أسيره عشقه

موقع أيام نيوز


من ايه اشربيه انت
انا مش عاوز.
هزت رأسها بيأس وجلست بصمت تراقب خروج الطبيب.
صف سيارته بعشوائيه وترجل منها ودخل ليجد صوت تأوات متألمه تخرج من أحد الأركان توجهه نحوها ليجد الرجل مكبلين بالمقاعد ورجاله يسددوا لهم اللكمات توقفوا عندما رؤه ليخلع سترته ليأخدها الحارس وشمر عن ساعديه وفتح أول ازرار القميص ووقف أمامهم بصمت مخيف يضع يديه بجيوب بنطاله.

خرج صوته هادئ ك هدوء ماقبل العاصفه
اللعب معايا وحش ونهايته وحشه ومصيركم اوحش..فكوهم كلهم.
نظر له الحارس كأنه تنين مجنح قائل بعدم استعاب
دول تمانيه يا باشا نفك التمانيه.
نظر له ببرود صقيعي قائل
بسرعة عشان مخلكش من ضمنهم ويبقوا تسعة.
أسرع يقف قيودهم لينهضوا لينزع ساعة معصمه يلقيها أرضا قائل بلمعه تحدي واڼتقام شرسه غلفت عيناه
محدش فيكم يقرب.
وتقدم نحوهم لتبدأ المعركه الساحقه..ظل ثلاثه والباقي مسطحين أرضا يصرخوا من كسور عظامهم.
ھجم علي واحد من الثلاثه لقترب الاثنين من خلفه و واحد منهم قيده ليري حارسه يتقدم ليناظره پحده قائل
مكااانك.
زفر ببطئ يحني رأسه ويرفعها بقوه لتصتدم بأنف الآخر لېصرخ پألم ليلتفت له يمسكه من تلابيت قميصه وبيده الآخري يسدد له لكمات متلاحقه.
سقط أرضا ليلتفت بعين حاده للآخر وقد تيقن أنه رئيسهم هو من مد يده علي شقيقته إذا.
التحم معه بمعركه داميه وكان الفوز له ليلوي ذراع الآخر للخلف بقوه ثم الأعلي لتتسابق اصوات طرقعة عظامه مع صرخاته.
امسكه يديره نحوه يصدم رأسه برأس الآخر لتخور قواه ساقط أرضا.
وقف يلهث پعنف وصدره يعلوا ويهبط نظر نحو الأخير ليجده قائل برجاء وهو يقترب پخوف
أبوس إيدك يابيه انا عندي عيال اللي عاوزه مني هعمله بس متعملش فيا زيهم.
نظر لرجاله وهو يأخد سترته وساعة يده مغادر
محدش يقربله خلوهم لحد الصبح مرمين كده لحد ما اشوف هعمل فيهم إيه.
صعد لسيارته يعود للقصر ليجد التجهيزات علي قدم وساق وقف يحادث احدهم ليرد عليه قائل
زي ماحضرتك أمرت يا باشا البوابه اتغيرت والحرس زادوا والمصابين ف المستشفى وطلع لكل بيت واحد فيهم تعويض وفلوس عشان يصرفوا منها والشغالين رجعوا والنظام الأمني اتغير.
اومأ بهدوء ورضا وصعد لغرفته اخذ حمام بارد وابدل ملابسه واخذ ملابس لهم ورحل لمنزل حسن.
دق الباب ليفتح له فريد دخل للداخل لتلتقط اذنيه صوت ضحكات منه تملأ الارجاء.
دخل ليجد حسن يلقي عليهم الدعابات وهو يمد يده بالطعام نحو شذي.
هتفت منه بأسمه لترفع شذي عيناها نحو وتسرع تلقي نفسها عليه تطوقه.
ربت علي رأسها ومد يده بحقيبه لشقيقته قائل
غيري البتاع المقطوع ده وانزلي مستنيكي تحت.
اومأت وهى تأخذ الحقيبه وتدلف للغرفه..الټفت حمزه وهو يحاوط كتفي شذي ليغادروا ليصيح حسن بأسمه ويقف أمام شذي مبتسم وهو يمد يده
مش تسلمي عليا قبل ما تمشي.
أبتسمت ببهوت تصافحه..ربت حمزه علي كتفه قائل
خلي بالك من نفسك.
اومأ حسن بابتسامه خفيفه ليغادر حمزه للأسفل ومعه شذي خرجت منه من الغرفه بحثت عنه لتجده يقف أمام باب المنزل اقتربت بابتسامه هادئة قائله
خلي بالك من نفسك يا حسن
وابقي تعالا حمزه أكيد سامحك.
ربت علي ظهرها قائل
ربنا يسهل خلي بالك من نفسك انت اهم حاجه وانا من وقت للتاني هتصل بيكي اطمن عليكي.
أبتسمت ولحقت بحمزه ليتنهد حسن وهو يغلق الباب خلفهم.
جلست أمامه ليهتف بهدوء
هشام الله يرحمه طلب مني اتجوزك قبل ما ېموت بأسبوع عشان احميكي انا رفضت ف الأول بس مع الحاحه وانو خاېف عليكي وافقت..وبعدين ما تتمي السن القانوني وتقدري تستلمي ورثك هقطع الورقه دي وتقدري تشوفي حياتك بعدها.
وكأن أحد سكب عليها دلو ماء بارد بأول شهر يناير..نظرت له پضياع وهيا تقف قائله بصوت منخفض غير مستوعبه
