عشقت كفيفه ل رنا هادي
المحتويات
بالقلق على اخته ليستند بمرفقيه فوق ركبتيه وينحنى براسه محيطها بكفيه لتربت تولين على ظهره بحنان .. لتمر عدة دقائق مرت عليهم كالدهر لتخرج الطبيبة التى كانت مع سارة لينهض كلا من مالك وتولين وقبل ان يتحدثا سبقتهم الطبيبة قائله بهدوء وعملية بنفس الوقت
مدام سارة الحمدلله كويسة الڼزيف كان بسبب التوتر والزعل فعمل انقباض للرحم ودا السبب .. ياريت تبعد عن اى ضغوطات نفسية طول فترة الحمل وهتفضل تحت الملاحظة 24 ساعة تجنبا لو حصل حاجه
طب ينفع ندخل نشوفها دلوقتي
اكيد بس ياريت لو تستنوا شوية تكون فاقت والمحلول يكون خلص
ليوما لها مالك لتتركهم الطبيبة ليلتفت هو الى تولين يظظر اليها باسنفهام لترفع هى كتفيها ببراءة
والله ما اعرف حاجه الموضوع زى ما قولتلك
ليردف بتفكير طب هتكون زعلانه من ايه
لينظر لها مالك وهو يعقد حاجبيه ويعودا للجلوس مرة اخرى حتى يسمح لهم بالدخول لرؤية سارة .. لتمر نصف ساعة ويدخلان بعضها يجدها تتسطح فوق الفراش ويبدوا على ملامحها التعب ليجلس مالك عند طرف الفراش قائلا بعتاب
كدا تقلقينا عليكى
لتبتسم بخفة حصل خير حبيبي انا الحمدلله كويسه وعلى فكرة مراتك دكتوره شاطرة
وهى ايه ډخلها بالنسا وبعدين انا اوقات كتير بنساه انها دكتوره
لتقاطعه تولين قائله پغضب طفولى
ودا ليه ان شاء الله مش دكتورة انا ولا مش دكتورة هاا
ولم تكمل جملتها حتى وجدت ملك تليها ديما ومعهم حازم شقيق ديما الاصغر وبدهم بلحظات الياس وتيم ومعه زوجته سيدرا اللذان اقام زفافهما فى المانيا من ثم نقلوا جميع متعلقاتهم الى مصر
ليتحدث الجميع مع بعضهم مالك والياس وتيم ثلاثتهم فوق الاريكة يتحدثون فى مواضيع مختلفة بينما الفتيات يجلسون حول سارة تارة يضحكون على مناوشات ديما وملك وتارة يتحدثون عن امور مختلفة ليمر الوقت بهم جميعا غير منبهين للوقت الذى مضى فبعد مرور اكثر من 5 ساعات وجدوا شخص يدلف الى الغرفة ليعم الصمت المكان ينقلون ببصره بينه وبين سارة التى تنظر باستغراب اليه
هو انت امير .. انا افتكرت انك مش هتيجى تانى
لتشهق سارة پصدمة وهى تضع يدها فوق فمها وتنقل بصرها الى امير بنظرة لم يفهمها الاخر لكن عيناه كانت تتحدث بما لا يستطيع نطقه بينما ملك ارسلت شرارات
ڠضب بعينها الى حازم الذى لم يهتم واخرج لها طرف لسانه بطفولة .. لتردف تولين وهى تنهض باتجاه اخيها عندما طال صمت الجميع واندهاشهم
ليرحب امير بالجميع
براسه ويجلس فى زوايه بعيدة عنهم بعض الشئ يشعر بالتوتر والقلق ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل لتمر دقائق قليلة حتى نهض تيم تتبعه سيدرا متحدثا بالانجليزية حتى يفهمه جميع المتواجدين كونه لا يعلم كيف يتحدث باللغة العربية
الحوار مترجم
هيا نحن سوف نذهب الان اعتنى بنفسك سارة اتمنى ان تكونى بصحة جيدة
