عشقت كفيفه ل رنا هادي
المحتويات
دى
تولين بتوضيح شغلتى ودراستى علمتنى ازاى اقرأ تفاصيل اللى قدامى من تعبير وشه اذا كان موجوع تعبان مهموم وغيره عشان اقدر اتعامل معاه
بس
مالك بابتسامه بس حقيقى كلامك كان جميل
تولين بابتسامه رقيقه المهم انك كويس
واخذا يتحدثون طويلا فى مواضيع مختلفه الى ان نهض مالك وهو ينظر الى ساعته وهو يقول بتعجب
يا الوقت اخدنا ومحسناش بيه اتمنى اكون معطلتكيش فى حاجه
لا ابدا انا اتبسط جدا بالكلام مع حضرتك
مالك بعبوس مصطنع
فى حد يقول لصاحبه حضرتك اسمى مالك من غير القاب يعنى انا اقول تولين وانتى قوليلى يا استاذ مالك
ضحكت تولين
خلاص اتفقنا يا لوكه
مالك بمرح انا هيبتى ضاعت خالص احم يلا سلام
تولين بابتسامه سلام
وقبل ان يفتح الباب الټفت اليها مره اخري وهو يقول بهدوء
تولين بابتسامه سعيده لانها سوف تتعرف على اخوته التى تكون اسرته
اكيد هكون موجوده مع امير
مالك بأيمأه
وانا هبلغه بصدقتنا
تولين بهدوء مظنش هيقول حاجه بس انا كمان هبلغوا
باى
وخرج مالك تاركا قلب تولين يطرق كالطبول وضعت تولين يدها على قلبها فى محاوله منها لخفض دقاته وارتباكها وهى تدعو الله ان يريح قلبها
ليفزغ مروان من صياح صديقه له بتلك الطريقة ليردف پغضب وعصبيه فى ايه يا زفت
ليجيبه صديقه بحنق انت اللى فى ايه مش عوايدك تقعد مالك كدا ايه فى مزة جديدة
ليردف حازم بحنق لا ما انا لازم اعرف ايه اللى شقلب حالك كدا انت بقالك كام يوم مش بتظهر معانا و مختفى عن الشلة
ليتنهد بتعب وهو ينظر الى اللاشئ ويسعد ظهره على كرسيه ليردف بعد صمت استمر للحظات
مفيش كبر دماغك انت
ليزفر حازم بضجر وهو ينهض من مجلسه طب والله شكل الموضوع فيه مزه ومنفضالك
جاء هذا السؤال بذهنه ليفتح عينيه بفزع وهو
يحرك رأسه بنفى فهذا مستحيل هى بريئه ونقيه وهو هو ماذا هل يعترف بأنه شاب متسكع طل يوم مع فتاه مختلفة لكن الان لماذا يشعر بتلك الغثة فى قلبه لماذا لا يستطيع ان يذهب للتسكع و السهر مع رفقته مثل كل يوم لماذا تاتى تشغل تفكيره كل يوم منذ ان رأها
أعلم أنك تائه أن الأيام السيئة و الأشخاص السيئين جعلوك تتألم لم تعد تمتلك رغبة بالإستمرار أعلم أنك مشتت حزين طوال الوقت صامت تماما من ط الخارج و بداخلك حروب العالم لا تخاف أنا معك حتى و إن تخلى الجميع عنك و رحلوا و تركوك !