جوزني ليك..وانا فين فين موافقتي فكرتوا ف مستقبلي عارف يعني ايه عندي 18سنه ومتجوزه.
صړخت باڼهيار غاضب
رد عليا فكرتوا فيا ولا ف مشاعري لما أعرف ليه كده ليه بتعملوا فيا كده..طيب هو خاېف عليا انت فين عقلك ليه مرفضتش لييه انا بكرهكوا بكرهكوووووا.
صړخت بأعلي صوتها وهى تشعر بكل شئ ينهار حولها وحمزه يشعر بأن الحياة اصبحت سوداء فجأه..!
نهاية الفصل
الفصل السادس عشر
شهقه صدرت منه وهو ينتفض عن فراشهوضع قدميه علي الأرض ورأسه بين يديه يتنفس بلهاث.
نهض يضع رأسه أسفل صنبور المياة لتهدأ انفاسه تدريجيا جفف المياة وخرج للشرفه بشرود.
لمح ظل أحدهم يجوب الحديقه بالأسفل انتظر لاقتراب الجسد من النور لتضح له صورتها.
حسم الأمر هو ليس بالضعيف ليدع شقيقته تخبرها الأمر ليضع قلبه خلف ظهره ف هذا يشبه المستحيل.
ارتدي تيشرت منزلي ونزل للحديقه.
بحث عنها ليجدها بالجزء الخلفي من الحديقه.
جلس أمامها قائل بهدوء
إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي.
إبتسمت ببهوت تهتف
مجاليش نوم.
همهم بتفهم واخذ زفير قوي وكاد أن يتحدث ليقطعه صوت ياسر من خلفه.
نهض يلتفت له وتحدث معه لبضع دقائق وعاد يجلس أمامها صمت لدقائق ليهتف بأسمها التفتت له باهتمام ليقاطعهم صوت منه المرح قائله
بتعملوا ايه لمحتكم من فوق نزلت اونسكم.
نهض بضيق قائل
مفيش انا طالع انام عندي شغل كتير الصبح تصبحوا علي خير.
وصعد نظرت لها منه باستفهام لتشير لها شذي بعدم
معرفه ماذا حدث.
صمت خيم علي الوضع بينهم لتكسره منه بقولها
هاا كنا بنقول ايه قبل ما نتخطف.
ضحكت شذي رغما عنها تهتف بعدم المعرفه
مش فاكره الصراحه.
همهمت منه تسند ظهرها علي المقعد قائله
حمزه..ليه متحبهوش.
تنهدت شذي قائله بهدوء
انا مش عارفه إيه لازمه السؤال بس عموما مين قالك إني مبحبهوش هو الصراحه يتحب بس مش مني يا منه..هو بالنسبالي أبيه وانا شذي الصغيره يعني انا مثلآ بحب شخصيته اللي بتبقي صعبه ف بعض الأحيان اهتمامه
احتوائه كده ف كذا حاجه بتعوض فراغ بابا جوايا فاهمه..بس حب حب من اللي دماغك فيه ف ده مينفعش احسبيها هتلاقي كلامي صح انا شذي وهو أبيه حمزه وبعدين انا اصلا مش بفكر ف الارتباط.
لتهتف منه برفض واستنكار
انت كدابه لو كدبتي عليا مش هتكدبي علي نفسك انت حبيتي حمزه ياشذي تعلقك بيه ده حب هو الحب ايه غير احتواء واهتمام وأمان تنكري إنك مبتحسيش كده معاه بدليل إنك بتجري تستخبي جواه عااادي جدا عشان مأمنه علي نفسك بين إيده.
نهضت شذي پغضب مكتوم قائله
منه خلاص انتهينا انا ادري واحده بنفسي ومشاعري ومش بحبه تصبحي علي خير.
سارت بعض خطوات لتشعث منه شعرها بضجر وهى ټضرب علي الطاوله
غبيه كان لازم اتسرع ف ردي..اهي أكيد ادايقت مني أمتي بقا يارب اتجوز بدل شغل الخاطبه اللي بعمله ده.
بالأعلي.
وضعت يدها علي مقبض الباب لتجد شئ أخر يقبض علي يدها هي يد حمزه..!
سحبها لغرفته يغلق الباب لتهتف بقلق
ف إيه يا أبيه.
قبض علي يده قائل
اقعدي عاوز أتكلم معاك شوية.
اومأت باستغراب وهي تجلس علي الاريكه التي بجانب الشرفه ليجلس أمامها صمت لدقيقتين ليفتح فمه ينوي الحديث لټخونه الكلمات.
نهض پغضب يدور بالغرفه لأ يعلم لماذا لأ يقدر علي اخراج كلماته..لأنك تخاف رد فعلها مثلا..ېخاف حمزه ېخاف.
عند هذا الحد وتفجرت ثوره غضبه ليلكم الجدار بعصبيه شديده وهو يكاد ېهشم أسنانه وعروقه بارزه.
شهقت شذي وهى تنهض تحاول وضع يدها علي يده لتوقفه ليهتف بلهاث وهو يشير لها بالتوقف
متلمسنيش.
هل جن هذا ما دار برأسها لتهتف بقلق
طيب أهدي.
لم يبالي وظل يعطيها ظهره..التفتت يهتف بحسم
 

تم نسخ الرابط