ليتجه ليصافح امير بابتسامة جادة وسيدرا تقبل الفتيات مودعة اياهم من ثم يغادرا .. ليشعر الياس بان الجميع فى حالة صمت ليبدا فى الحديث عن سوق العمل ليندمج ثلاثتهم هو وامير ومالك وبعدة مدة لا بأس بها يعتذر الياس للمغادرة ويأخذ معه ديما وحازم وايضا ملك فضلت الذهاب معهم وكونها سوف تطمئن على اختها من مالك وتولين عبر الهاتف ليظل بالغرفة سارة وامير ومالك وتولين
لتردف تولين بذكاء
وهى تريد ان تساعد اخيها فى ان ينفرد بزوجته حتى يتحدثا بشكل هادئ ويحلا جميع المشاكل بينهم
مالك ينفع تيجى معايا عاوزة اسال الدكتورة على حاجه
ليومأ لها مالك وقد فهم نيتها لم يبقى بالفرفة غير امير وسارة لينهض امير ببطئ يجلس على احدى الكراسى الموضوعة بجانب الفراش ليظل الصمت عدة لحظات بينهم الى ان تحدث امير قائلا بارتباك
ا.. انا انا مش عارف اقول ايه
لتجيبه هى بهدوء وقد تألم قلبها لرؤيته بتلك الحالة فقد كان نحيف بصورة ملحوظة بالإضافة الى تلك الهالات التى تحيط عينيه من شدة ارهاقه تكاد لا تصدق بان هذا هو
امير فقد كانت معتقدة انه كما وصف لها مفتول العضلات ووسيم هى لا تنكر وسامته وجاذبيته لكن ملامحه مرهقة
قول اللى انت حسه
لينظر اليها وهو يحاول منع نفسه من يلقى بنفسه بين ذراعيه ويبكى كما يبكى الاطفال لامهم
ندمان مشتاق فرحان انك عايشة زعلان على ابنى اللى ماټ ڠضبان بس عذرك
لينظر اليها بدموع حبيسة قائلا بتخبط لاول مرة تسمع نبرته هكذا وهى التى طوال الفترة التى عاشتها معه كانت نبرته قوة وباردة ولا يتأثر بشئ والان هو يبكى امامها يحدثها عما بداخله من حزن لتشعر بتمزق قلبها
انا اللى عملته مش سهل واستحالة انك تسامحينى بالسرعة دى بس انكم كلكم تخدعونى وتكد... مش عارف
لتشعر هى الارتباك منه فهى لم تتوقع ابدا ان يعاملها بتلك الطريقة ويحدثها بهذا
الهدوء فقد كانت تتوقع انه سوف ېصرخ ويتهمها بالكذب وتلك الامور
انا مش قادرة اسامح .. ايوة انا قدرت اتخطى الموقف واتعايش مع اللى حصل .. بس مش هقدر اتقبل ان واحد اتهمنى فى الشرفى ومد ايده عليا لحد ما بقيت بين الحياة والمۏت ومع ذلك سابنى غارقناه فى دمى .. قولى انت غى حد. هيقدر يكمل حياته مع شخص كدا تقبل انت ان مالك يعمل فى تولين كدا
ليبتلع هو تلك الغثة التى تشكلت بحلقه مجيبا اياها بنبرة مټألمة لكنه حاول صبغها بالبرود
انا مش هدافع عن نفسى ولا ادى لنفسى مبررات انا عاوز ابنى لما......
قاطعته هى قائلة بقوة وهى تضع يدها فوق بطنها بحماية
قبل اى حاجه البيبى هيعيش معايا ودا موضوع غير قابل للنقاش استحالة اخلى ابنى يعيش مع واحد معندهوش قلب كفاية واحد راح
ليغمض عينيه پألم
حرام عليكي انا ربنا وحده اللي عالم بحالى .. انت عاوزة ايه وانا هعملهولك
انا مكنتش هقولك ان انا لسه عايشة ولا انى حامل بس مالك اول ما عرف انى لسه عايشة قالى انك لازم تعرف غير كدا انا كنت كملت حياتى فى المانيا
ليردف الاخر بتساؤل
معنى كدا ان مالك مكنش يعرف انك عايشة من الاول
لتحرك راسها بالنفى تكمل بجديه
لا محدش كان يعرف مالك عرف بعد ما سافر المانيا باسبوع تقريبا بس من وقت ما عرف وهو كان عاوز يبلغك مش عارفه ليه بس قدرنا نقنعه ان نستنا لحد ما الامور تظبط هناك....