بعد مرور أسبوعين
عاد فيهم مصطفى الى الاسكندريه مرة اخرى لكن بدون علم احد يجمع المعلومات عن احداث ال 3 سنوات الماضيه لسارة
بينما مريم وصل اليها معلومات كامله عن مصطفى وانه يقيم فى احد الدول الاوروبيه وانه قام بالانفصال عن شركات والده مستقل بذاته وفتح شركته الخاصه التى اصبحت ضمن الشركات العالميه فى الاسواق لكنها لم تعلم انه قد عاد الى الاسكندريه
بينما تولين مازالت كما هى العاشقه الخرساء تتلوى بڼار العشق فى صمت لا احد يشعر بها سوى اخيها الذى تشاركه ۏجعها فى حبها من طرف واحد لذلك الذى لايشعر بها وهو مالك مالك قلبها كما تدعوه
بينما امير كان كما هو غارق فى عمله و مناقصاته كان يريد ان يمنع تولين من مصادقة مالك خوفا عل تعلقها به اكثر لكن اضطر على الموافقة لاجل اخته الصغرى فقط
بالنسبه لعدى كانت أيامه تشابه لتولين قهو ايضا العاشق الأخرس يغوص فى وحدته و ذكرياته يراقبها
من بعيد ولا يعطى لنفسه فرصه الاقتراب او الحديث معها لم يقابل امير خلال الأسبوعين وكأنه يخشى ان ينفذ تهديده له فهو يعلم أن صديقه لا ېهدد لكى يبث الخۏف داخله لكنه ېهدد من أجل التنفيذ
ومالك كما هو فى روتين حياته هى عبارة عن العمل واهتمامه باشقائه البنات لا شئ اخر
اما بالنسبه لجميلتنا الصغيرة كانت ومازالت تحاول تجاوز ماضيها مع
مصطفى تشعر منذ فترة بشئ غريب يحدث او سوف يحدث بالاضافه ان كلمات امير مازالت تدور فى رأسه فبعد مصطفى والذى اجتنبته من حبها الاول من خيبه وفقدان ورحيل لا تستطيع تجربه مرة اخرى فهى لم تستطع الى الان نسيان او
تجاوز مصطفى وحبها له وقلبها لا يستطيع ان يخذل مرة اخرى
كانت الأيام تمضي بثقل مخيف كأنها تحمل على عاتقيها الأرض
كانت سارة تجلس فى غرفتها تشعر منذ ان اخبرها اخيها عن امر تلك الحفلة وقلبها لم يهدأ تشعر بشئ سئ سوف يحدث لكنها قررت تجاهل ذلك الاحساس وتذهب الى الحفل حتى لا يحزن مالك لانها ان لم تحضر هو أيضا لن يذهب الى الحفلة وكذلك ملك التى سعدت بكونها ذاهبه الى الحفل لانها تعشق الحفلات وخروج والتجمعات
لكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن تذكرت ذكرى اليمه على قلبها وهى تتنفس من رائحه العطر الذى كان قد اهداها اياه مصطفى فى احدى اعياد ميلادها
فلاش باك
تعجبت سارة من مجيئه
جاي دلوقتى ليه لو ماما شافتنا هتزعل
مصطفى بهدوء مخيف
جاي اقولك اني مسافر
سارة بتعجب من حديثه
مسافر مره وحدة كده طب هتيجى أمتي
مصطفى بنفس النبرة
مش عارف بس ممكن سنه أتنين تلاته او اكتر
سارة پصدمة
اكتر ازاى يعنى و انا هتسافر وتسبني
مصطفى يريد ان ېصرخ و يقول لها
أنه لا يستحمل بعدها ولكن لا يستطيع فإذا اختارها ستكون مماتها واذا ابتعد سيكون مماته هو
ليجيب عكس ما بداخله
ورايا شغل وحاجات أهم من الى انت بتقولي
سارة پصدمة وهى تقترب منه تريد ان ترى عينيه تريده ان يخبرها انه يمزح
انه ېكذب ليس الا
مصطفى انت كويس انت بتقول ايه
مصطفى بضعف يحول ان يدريها
بقول زى ما انت سمعتي انا ماشى سلام
وذهب بالسيارة وتركها خلفه تقف والدموع تنهمر من عينها تجمدت كالألة قال انه مسافر ولا تعلم متى سيعود اكان هذا حقيقى
هل هو تخلى عنها هل سينقض كل الوعود اجابات لا تعرف معنها
ومازالت تقف ترى سيارته وقلبها ينهار
و
باك
انا مظلمتكش يا مصطفى انت اللى خنت ثقتى مرتين مرة لما سافرت والمرة التانيه لما افتكرت انك رجعتلى بس كنت جى عشان توجعنى اكتر الله يسامحك على ۏجع قلبي اللى انا فيه بسببك
كانت
تحدث نفسها بصوت مسموع وكأنها تذكر نفسها بكونه هو من ظلمها وانه قد تخلى عنها
ومسحت دمعه واحدة سالت من عينها على ما حل بها من حزن ووحده والم وفراق فبعد ان كانت تلك الفتاه التى لا تكف عن المزاح او الحديث والتحرك من مكان الى اخر اصبحت اكثر هدوء قليله الكلام لا تحب الاختلاط بالناس كما فى السابق تكتفى باخواتها الاثنين وصديقتها الوحيده لا تكترس بشئ فى تلك الحياه بعد ما حدث لها على يد من احبته من قسۏة وبعد وخذلان وعدم اهتمام بالظروف والمسئولية
أعرف أنني أتغير أصبحت هادئ أكثر من قبل أتجنب المناقشات وكلمات اللوم والعتاب أشعر بالملل من المحادثات الطويله لا أطيق التحدث بالهاتف لا أعبر عم أشعر به لأي شخص مهما كنت غاضبا أو حزينا او محطما أصبحت أكثر ط عقلانيه أفكر كثيرا قبل إتخاذ قرار واحد أنا الذي كنت لا أجيد التخلي تغيرت !
