرهم بشئ كهذا لتبكى من جديد وهى تخبر ملك ما صدر من مالك اخيها ليأتى الرد من ملك بعد انتهاء الاخرى من حديثها
ملك بعقلانيه وتفهم تولين مالك عاوز اللى يحتاويه مش هقولك كدا عشان هو اخويا وكدا لأ بس حقيقى مالك حنية الدنيا كلها فيه وعمره ما اذى ولا هيأذى حد واكيد مش اول ما يأذى هيأذيكى انت هو بس عنده عرق غباء فى موضوع بداية العلاقات وانه لو حب حد يسيبه والكلام الحمصى بتاعه دا وبينى وبينك اخويا دبش فى كلامه انا عارفه
لتبتسم تولين وهى تمسح دموعها الان عرفت سبب جرحه له هو فقط يخشى بداية العلاقات ويخشى نهايتها هى ستقضى على خوفه هذا لانه لن يكون بينهم نهايه لتقول پغضب طفولى 
ما تقوليش على حبيبى دبش اهو انت
لتردف ملك بحنق مصطنع وهى تحاول اخراجها من ذلك الحزن التى
هى به 
ما هو من لقى احبابه نسى اصحابه ولا اقول القرد فى عين حبيبته غزال
لتردف تولين بضيق حقيقى وهى عابسه بوجهها وتعقد ما بين حاجبيها
ملك ما تقوليش عليه كدا والله هزعل منك عيب دا اخوكى الكبير
لتردف الاخرى بضحك
خلاص يا صاحبى محصلش حاحة دا لوكه بردوا انا هقفل بقى عشان عندى محاضرة وانتم لما تيجوا انا هبقى اقولك تعملى ايه مع ابن داليا
لتردف
 

تم نسخ الرابط