لتكمل بعدها بارتباك وبراءة
بس.. بس انا كنت فكراك هتزعق وتتعصب لما تعرف ان انا كذبت وان سافرت وانا حامل وكدا
ليبتسم بالم على تخيلها الطفولى ليردف قائلا بمرارة
انا كان ممكن اعمل كل اللى بتقوليه واكتر بس لو كنت امير القديم.. مش امير بتاع دلوقتي اكتشف حقيقته وانه وحش انسان من غير مشاعر خلا من اوهام سبب فى ان ي خر ب بيته اللى كان لسه بيتبنى
ليتنهد بتعب فلا يعلم لما تحدث بتلك الطريقة لم اظهر نفسه بهذه الصوره امامها حقا لا يعلم لتردف قائلة بارتباك
هو ايه اللى المفروض يحصل دلوقتي
لينظر الى عينها بنظرة حزن يسودها لمعة الحب
انا محتاجلك يا سارة .. انا اسف على كل حاجه عملتها غلط فى حقك .. تعالى نبدأ من جديد
لتخفض رأسها تفمر للحظات وبعدها تنظر اليه وهى تحرك راسها بالنفى قائلة باسف
مش هقدر على الاقل الفترة دى .. انا كل ما اسمع صوتك افتكر صريخك فيا .. لا مش هقدر امشى يا
امير امشى
ما حدث هو الصواب ام العكس ولقد حدث عكس ما كانت تتصور
بينما امير يسير الى الخارج بخطوات متثاقلة وكانه اصبح جسد بلا روح ملامحه جامدة الا عينيه التى كانت تلتمع بالدموع فقد خسر حبيبته وعائلته وصديقه ايضا وكل شئ فرغم ان عائلته تحدثه لكن ليس كالسابق فجده اصبح دائما ما يخلق ما مشاكل معه وتولين على الحايد لعدم حدوث مشاكل بينه وبين عائلو زوجها اما الصديق فقد رحل مستغلا تلك الفرصة التى اتته ويهاجر البلد .. ليته يستطيع فعل ذلك لكن لن يقدر فقلبه وعقله هنا فى حبيبته من خطفتهما..
الحلقه السابعة والاربعون الجزءالثاني
الاحداثأنتهت رغباتي في الحياة هناك رغبة وحيدة فقط لاتنتهي رغبة في أن أذهب إلى مكان بعيد جدا التقي بأشخاص جدد أن أبدو وكأنني ولدت للتو أي مكان في هذا العالم غير الذي أنا فيه
هذا اخر ما كتبه امير فى دفتره الذى
كان يدون به خواطر لسارة عندما كان يعتقد انها قد ماټت ليغلق بعدها الدلتر ويضعه فى احد الادراج ويغلقه جيدا لينهض بعدها ينظر الى المراة الموجوده بطول الحائط ينظر الى انعكاس صورته لم يعرف نفسه تلك الحالات السوداء التى تحيط عينيه بصورة كبيرة شاربه الغير حليق وشحوب وجهه الواضح بالاضافة انه خسر وزنه بصورة كبيرة ليحرك راسه بالنفى وهو يحدث نفسه باصرار بتن يبدا من جديد وتكون له حياة جديدة ليتجه الى غرفة تغير الملابس يختار ملابس جديدة لم يرتديها من قبل ويتجه الى الحمام الملحق بالغرفة ليأخذ حمام دافئ
ينعشه ويزيل كل اثار التعب والخمول من عليه وبعد مدة لا باس بها كان قد انتهى من مظهره النهائى خرج من الجناح الخاص به فى القصر الى شركته وقد قام بالاتصال بكريم مساعده الشخصي حتى يكون فى انتظاره مجهزا له كل ما هو جديد يخص العمل
وما ان وصل وجد كريم فى انتظاره مقدما له تقرير كامل بكافة الاعمال التى حدثت فى فترة غيابه ليستمر فى العمل لبعد منتصف وهو لا يشعر بالوقت من حوله وكانه اله صنعت فقط للعمل ..
ليستمر هذا الحال ل 4 اشهر ياتى فى الصباح الباكر من الساعة السابعة صباحا لبعد منتصف الليل يعمل متواصلا ورغم انه يهلك نفسه الا انه يرفض الراحة وبالفعل خلال تلك المدة عادت الشركة مرة اخرى الى سوق العمل وتتنافس بقوة ولكن رغم هذا النجاح الذى يحققه لم يكن احد يسأل عنه ولا عن تأخره او اختفائه او كونه يهلك نفسه فى العمل وهذا ما كان يشعرها بالحزن ولكن كل هذا ينساه ما ان تأتيه مكالمة من اخته فهى دائما الاتصال به لتطمئن عليه ويستغلها هو ايضا ليعرف اخبار سارة التى لم يراها منذ اخر مرة راها بالمشفى..
فى
بداية يوم جديد
كان قد وصل للتو ليقوم باخدى اجتماعته بهذا النادى يجلس كعادته بكبرياء وثقة وسط مجموعة
متابعة القراءة