الهادئون دائما في أرواحهم ضجيج مستمر
يستيقظ من نومه بعد مرور وقت طويل على رنين هاتفه وهو يتافف بضجر علة هذا المزعج فقد ظل الليل بأكمله يبحث عنها ولم يغفى الا عند بصوغ النهار ليجيب على هاتفه الذى لا يعلم كم من الوقت استمر بالرنين مين معايا
جاء الرد من الطرف وهو يقول بحماس انت فى مصر
ليجيبه بهدوء وهو يعتدل فى نومته
اكيد يا اسر شركتى فاتحه فرع جديد فى اسكندرية
آسر بفرحة وهو يتحدث بحماس
كنت متأكد انك هترجع وحشتنى يا صحبى
ليجيبه بابتسامة متألمه تزين ثغره
وانت اكتر شويه كده وهجيلك بس مش عاوز حد يعرف
اسر بجديه وهو يومأ برأسه كأنه يراه اكيد متخفش
ليردف بجديه وهو ينهض من الفراش
طب هقفل انا عشان اجهز
واغلق الخط وبدأ بتجهيز اشياءه وذهب الى الشرفه يتذكر ما حدث فى الماضى
الحلقه السادسة
كانت تجلس بجانب اخيها فى السيارة فى طريقهم الى تلك الحفل التى ومنذ ان علمت بها و هى تشعر بالم فى قلبها لا تعلم ما مصدره لكنها لن تهتم ولن تخبر احد بما تشعر به فلو كانت أخبرت احدى اخويها لكان من
الممكن أن يمتنعا من الذهاب عن الحفل وهى تعلم اهمية
تلك الحفل لمالك بسبب شغله وايضا ملك التى
تحب تلك الامور و الأجواء لتحتفظ بشكوكها و خۏفها داخلها لتفيق من افكارها على صوت مالك وهو يربت على كتفها و ينادي باسمها
لتجيب بهدوء وهى تبتلع
ريقها تحاول إخراج صوتها طبيعيا
نعم يا مالك فى ايه
ليقول مالك بحنو وهو يفتح لها الباب و يمسك يدها لتخرج من السيارة
وصلنا حبيبتى يلا انزلى
ليمسك مالك يدها التى مدتها له لتتأبط ذراعه وهى تسير معه بحذر و بطئ بينما ملك تسير بجانبهم بهدوء ليدلفوا الأخوة الثالث الى الحفل و يلفتوا انتباه معظم المتواجدين بجمالهم واناقتهم فالثلاث يمتلكون قدر عال من الجمال لينظروا لهم بالاعجاب و اخرى بغل و اخرى بتكبر و احتقار ليتجهوا ثلاثتهم الى احدى الطاولات لتبدا ملك بالثرثرة مع سارة لتندمج سارة معها بالحديث و ايضا مالك
كان يقف امام المرأة يعدل من مظهره النهائى بتلك الحلة السوداء التى تجسد تفاصيل جسده العضلى التى تعكس لون عيناه العسلية ذات البريق الخاص بها لتصبح هيئته النهائية خاطفة للانفاس ليبتسم لنفسه ابتسامة ثقة وهو يتجه للطاولة يسحب منها هاتفه الذى بدأ بالرنين ليجيب بهدوء
لا خلاص انا جهزت لا مش مستاهلة هقبلك هناك متتأخرش خلاص يا عدى قصر
ليغلق الخط بعد ان استمع
الى رد عدى ليأخذ مفاتيحه
و يخرج من جناحه بل من القصر بأكمله
متابعة القراءة